مرصد الإفتاء: لقاء البابا فرانسيس بشيخ الأزهر يعد نقضا للمعتقدات المتطرفة

ايجى 2030 /

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية أن زيارة البابا فرانسيس إلى القاهرة ولقاء فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب تمثل نقضا للمعتقدات المتطرفة للجماعات التكفيرية التي تدعى أن الصراع وحده

هو الحاكم للعلاقة بين المسلمين وغير المسلمين, وهو ما يدحضه -جملة وتفصيلا- لقاء أكبر الرموز الدينية في العالم في رحاب الأزهر الشريف وعلى أرض مصر الآمنة.

كما أن اللقاء يعتبر كذلك دليلا على قدرة أصحاب الأديان المختلفة على اللقاء والتعايش معا والتقارب, بل والتعاون والتآلف لتحقيق غايات عمارة الأرض ونهضة الأمم والشعوب.

وأضاف المرصد “إن البناء الأيديولوجي والفكري للجماعات التكفيرية والمتطرفة يجعلها تنظر إلى زيارة البابا فرانسيس, بابا الفاتيكان, إلى القاهرة ولقائه القيادات الدينية الإسلامية وعلى رأسها الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر; باعتبارها دليلا على العمالة والخيانة للأمة والإسلام, وموالاةk “لأئمة الكفر” والتحالف معهم ضد “المجاهدين” التابعين للتنظيمات التكفيرية, كداعش والقاعدة ومن على شاكلتهما”.

جاء ذلك فى تقرير لمرصد الفتاوى عقب تحليل أكثر من 50 إصدارا مكتوبا ومرئيا لتنظيم داعش الإرهابي, يتحدث فيه عن الغرب والقيادات الدينية المسيحية, وخاصة العلاقة بين قيادات العالم الإسلامي والقيادات الدينية في الفاتيكان, التي تم وصمها دائما باعتبارها موالاة لأهل الكفر وخيانة للإسلام والمسلمين, بل باعتبارها دليل خيانة يوجب القتل والإخراج من الملة.

وقال المرصد “إن هذا التصور للزيارة وتكييفها من جانب التنظيمات التكفيرية يعود إلى عدة عوامل, أبرزها أن تلك التنظيمات إنما تنظر للآخر المختلف باعتباره كافرا ومحاربا للإسلام والمسلمين, ولا بد من قتاله ولا سبيل للحوار معه أو التواصل.