ابو المعاطى:القوافل الزراعية هدف أساسى لرفع كفاءة الفلاح فى مصر والبلدان العربية

ايجى 2030 /

قال الكيميائى سعد أبو المعاطى رئيس الاتحاد العربى للاسمدة أن الاتحاد قام بنقل تجربة القوافل الزراعية التى بدأها مجمع الشريف للفوسفاط (OCP)،إلى المملكة العربية السعودية، ووالتى نظمتها “شركة سابك” وهى احدى الشركات العربية الكبيرة المنتجة للأسمدة وهي شركة عضو بالاتحاد، بالشراكة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة وبالتعاون مع الاتحاد العربي للأسمدة، حيث قام أنس كنتاب نائب الرئيس التنفيذي لشركة سابك بإفتتاح القافلة الزراعية الارشادية السعودية ،بتسيير أربع  قوافل بالمملكة بمختلف المناطق الوطنية المعروفة بزراعة النخيل في منطقة الرياض والأحساء والقصيم والمدينة المنورة.

وأضاف أبو المعاطى فى تصريح لـ ”  ” أن أول قافلة زراعية سعودية سارت لتوعية المزارع بالاستخدام الأمثل للأسمدة وتعد قافلة سابك أول قافلة ارشادية زراعية لرفع كفاءة وخبرات المزارعين وإيجاد الحلول لمشاكلهم في مجال إنتاج ورعاية النخيل بمناطق النخيل الرئيسية بالمملكة العربية السعودية، كما قامت تلك القوافل الزراعية السعودية بفتح ورش  خاصة للفلاحين لتعليمهم كيفية العناية بالنبتة منذ مراحلها الأولى من بداية الزراعة وتحضير الأرض وزراعة فسائل النخيل وجميع مراحل الزراعة، مستخدماً الطرق الحديثة من تكنولوجيات حرث الأرض وغرسها والطرق السليمة للري الحديث بالتنقيط أو الرش. بالإضافة لقيام الخبراء بتدريب الفلاحين على التعريف بأنواع الفسائل قبل نضوجها، وحصاد الغلة وجمعها، ثم طريقة تسويق المنتج الزراعي ومنع تلفه وهدره، وتقليل الفاقد.

وتخصصت القافلة في مجال زراعة النخيل، حيث تمتلك السعودية نحو 28 مليون شجرة نخل، وتولت القافلة طرق التوعية والارشاد من أجل زيادة محصول التمر بالمملكة، وقد رافقت القافلة العديد من الفاعليات الاخرى اجتماعية واقتصادية وتربوية وصحية.

وتابع أبو المعاطى المرة القادمة سيتم تدشين القافلة الزراعية بسلطنة عمان، ثم تونس، ثم نعود مرة أخرى إلى مصر، ثم بعد ذلك للمملكة المغربية. فالقافلة الأولى في مصر كانت للفواكه والخضر، وفى السعودية للنخيل، أما في سلطنة عمان ستكون القافلة للخضر والفواكه، وفى تونس للحبوب والزيتون، وهكذا ستكون القوافل متخصصة فى نوع معين من الزراعة لموسم معين من الزراعة وفى بلد معين ثم سنعود مرة أخرى للسعودية  لعمل قوافل لمحاصيل أخرى، واوضح رئيس الاتحاد العربى للاسمدة أن السعودية الآن أصبحت متقدمة جداً فى قضية زراعة أشجار الزيتون وتحقق الاكتفاء الذاتي، وتصدر من إنتاجها الفائض، وهى اليوم تنافس الدول المنتجة والمصدرة للزيتون مثل تونس الخضراء والمغرب، لذا فأنها تستحق القافلة الزراعية.

وسنذهب قريباً بالقوافل للدول التي لا تنتج الأسمدة مثل السودان وموريتانيا، الصومال ،اليمن، جيبوتي لنعرفهم إنتاج الأسمدة التى تنتجها الشركات بالوطن العربي، ليكون هناك تكامل اقتصادي زراعي عربي.

وأضاف أن الاتحاد العربي للأسمدة بدأ فى تدشين أول تجارب القافلة بمجموعة من الخبراء بمجموعة العمل الزراعية التي أنشأها الاتحاد العام الماضي، ومن المعهد الدولي للمخصبات “IPNI” بالإضافة لخبراء من الشركات ومن الدول العربية للاستفادة من خبراتهم في المجالات الزراعية ،مؤكداً أن القوافل الزراعية أزالت الكثير من العوائق بين الفلاح وصناع الاسمدة وألغت الحلقات الزائدة والوسيطة فيما بينهم ،كما قامت القوافل بمهمة التقريب والتعاون بين القطاعين  العام والخاص المنتج للأسمدة وصناعتها وعلى مستوى الزراعة والمزارعين، والتواصل بين صناع الأسمدة بين الجمعيات والاتحادات والمؤسسات الزراعية، وكافة المنظمات المهتمة بإنتاج الاسمدة والمحاصيل، وبين وزارات الزراعة والبحوث والمعاهد والجامعات الزراعية التى تدرس المواد المتخصصة في الزراعة أكاديمياً.