“أشرف العشري”: سجالات مندوبي الجامعة العربية تُعري وجه قطر

ايجى 2030 /

علّق الكاتبُ الصحفي، أشرف العشري، على إعلان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، بأنّ الكرة الآن أصبحت في ملعب قطر بناءً على المطالب العربية التي طُلبت منها، قائلاً: “أعتقد أنّ ما تَحدثَ عنه قرقاش، عبّر عن الصوت العربي المُطالب بضرورة حشر قطر من الآن في الزاوية، بَعد المواقف السلبية التي بَرزت من مَندوب قطر في الجامعة العربية”.

وأضاف العشري، خلال لقائه على شاشة “الغد” الإخبارية، مع الإعلامية داليا نجاتي، أنّ هذه المواقف السلبية التي برزت من مندوب قطر لاقت كثيرًا من الاستهجان والتوبيخ الدبلوماسي والسياسي من جانب وزير الخارجية المصري، والمندوب السعودي السفير أحمد القطان، والوزير أنور قرقاش، وكذلك مَندوب البحرين، الذين انهالوا بكثيرٍ من الطعناتِ الدبلوماسية لفضح وكشف وزيف مُؤامرات قطر”.

وتابع العشري،: “أعتقدُ  أنها كانت سجالات إيجابية للغاية ساهمت في تَعرية الوجه القطري، الذي فضح نفسه بنفسه عندما تحدث في مقر الجامعة العربية بأنّ إيران دولة شريفة، وأنه رفض أي نوع من الانتقادات،  في الوقت الذي ردوا عليه أعضاء الرباعية العربية على قطر بأنْ تنعم بِالحضن الخبيث مع إيران، التي ابتعدت عن الحضن الدافئ مع دول الخليج، وبالتالي هذا الأمر يُشكل بالفعل حالة من الانكشاف الاستراتيجي لِقطر بأنّها غير راغبة في التعاطي مع المُبادرات الخليجية تحديدًا، والرباعية العربية، وأنها ماضية في غيها من ناحية استمرار السياسات المناورة والخداع وكذلك الكذب والتضليل أملاً  في كسب الوقت حتى تَحصل على كثير من بعض التنازلات من جانب الرباعية العربية، وهذا الأمر لن يحدث، لأنّ هناك موقفًا عربيًا صميمًا وجوهريًا ما لم تلتزم قطر بالمطالب الـ 13، والمبادئ الستة الحاكمة، بأنّه لن يكون هناك حوارٌ أو اتصالات مع قطر قبل الاستجابة لِهذه المطالب العربية”.

وبشأن مؤتمر المُعارضة القطرية الذي سيتم عقده غدًا في بريطانيا، أكد العشري، أن قطر حتى الآن تُبذل محاولات مُستميتة لإفشال هذا المؤتمر وعدم انعقاده، لكن يبدو أن جميع محاولاتها باءت بالفشل، وأنّ كل المغامرات والمراوغات التي لجأت إليها سواءٌ كانت استخباراتية أو دبلوماسية أو حتى عبر تقديم المال العابر للقارات لإفساد هذا المؤتمر في لندن، قد تحطمت على صخرة المواقف المعارضة القطرية، موضحًا: “أنّ هذا المؤتمر سيعقد بالفعل، وتم التصديق  عليه من جانب الحكومة البريطانية في الساعات الماضية.. وهذا المؤتمر أمامه لائحة مَطالب عديدة للبحث في الوضع القطري تحديدًا، وإمكانية أنْ يكون هناك بداية حركة معارضة قوية داخل قطر في الداخل والخارج تُحدث نوعًا من الهزات العنيفة للنظام، وتُزلزل الأرض من تحت أقدامه، وتلعب دورًا كبيرًا في توعية الشعب القطري في الداخل”.