باحث : المصريون الدواعش 1500 على أقصى تقدير

باحث : المصريون الدواعش 1500 على أقصى تقدير

ايجى 2030 /

قال الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، محمد جمعة، إن أعداد المصريين المنخرطين في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي تقدر بقرابة 1500 ولن تزيد 2000 عنصر، ورأى أن مصر في المرتبة المتوسطة في هذا الأمر مقارنة بتونس التي تقدر الأعداد منها بنحو 6 آلاف عنصر.

وأضاف جمعة خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن الدولة المصرية لديها استراتيجية كاملة للتعامل مع العائدون من صفوف “داعش”، بدء من محاولات التقليل من أعداد الذين يعتزمون الانخراط في صفوف تلك التنظيمات، مؤكدا أن نظام الإخوان كان يرعى تلك الظاهرة ويشجعها، وشرعن أعمال السفر للقتال في سوريا، لافتا إلى تصريحات مساعد الرئيس السابق، محمد مرسي، بأن تلك العناصر لن تكون مصدر للتهديد ضد الدولة المصرية وأن الدولة لن تعاقبهم أو تتبعهم أمنياً.

وأوضح جمعة أن قانون مكافحة الإرهاب الذي صدر في 2015 أعطى الحق للسلطات القبض على أي عنصر عائد يثبت اشتراكه في القتال بين التنظيمات الإرهابية في سوريا، متابعاً أن هناك مسارات متعددة للتعامل مع ظاهرة العائدون من داعش، أولها مسار التعاون على المستوى الدولي، إذ تُعد الاستخبارات هي خط الدفاع الأول في هذا الملف، بحيث تتبادل المعلومات مع عدة أجهزة مماثلة.

وأكد جمعة أن ليبيا هي المسار الأول لعودة الدواعش المصريين، والأكثر خطورة أيضا، ليس بالنسبة للعناصر فقط إنما أيضا للسلاح، مشددا على أن هناك ترابط بين العناصر الارهابية في سيناء وبين العناصر في ليبيا، وهو ما  استدعى من صانع القرار صياغة أكثر من استراتيجية حسب تطورات الأوضاع ، ورأى أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن الدواعش تشير إلى جاهزية الدولة المصرية، كما أن الضربات الجوية المتلاتحقة لدواعش ليبيا هي جزء من تتبع مصر لهم.

وأشار جمعة إلى أن الصراع في سوريا والعراق اجتذب أعداد ضخمة من العناصر الإرهابية خلال الأعوام الماضية، إذ يقدر أعداد المقاتلين الأجانب في صفوف داعش قرابة 20 ألف من حوالي 90 دولة، بينما اجتذبت الحرب في أفغانستان قرابة 7 آلاف مقابل أجنبي، والبوسنة والهرسك اجتذبت عدد أقل من هذا بكثير.

ورأى جمعة أن مستوى الخطر الذي تتعرض له مصر جراء هذه العودة المنتظرة هي متوسطة، مشيرا إلى أنه يجري عادة تحديد درجة الخطورة بناء على أربعة عوامل أساسية، وهي: عدد العناصر المنخرطة، كفاءة الأجهزة الأمنية، درجة اهتمام التنظيمات بدولة ما، والأوضاع داخل الدولة، مؤكداً أن محصلة العوامل الأربعة تشير إلى أن درجة الخطر متوسطة على عكس دول أخرى، مثل تونس أو مورتانيا ولبنان، كما أن أجهزة الاستخبارات المصرية تمتلك معلومات كاملة عن غالبية المصريين الدواعش.