رئيس وزراء الهند يسلط الضوء على القدرات الكبيرة للدولة في الاستفادة من فرص تنمية مهارات الشباب

كلمة رئيس الوزراء الهندي في احتفالية المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة

ايجى 2030 / محمود عبد القادر :
في رسالته التي وجهها إلى “ملتقى المهارات الرقمية” الذي عقد اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمهارات الشباب والذكرى الخامسة مبادرة “تنمية مهارات الهند”، حث رئيس الوزراء الشباب على تعلم المهارات واكتساب مهارات جديدة وصقل المهارات من أجل مجاراة سرعة تغيير بيئة الأعمال وظروف السوق. وهنأ شباب البلاد بهذه المناسبة، وقال إن العالم ملك للشباب بسبب قدرتهم على اكتساب مهارات جديدة طوال الوقت.

وذكر أن مبادرة تنمية مهارات الهند التي تم تدشينها في مثل هذا اليوم قبل خمس سنوات قد أدت إلى إنشاء بنية تحتية واسعة لتعلم المهارات، واكتساب المهارات الجديدة، وصقل المهارات، وتعزيز فرص الوصول إلى فرص العمل على المستوى المحلي والعالمي. وقد أدى إلى إنشاء مئات مراكز تنمية المهارات في جميع أنحاء البلاد وتعزيز قدرات منظومة معاهد التدريب الصناعي. ونتيجة لهذه الجهود المتضافرة، تم تدريب أكثر من خمسة ملايين من الشباب في السنوات الخمس الماضية. وفي إشارة إلى البوابة التي تم تدشينها مؤخرًا لحصر الموظفين المهرة وأصحاب العمل، ذكر أن هذا الأمر سيساعد العمال المهرة، بما في ذلك العمال المهاجرين الذين عادوا إلى أوطانهم، على الحصول على الوظائف بسهولة وسيساعد أصحاب العمل على الاتصال بالعمال المهرة من خلال النقر على فأرة الكمبيوتر. كما أكد على أن مهارات العمال المهاجرين ستساعد أيضا في تغيير الاقتصاد المحلي.

ووصف المهارات بأنها هدية يمكن أن نمنحها لأنفسنا، وأضاف أن المهارات تمثل أمرا خالدا وفريدا من نوعه وكنزًا ووسيلة لا تمكن المرء من الحصول على وظيفة فحسب، بل تساعده أيضًا على عيش حياة سعيدة. وأشار إلى أن الانجذاب الطبيعي لاكتساب مهارات جديدة يوفر طاقة جديدة وحافزا في حياة المرء. فالمهارات لا تعتبر وسيلة لكسب العيش فحسب، بل تعتبر أيضًا سببا للشعور بالحيوية والنشاط خلال روتين حياتنا اليومي.

وقد أوضح رئيس الوزراء في كلمته الفارق بين “المعرفة” و “المهارات”. وأوضح ذلك من خلال طرح مثال وهو- أن إدراك كيفية تسير الدراجة يعتبر “معرفة” بينما القدرة على ركوب الدراجة يمثل في الواقع “مهارة”. فمن المهم بالنسبة للشباب أن يدركوا الفرق بين كلا الأمرين وسياقاتهما وتبعاتهما المختلفة. وقد أوضح من خلال طرح مثال من مهنة النجارة، الفروق الدقيقة بين المهارة، واكتساب مهارات جديدة وصقل المهارات.

كما أكد على فرص الاستفادة من العمالة الماهرة التي تمتلكها الهند. وكمثال على ذلك، ذكر قطاع الرعاية الصحية حيث يمكن للعمالة الهندية الماهرة أن تلبي حاجة الطلب العالمي. وأكد على ضرورة رسم خريطة للطلب العالمي ومواءمة المعايير الهندية مع معايير البلدان الأخرى. كما اقترح أيضاً إمكانية أن يساهم الشباب الهندي من ذوي الخبرة البحرية الطويلة كبحارة خبراء في حركة التجارة البحرية حول العالم، وذلك في ظل الطلب المتزايد في هذا القطاع.

يتم الاحتفال باليوم العالمي لمهارات الشباب يوم 15 يوليو من كل عام. وهذا العام، تم الاحتفال بهذا اليوم بشكل افتراضي. وخلال الملتقى الذي أقيم بهذه المناسبة، قام كل من وزير تنمية المهارات وريادة الأعمال د/ ماهيندرا ناث باندي، ووزير الدولة لتنمية المهارات وريادة الأعمال السيد/ بي.كيه. سينج ورئيس مجموعة شركات لارسن وتوبرو المحدودة السيد/ آيه.إم. نايك بإلقاء كلمة. وشارك في الملتقى جميع المعنيين بالأمر، بما في ذلك مجموعة كبيرة من المتدربين تقدر بمئات الآلاف.