ايجى 2030 /
أتمّت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية مع الشركاء الجولة الأولى من حملة اللقاح ضد مرض شلل الأطفال المستمد من اللقاح والذي تفشى مؤخراً في سورية. لقد وفرت هذه الحملة الحماية الضرورية من المرض لإنقاذ حياة 355,000 طفل تحت سن الخامسة في محافظتي ديرالزور والرقة، واللتين يصعب الوصول إليهما تحديداً بسبب العنف الدائر في المنطقة.
“تحيي اليونيسف الشركاء المحليين والعاملين في قطاع الصحة لجهودهم الجبارة والتزامهم الفائق بتلقيح الأطفال ضد هذا المرض المقعد،” يقول فران إيكيثا، ممثل منظمة اليونيسف في سورية. “لا يجب على أي طفل أن يعيش المعاناة المدمرة لآثار شلل الأطفال.”
هذه هي المرة الثانية التي يضرب بها تفشي مرض شلل الأطفال سورية منذ بداية الصراع في عام 2011. لقد أنهك العنف المستمر في البلاد البنى التحتية الصحية فيها كما عطّل خدمات اللقاح الروتيني، تحديداً في محافظتي ديرالزور والرقة. كانت سورية قبل بداية الأزمة خاليةً من مرض شلل الأطفال حيث تجاوزت معدلات التطعيم الثمانين في المئة. إلا أنها على المستوى الوطني الآن انخفضت لتتجاوز معدل 40 في المئة بقليل فقط[1].
“اعتباراً من 18 آب/أغسطس 2017، أصيب 33 طفلاً تحت سن الخامسة بالشلل،” تقول إليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية. “لقد أكدت القدرة على تحديد حالات النوع الثاني من شلل الأطفال المتحور من اللقاح (cVDPV2) على فعالية أنظمة مراقبة الأمراض في سورية. تكمن أولويتنا الآن بتحقيق أعلى تغطية لقاح ضد شلل الأطفال لإيقاف انتشار الفيروس.”
ومن أجل الوصول إلى كل طفلٍ بحاجةٍ إلى اللقاح، قامت اليونيسف بإطلاق حملة توعية وكذلك بتأمين اللقاحات اللازمة وتجهيزات سلسلة التبريد الضرورية. كما قامت منظمة الصحة العالمية بتدريب أكثر من 1000 متطوع ميداني، وبنقل اللقاحات للمناطق المتأثرة بالصراع بالإضافة إلى تمويلها تنفيذ الحملة.
ستستمر اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية بتعاونهما مع الشركاء المحليين والعاملين الصحيين في محافظتي الرقة وديرالزور لحماية جميع الأطفال من مرض شلل الأطفال. كما تدعو كلتا المنظمتين جميع أطراف الصراع في سورية بالسماح للعاملين في حملة اللقاح بالوصول الكامل لجميع الأطفال المحتاجين.
