ايجى 2030 /
قال القيادي في حركة فتح، رأفت عليان، إنه من الواضح أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تستغل أية حالة توتر في المدينة المقدسة لفرض أمر واقع جديد، مشيرا إلى أن أهم ما يُميز اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأٌقصى تحت حراسة شرطة الاحتلال اليوم ومنع دخول المسلمين والفلسطينيين هو أن هذا الإجراء جاء لذكرى تأبين إحدى قتيلات المستوطنات داخل باحات الأقصى المبارك.
وأضاف عليان خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي مهند العراوي، أن حالة اليوم من الاقتحامات شهدت وضع مكبرات صوت لتأبين إحدى قتيلات المستوطنين، وهو أمر جديد على باحات المسجد المبارك وقد يُكرس بأن تُقام احتفالات أخرى للمستوطنين داخل الأقصى.
وأوضح عليان أن الاقتحامات ليست بالجديدة، إلا أن ما يُميزها في تلك الفترة هو أن هناك صراع سياسي جديد يدور في أروقة المؤسسات الدولية حول إعادة التصويت على أن يكون المسجد الأقصى مكان مقدس للمسلمين، إذ ترغب إسرائيل في إعادة التصويت على هذا الأمر في اليونسكو، بالإضافة إلى نشوب حرب أخرى في أروقة تلك المؤسسات حول المسجد الإبراهيمي في الخليل أيضا.
وتابع عليان قائلا: “ما نريد أن نقوله كحركة فتح وكمقدسيين بأننا ندعو لمزيد من شد الرحل الفلسطيني إلى الأقصى المبارك، من فلسطينيو الضفة و عرب 48″، مطالباً بوجود تكثيف دبلوماسي على المستوى العربي والإسلامي لمواجهة التصويت الجديد الذي تدعو إليه في اليونسكو، حتى يتم التكريس بأن المسجد الأقصى مكاناً للمسلمين ولا يجوز أن يُقتحم أو أن يُدنس بهذه الطريقة.
وأوضح عليان أن إسرائيل تمارس عملها على الأرض من خلال خطوتين، الأولى عبر تغيير الأمر الواقع على الأرض من ناحية عملية، الأمر الثاني هو محاولات شرعنة هذه التغييرات على مستوى أممي وعالمي، وتحاول شرعنة الاقتحامات لتغيير الوضع في القدس وفرض أمر واقع في المدينة المقدسة.
وأكد عليان أنه بات مطلوبا تكاتف الجهود الفلسطينية داخلياً، بالإضافة إلى الجهد العربي والإسلامي في مواجهة هذا التغيير في المدينة المقدسة لمواجهة الدبلوماسية الإسرائيلية ومساعي إعادة التصويت المسجد الأقصى.
وطالب عليان بمواجهة تلك الاقتحامات الاستطيانية بمزيد من المقاومة وشد الرحال إلى الأقصى المبارك، مشددا على ضرورة عدم ترك المقدسيين وحدهم في تلك المعركة وأن تكون هناك معركة مفتوحة بشد الرحال، موجهاً مناشدة خاصة لفلسطينيو 48 بضرورة شد الرحال للمسجد الأقصى في تلك الفترة بالتحديد.
