شل تجمع أكبر الخُبراء ورجال الأعمال لمُناقشة مُستقبل الطاقة النظيفة في آسيا

مؤتمر الطاقة

ايجى 2030 /

تشهد النُسخة الرابعة للمنتدى في آسيا الذي انطلق تحت عنوان ” الطاقة النظيفة تحرّك آسيا ” تواجد أكثر من 100 فرد من المصالح الحكومية وقطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية والمُنظمات غير الحكومية جنبًا إلى جنب مع شُركاء شل لمُناقشة سُبل التعاون للتصدي لتحديات الطاقة المُستقبلية.

سيزداد الطلب على الطاقة في آسيا بنسبة 50% بحلول عام [2]2040 وفقًا لسيناريوهات شل، لمواجهة التحديات المُستقبلية للطاقة في آسيا سيركز مُنتدى “تحقيق التقدم معاً” في سنغافورة على مُشكلات وتطلعات آسيا وضم مُمثلين للقطاعات المُختلفة للتوصل بنقاشاتهم إلى حلول تقنية مُبتكرة للحصول على الطاقة النظيفة بأسعارٍ معقولة.

و في كلمته الافتتاحية خلال المنتدى قال جون أبوت مُدير التكرير والتسويق وعضو اللجنة التنفيذية لشركة رويال داتش شل: “التغيرات في استخدام الطاقة ستحتاج أن تحصل في تقريباً كل جزء من المجتمع. فستحتاج الحكومات و الأكادميين و المستهلكين و شركات كشركة شل أن تتعاون لتتواجه هذا التحدي الضخم. ومع إرادتها للتعاون وقدرتها على التفكير إلى الأمام تحدد سنغافورة مثالاً رائعا في هذا المجال.”

جاءت البداية عبر مُناقشة حية أدارها مارك كاريل-بليارد العضو المنتدب العالمي، تتمحور حول ” مُشكلة الطاقة الأنظف في آسيا “، ناقش خُبراء من مُختلف أنحاء المنطقة كيفية موازنة آسيا للاحتياج المُتزايد للطاقة بأقل قدر مُمكن من الانبعاثات في نفس الوقت التي تُحافظ فيه على نظام طاقة فعال عن طريق اكتشاف نماذج جديدة للأعمال، استخدام التكنولوجيا في شق الطرق نحو حدود جديدة وتطوير الشراكات والتعاونات الجديدة.

 

كان هُناك العديد من المُحاضرين من بينهم مارك غينسبورو نائب الرئيس التنفيذي، الطاقات الجديدة، رويال داتش شل، كوه كونغ منغ المُدير العام والعضو المُنتدب في شرق آسيا وكوريا، فيسال لينغ  رئيس آسيا والمحيط الهادئ، جنرال إلكتريك للنفط والغاز و الدكتور آلفين يو مدير قسم تطوير الطناعة في الهيئة العامة لسوق الطاقة في سنغافورة.

سيعرض المؤتمر أيضًا تجربة مُبهرة حيث سيقوم فريق مسرحي بتحدي المندوبين للتفكير بطريقة نقدية ومُبتكرة للوصول لحلول من شأنها أن توفر مُستقبل طاقة أنظف في آسيا، استُلهمت فكرة العرض المسرحي من تخيلات أحد الطيارين في مُسابقة تخيل السيناريوهات المُتوقع حدوثها في المُستقبل والتي فاز فيها فريق الطُلاب من جامعة نانيانغ للتكنولوجيا في سنغافورة بتقديمه سيناريوهين عن ” كيف سيعيش، يعمل ويلعب الناس في آسيا عام 2050″ ؟

 

ارتكز السيناريو الأول ” التقارب ” على عالم أكثر تعاون على المستويين المحلي والعالمي، ركز السيناريو على الحياة في المُدن الحضرية حيث تسمح شبكات الطاقة الذكية من تبادل الطاقات المُتجددة بين مُدن مُتعددة في نفس المنطقة، في هذا السيناريو تستفيد المُجتمعات من وسائل النقل العام المزودة بمُركبات آلية ومرافق ذكية في حين تعمل المُدن كوحدة واحدة لتحويل النفايات إلى طاقة.

