رسلان: الأسابيع الماضية شهدت توتراً مكتوماً بين القاهرة والخرطوم

ايجى 2030 /

قال هانىء رسلان، رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية سابقا، اليوم الثلاثاء، إن قمة الإتحاد الإفريقي تعقد مرتين فى العام الواحد، الأولى فى المقر فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والثانية فى دول مضيفة، موضحاً أن الإنتظام فى الإنعقاد تعطي فرصة للعمل الجماعي لاسيما  مواجهة التحديات التي تواجه الدول الإفريقية.

وأضاف رسلان خلال حواره عبر برنامج ساعة من مصر على شاشة الغد، تقديم الإعلامي أحمد بصيلة، أن القمة الأخيرة ناقشت القضية الأكثر أهمية وهي فاعلية الإتحاد الإفريقي فيما يعرف بخطة التطوير والتمويل، مؤكداً أن  حصول الإتحاد الإفريقي علي تمويل من خارجه يضعف دوره،  مشيراً إلى أن عودة المغرب للاتحاد الافريقي جاء بعد اختلاف موقفها بشكل كبير من نزاع الصحراء، ففي اللحظة التي انسحبت المغرب فيها شعرت بجرح كبير من الإعتراف بجمهورية الصحراء، وأن وجودها داخل الإتحاد مع تلك الدولة نوعاً من الإضعاف لها.

وأكد رسلان أن الأمم المتحدة تعتبر أن هذا نزاع قائم وتبحث عن حل، فيما طرحت من قبل فكرة تقرير حق المصير، وتم الإختلاف حول من له الحق فى التصويت فى ذلك الإستفتاء، لافتاً  إلى أن المغرب تحاول عمل ما يمكن تسميته هجمة مرتدة ليعود للاتحاد الإفريقي ليستعيد مكانته مصحوبا بحزمة من التحركات، لإقامة نوع من التحالفات لإضعاف موقف البوليساريو داخل الإتحاد.

وأوضح رسلان أن مصر استضافت من قبل قمة التجمعات الإقتصادية الإفريقية، ولعبت دوراً للدفع بتلك القضية، مشيراً إلى أن هناك احساس كبير بالخطر الإرهابي داخل القارة الإفريقية، وهو ما عكس تركيز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فى كلمته على ملفى الأمن والإقتصاد خلال كلمته بالقمة، فيما أبدت مصر حرصها على الإستقرار الإقليمي الإفريقي.

وشدد رسلان على أهمية لقاء الرئيسين المصري والسوداني عبد الفتاح السيسي وعمر البشير، مشيراً إلى أن الأسابيع الماضية شهدت توتراً مكتوماً بين البلدين بسبب استضافة السودان لعناصر جماعة الإخوان المسلمين، وكان اللقاء هاماً لنزع فتيل الأزمة.