ايجى 2030 /
قال اللواء محمد نورالدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن جهاز الأمن الوطني خرج عن النفق المظلم، وأصبح يمتلك بيانات لجميع الكوادر الإدارية والتنفيذية لمواجهة الإرهاب في جميع محافظات مصر، مشيرًا إلى أنه وردت معلومات لمديرية أمن الجيزة بنزول عدد من الإرهابيين الخطيرين من سيناء، وتم تسكينهم في مكان ما في منطقة أرض اللواء في شقتين سكنيتين بغرض إرتكاب عدة جرائم للإخلال بالأمن العام، وترويع الأمن العام في المرحلة المقبلة خاصة بعد إحالة أوراق إحدى عشر متهمًا من تنظيم الإخوان المجرمين إلى فضيلة مفتي الجمهورية.
وأضاف نور الدين خلال لقاءه عبر النشرة الإخبارية، الذي تذاع على فضائية الغد، مع الإعلامي محمد عبد الله، أن الأجهزة الأمنية تحركت بسرعة، وتم التنسيق على أعلى مستوى بين قطاع الأمن العام، وبين جهاز الأمن الوطني ومديرية أمن الجيزة وقطاع الأمن المركزي إلى أن تم تحديد مكان الشقتين في منطقة أرض اللواء وتم تقنين الإجراءات وتوجهت المأمورية فجر اليوم، و ما أن اقتربت أجهزة الأمنية ومداهمة الشقتين قامت الجماعة الإرهابية بمواجهة الشرطة وإطلاق الأعيرة النارية بالأسلحة الآلية، بل أن أحد الإرهابيين حاول تفجير عبوة ناسفة، ومن ثم تفجير نفسه بوجود أكبر قدر ممكن من رجال الأمن نتج عنها إصابة ثلاثة من الضباط وفردين، ولكن تم التمكن من السيطرة على الموقف وتم التعامل مع الخلية بالكامل إلى أن تم تصفيتهم جميعًا.
وأضح اللواء أن أغلب الجماعات الإرهابية تقطن مناطق فقيرة مثل أرض اللواء وكرداسة والعمرانية وإمبابة وعين شمس والمطرية وهي مناطق تعاني من فقر مدقع وبطالة وعدم وجود فرص عمل ويتغلغلوا بين سكانها للبدأ في تكفير الحاكم و التأثير على الشباب الصغير سنا من أجل الانضمام إلى الجامعات التكفيرية أو السلفية الجهادية أو الإخوان المجرمين وما شابه هذا من الجماعات الإرهابية، ولكن كل هذه المناطق تحت السيطرة الأمنية.
وقال نور الدين، إنه تم تحديد هوية ستة مصابين عن طريق تحليل الجثث وجاري التعرف على الأربعة الآخرين من خلال فصائل الدم أو البصمات والبصمة الوراثية و الحمض النووي، كما تأكد المعلومات لدى الأجهزة الأمنية أن هؤلاء الإرهابيين قادمين من سيناء وهم عناصر شرسة جدًا ومقاتلة ولها دراية كاملة بالتفخيخ والعبوات الناسفة بدليل أن الاشتباك مع هؤلاء العناصر تم من خلال عدة ساعات.