أما السيناريو الثاني ” الاختلاف ” يُقدم وسائل وأدوات تكنولوجية مُتقدمة مثل الواقع الافتراضي كنتيجة للامركزية حياة الناس حيث كُل الأشياء بداية من العمل وحتى اللعب يُمكن أن يتم من مكانِ مُريح في المنزل، في هذا العالم تعمل الأًسر كحافز اقتصادي لتوليد الطاقة المُتجددة الخاصة بهم وخفضها أو إعادة استخدامها أو تدويرها بمُساعدة التكنولوجيا.

 

صورة 3 : حاويات من الاحتمالات : تركيب 2050 يُقدم ابتكارات تكنولوجية لمنازل المُستقبل الأسيوية الافتراضية العصرية وهي مُستوحاة من أفكار الطُلاب في مُسابقة شل لتخيل السيناريوهات المُتوقع حدوثها في المُستقبل.

 

سلط المؤتمر الضوء على “حاوية الاحتمالات :2050” هو حاوية مُتفاعلة تعرض منازل المُستقبل الأسيوية الافتراضية العصرية، هذا المعرض ولأول مرة في مهرجان اصنع المستقبل – سنغافورة والذي ساهمت فيه شركة شل وشُركائها التُجاريين والتي أظهرت كيفية انتاج واستهلاك الطاقة في عام 2050 وتشمل تلك الابتكارات. وطول حاوية الشحن – المستوحاة من قبل أفكار الطلاب الذين شاركوا بمُسابقة “تخيل السيناريوهات المُتوقع حدوثها في المستقبل” – هو 20 قدم و ويعرض منزل ذو كفائة في استخدام الطاقة وقابل لتمكين التكنلوجيا والاتصالات.

 

من ضمن الابتكارات التي تثير الاعجاب في حاوية الاحتمالات :2050 هي:

– “اقتصاد جديد للطاقة” حيث يتم تعيين سوق الطاقة في المستقبل ليكون منصة التداول في اتجاهين بين أصحاب المنازل (المستهلكين) ومقدمي خدمات المرافق العامة. والنوافذ التي يتم تفعيلها عبر الطاقة الشمسية ستولد الطاقة لأصحاب المنازل، وهذه الطاقة المتولدة الزائدة يمكن تخزينها لاستخدامها لاحقاً أو بيعها في السوق.

– “تيلابريزنس روبوت”  وهو خدمة منصة اتصالات عن بعد التي تسمح لاأصحاب المنازل لمراقبة الأوضاع في المنزل وخلق وجود ظاهري من أنفسهم للشعور بالقرب من ذويهم.

 

– تنبيه للطاقة يتم تشغيله من قبل تطبيقات وعلامات الواقع المعزز (أوغمنتد ريالتي) والتي ترسل الإخطارات إلى الهاتف المحمول لصاحب المنزل حول كفائة التشغيل للأجزة المنزلية وتضمن تخفيض التكاليف المرتبطة بالأعطال.

وحاوية الاحتمالات : 2050 سيشجع الزوار على المُشاركة في استطلاع الرأي ومعرفة وجهات نظرهم في الشكل الذي قد تُصبح عليه المنازل خلال 30 عام من الآن، سيبدأ في جولة آسيا وسيمتد لمُدن أخرى في وقتٍ لاحق من هذا العام.

وقال رئيس شركات شل في سنغافورة جوه سوي تشِن في كلمته الختامية “أدركت شركة شل منذ فترة طويلة عن الحاجة لتخفيض انبعاثات الكربون ولوقف مشكلة التلوث في آسيا، ولكننا أيضاً نعلم أن هناك حاجة للمزيد من الطاقة لتوفير جودة الحياة الجيدة للشعب، ليس فقط في آسيا ولكن في جميع أنحاء العالم. وهذا هو السبب وراء خلق منصات كمنتدى “تحقيق التقدم معاً” و مهرجانات “اصنع المستقبل”. نحن هنا لتحدي الافتراضات القائمة وإيجاد طرق مبتكرة لحل المشاكل.”

يفتتح مُنتدى “تحقيق التقدم معاً” مهرجان اصنع المُستقبل – سنغافورة وهو مهرجان مُدته 4 أيام يُقدم أفكار وحلول مُبتكرة في مجال الطاقة العالمية، مهرجان اصنع مستقبل يفتح أبوابه للجماهير بداية من 16 وحتى 19 مارس 2017 في مركز معارض شانغي.