ايجى 2030 /
قال، عبد الرحمن الطريفي، الخبير الاقتصادي، إن التصنيف الائتماني القطري في أدني مستوياته حيث طالب البنك المركزي القطري من البنوك زيادة عمليات الذهاب والاستدانة من الخارج وليس من الداخل، وهذا إن دل فأنه يدل على النقص الواضح في الإمدادات والسيولة، كما انخفضت نسبة 3 % في أسواق المال منذ عشرة أيام وهذا مؤشر في غاية الخطورة.
وأضاف، خلال مداخلته مع الإعلامي حسين حسني، على شاشة “الغد”، أن التصنيف الائتماني هو المؤشر الحقيقي للأسواق الناشئة والذي انخفض بشكل ملحوظ فبعد أن كان 9800 نقطة في بداية العام وصل إلى 8800 نقطة وذلك منذ إعلان بعض الدول المقاطعة مع قطر، مشيرًا إلى أنه انخفضت عمليات الودائع انخفاض حاد، وصل إلى حوالي 19 مليار و400 مليون ريال قطري كودائع للغير مقيمين مع استمرار نزوح أموال المستثمرين من البنوك القطرية.
وأشار إلى أن هناك حالة من التخوف ويرجع هذا إلى ضعف السيولة بسبب انهيار الريال القطري وسوف تتعامل الشركات العقارية بطريقة الحوسبة وبدأت بالفعل في رفع أسعار مواد البناء.
أما عن تقرير وكالة ” فيتش ” الاقتصادية والتي تحدثت فيه عن انهيار الاقتصاد القطري، قال الطريفي، أن 90 % من الودائع بالبنوك القطرية تتعامل بعملة الدولة وليست بالدولار وهذا يؤثر على سعر الصرف، ومن ناحية أخري بدأت عملية التضخم مما جعل الحكومة القطرية تلجأ إلى ودائع الغير مقيمين بالدولة كما توقعت ثلاثة وكالات أخري خلال تقاريرهم عن الوضع الاقتصادي القطري انخفاض التصنيف الائتماني لقطر من “AA3 إلي AA2″، والدليل على هذا انخفاض الاستثمارات الأجنبية خاصًة من دول الجوار من 22 مليار دولار إلى مبالغ أقل بكثير.
وأضاف أن الاقتصاد القطري يمر بحالة من عدم الاستقرار وهذا يرجع إلى حالة التوتر السياسي في المنطقة كما ذكرته وكالة ” فيتش” الاقتصادية
