ايجى 2030 /
تعرب المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن عميق إدانتها للهجوم الإرهابي الذي وقع صباح اليوم في مدينة العريش شمالي سيناء، والذي أدى إلى استشهاد تسعة أشخصا بينهم ثمانية من رجال الشرطة وأحد المدنيين، فضلاً عن إصابة 11 شرطي و10 مدنيين آخرين، بعضهم في حالة الخطر.
وتأتي هذه الجريمة استمراراً لمسلسل الهجمات الإرهابية الذي يستهدف مؤسسات الدولة والمدنيين في المنطقة الواقعة بين مدينة العريش ومدينة رفح الحدودية شمالي سيناء، والذي تصاعد لدرجات غير مسبوقة منذ يونيو/حزيران 2013، وأدى لمقتل أكثر من 1500 من رجال الجيش والشرطة والسكان في تلك المنطقة البالغ مساحتها نحو 1200 كيلو متر مربع والواقعة في شمال شبه جزيرة سيناء البالغ مساحتها نحو 61 ألف كيلو متر مربع.
ويُذكر أنه فضلاً عن المدنيين الذين سقطوا خلال الهجمات الإرهابية طوال الأعوام الثلاثة الماضية، فإن نحو 250 مدنياُ من سكان تلك المنطقة قد تم إعدامهم بدم بارد على يد التنظيمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “بيت المقدس” الذي أعلن ولائه لتنظيم “داعش” الإرهابي، وقد جرى استهداف ثلثهم بواسطة قناصة، بينما تم خطف الثلثين وقتلهم التي جرى بث مشاهدها المصورة لنشر صور بشعة بهدف إرهاب وترويع السكان.
وقد جاء الهجوم الذي استهدف نقطة تفتيش أمنية بواسطة سيارة مفخخة أعقبها إطلاق النيران المتواصل ليؤدي إلى هدم أجزاء من المنازل السكنية ومباني خدمية مجاورة، كما نال من أفراد طواقم الإسعاف التي هرعت لمكان الحادث.
وتجدد المنظمة التأكيد على ما تشكله جرائم الإرهاب من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وعلى أهمية العمل على ملاحقة الجناة وضمان محاسبتهم ومنع إفلاتهم من العقاب، وكذا أهمية التعاون الدولي المخلص في مواجهة الجرائم الإرهابية التي باتت تشكل جريمة منظمة عابرة للحدود.
وتتقدم المنظمة بخالص التعازي للشعب المصري ولأسر الضحايا، وتتمنى عاجل الشفاء للمصابين.
