أين توقف المسيح وأمه في مصر؟

أين توقف المسيح وأمه في مصر؟

ايجى 2030 /

جاء في القرآن الكريم الآية “وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ”، عن السيدة مريم وابنها المسيح عيسى، وقد اختلفوا في تفسيرها وتحديد مكان تلك الربوة التي آوت إليها السيدة العذراء.

بعض علماء الجغرافيا أكدوا أنها ربما تكون موجودة في الرملة بفلسطين والبعض الآخر قال إنها موجودة في دمشق، لكن آخرين أكدوا أن الرُّبَى لا توجد في مصر، والماء حين يرسل تكون الربا عليها القرى، ولولا الربى لغرقت تلك القرى وهذا التفسير الأخير أكده علماء التاريخ والآثار المصريون، حيث ذكروا أن المقصود بها مصر فهي أرض الربى وذَاتِ قَرار يعني المكان المستوي، والمعين يعني الماء الظاهر وهو ما ينطبق على نهر النيل.

ويعتبر الدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء بوزارة الآثار المصرية أن المقصود بالربوة هي أرض مصر التي لجأت إليها العائلة المقدسة، وهي أرض بها نبات وربى.

 

ويضيف لـ “العربية.نت” أن “العائلة المقدسة استراحت بعد عبورها سيناء وصحراء مصر تحت ظل شجرة بحديقة البلسم التي أنشأتها الملكة كليوباترا السابعة (69 – 30 ق.م) بموقع المطرية حالياً شرق القاهرة، حيث جاءت العائلة المقدسة إلى مصر بعد إنشاء حديقة كليوباترا بخمسين عاماً، وتعتبر شجرة المطرية هي الشجرة الوحيدة الباقية من حدائق البلسم.

سم جلبت من منطقة أريحا لتزرع في مصر من أجل كليوباترا، وذكر المؤرخون أن شجرة مريم الأصلية التي استراحت عندها العائلة المقدسة سقطت عام 1656 ميلادية والشجرة الحالية نبتت من جذور الشجرة الأصلية وتعود لعام 1672 ميلادية.

ويوضح أن دخول العائلة المقدسة إلى مصر يوافق الأول من يونيو حيث بدأت العائلة رحلتها من فلسطين عبر الطريق الساحلي بشمال سيناء، ثم رفح إلى الشيخ زويد، ثم العريش، وبعدها سارت على فرع النيل الشرقي إلى سمنود ثم البرلس وعبروا فرع النيل الغربي إلى سخا ثم جنوب غرب مقابل وادي النطرون ثم عين شمس وبها شجرة المطرية الشهيرة.

ويقول إن العائلة استكملت رحلتها جنوباً للفسطاط عند حصن بابليون ثم اتجهت إلى منف ومن البقعة المقامة عليها كنيسة العذراء بالمعادي على شاطئ النيل اتجهت في مركب شراعي إلى الجنوب حتى البهنسا ثم عبروا النيل لشاطئه الشرقي إلى جبل الطير قرب سمالوط بمحافظة المنيا ثم سافروا بالنيل إلى الأشمونيين إلى ديروط ومنه للقوصية إلى ميره إلى جبل قسقام واستقروا هناك في المكان الذي يقام فيه أشهر دير مرتبط بهذه الرحلة وهو دير المحرق الشهير للحماية والأمان.