مدير معهد العالم العربي:”دونالد ترامب” خطر على السلام العالمي وحلفائه

ايجى 2030 /

قال مدير معهد العالم العربي بباريس، جاك لانج، إن حرب الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، كانت سببًا في الفوضى التي نَشهدها في دولة العراق حاليًا، بالإضافة إلى أن سياسات الحكومات العراقية المتعاقبة لم تُساعد في علاج الأمور أيضًا، إلا أننا نأملُ في جهود المصالحة بين الفصائل العراقية.

وأضاف لانج، خلال لقائه ببرنامج “لقاء خاص”، المذاع على شاشة “الغد” الإخبارية، مع الإعلامي نبيل درويش، أنه: “ليس من عشاق المحاكم الدولية، لكننا إذا افترضنا مثلاً، أنه تم إنشاء محكمة، فـ ينبغي أن يُحاكم الرئيس بوش على ما ارتكبه في العراق من جرائم”.

وتابع لانج، أن الأمور ليست بهذه البساطة، لأن الأمريكيين لم يُوافقوا على اتفاقية إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، قائلاً: “أعتقد أن جورج بوش، مُجرم ارتكب جرائم ضد السلام والإنسانية.. وشن حربًا دموية ندفع حتى الآن ثمنها، من تنظيم داعش الإرهابي والعنف والفوضى”.

وأوضح لانج، أنه: “من الصعب تكوين فكرة واضحة عن شخص بمثل هذه الصفات، في إشارة إلى دونالد ترامب، إذ يبدو أننا أمام مسرحية مأساوية بطلها شخص لا يُمكن التنبؤ بأفعاله، وهو خطر على حلفائه وعلى السلام في العالم، وهو أصبح واقعًا أمامنا، لكونه منتخب بصورة قانونية.. وربما تهدأ حالاته الجنونية بمرور الوقت”.

وأشار لانج، إلى أنه: “يشعر بالحزن، لأن كثيرًا من الدول وبعضها ينتمي للعالم العربي لا يَعنيه كثيرًا فلسطين التي تتعرض للتقسيم، وتُعاني من إهمال المجتمع الدولي، حيث أن الفلسطينين يُعانون من صعوبات شديدة في المعيشة، ونحن نسعى في المعهد لتقديم صورة الفلسطينيين في معاناتهم، وكذلك في نجاحاتهم الفنية والثقافية والاقتصادية”، مطالبًا بتقديم صورة عن الشعب الفلسطيني أكثر إيجابية، وأكثر مما تَعرضها وسائل الإعلام.

ولفت لانج، إلى أن الوضع في سورية يختلف عنه في العراق، لأن بداية تعقد الأمور في العراق نشأت مع حرب الرئيس جورج بوش، التي هي حرب غير قانونية، ثم جاءت حكومات عراقية مُتعاقبة كانت تميلُ نحو تيار معين، وتسببت في نشأة تنظيم “داعش” الإرهابي.