التفاكجي: إسرائيل استغلت فترة السلام لتوسيع الاستيطان

ايجى 2030 /

قال مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق بالقدس، خليل التفاكجي، إن عملية الاستيطان الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية مرت بـ5 مراحل، الأولى من 1967 حتى 1977 وكانت خلال فترة رئيس الوزراء  الإسرائيلي “مناحيم بيجِن”، والثانية من 1977 حتى 1987 وهي فترة الوحدة الوطنية الإسرائيلية، والثالثة من 1987 حتى 1990 وهي فترة آرئيل شارون، والرابعة كانت قبل معاهدة أوسلو، والخامسة كانت بعد معاهدة أوسلو.

وأضاف التفاكجي خلال لقاء له ببرنامج “أوراق فلسطينية” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلاكي سيف الدين شاهين، أنه خلال الفترة من 1967 حتى 1977 كان الاستيطان يتركز في بعض المناطق؛ لأنه كانت هناك رؤية إسرائيلية خلال فترة حكم “حزب العمل” تتحدث عن القدس الكبرى والأغوار كناحية أمنية، أما باقي المناطق كانت ترجع إلى الجانب الأردني.

وأضاف التفاكجي أنه بعد عام 1977 مع قدوم “بيجن” قام بتغيير أسماء الضفة الغربية إلى “يهودا والسامرة”، ثم بدأ الاستيطان يتركز في كل مكان حول المدن وفي داخل الأغوار وفي داخل القدس، وفي 1987 استمر هذا الوضع كما هو، متابعا أنه في عام 1990 عند تولي “شارون” حقيبة الإسكان بدأت عملية إنهاء الخط الأخضر، وكان هو البناء الذي يطلق عليه البناء في داخل الدولة العبرية؛ لإنهاء ما يطلق عليه «خط الهدنة الفاصل» ما بين الأردن وإسرائيل.

وأكد التفاكجي أنه في عام 1991 بدأت اتفاقية أوسلو، وبدأ عام 1996 في مشروع جديد وهو إحتلال التلال والمعروفة باسم “البؤر الاستيطانية”، ثم جاءت اتفاقية “واي ريفر” عام 1999، ما كان يعني أن هناك سياسة إسرائيلية واستراتيجية حتى ولو اختلفت الحكومات؛ لأن الجانب الإسرائيلي كان يتركز على نقطة واحدة وهي “ما بين النهر والبحر هي دولة واحدة”، ما يعني أنها أيديولوجية وعقيدة إسرائيلية حتى هذه اللحظة.

وشدد على أن إسرائيل استغلت فترة السلام وعدم تعريفهم للمستوطنات الإسرائيلية، ما جعلهم يقولون أن ما بين النهر والبحر هو وقفًا يهوديًا وبالتالي تحريرها من المغتصبين الفلسطينيين هو واجب إسرائيلي، ومن هنا بدأ التوسع الاستيطاني حتى وصل الأمر إلى نقطة اللا عودة في هذا العام بعد شرعنة البؤر الاستيطانية.