البرغوثي: لا أحد يمتلك زمام القضية الفلسطينية.. وحماس من يعرقل المصالحة

ايجى 2030 /

قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، حافظ البرغوثي، إن الطرح الذي قدمه نائب المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، بتشكيل حكومة فيدرالية بين الضفة والقطاع ربما جاء من مقارنة موضوعية بين الانقسام وبين الفيدرالية، مؤكدا أن الحالة الفلسطينية لا تملك ترف هذا العصف الفكري لأن الجميع مجبر على التوحد من أجل تحقيق الهدف الرئيسي بإقامة دولة مستقلة.

وأضاف البرغوثي خلال لقاء له ببرنامج “وراء الحدث” على فضائية “الغد”، مع الإعلامية لينا مسلم، أن أحدا لا يستطيع أن يدعي امتلاك زمام القضية الفلسطينية في ظل تلك الحالة من الانقسام، رئيس السلطة ليس عقبة أمام المصالحة إلا أن حماس تضيف في كل حوار أشياء جديدة ليست من صلب اتفاق المصالحة بشكل يعرقل المصالحة بناء على الطروحات الجديدة وبناء على المحيط الإقليمي.

وأوضح البرغوثي أن حماس لم تكن لتتخلى عن الهيمنة على قطاع غزة، مؤكدا أنها تتصرف وكأن القطاع سيبقى تحت يدها وترغب في السيطرة على جزء من الضفة الغربية وهو منطق لا يستقيم مع الواقع الفلسطيني، مشددا على أنه قبل الحديث عن فيدرالية يجب التحدث عن استفتاء شعبي والعودة إلى صناديق الاقتراع لنعلم ماذا يريد الشعب الفلسطيني.

وأكد البرغوثي أن حماس تقيس الأمور بمقياس “الأفق الإقليمي”، فإذا كانت هناك “طاقة فرج” مع تركيا فإن الحركة تقوم بعرقلة المصالحة، وإذا سمعت عن تشوش في العلاقات “المصرية -الفلسطينية” يقفز “أبو مرزوق” إلى القاهرة ليعلن أن العلاقات جيدة، مؤكدا أن حماس تمارس عملية انتهازية للوضع المحيط لعلها تجد مخرجا لحل مشكلة الحركة وليست مشكلة القطاع.

وأشار البرغوثي إلى أن حماس لا تبحث عن مخرج للشعب الفلسطيني بل مخرج سياسي لها، لافتا أن المصريون يدركون القضية الفلسطينية أكثر من كثيرا من الفلسطينيون كما يدركون المطامع الإسرائيلية، لافتا إلى أن هناك مطالب للقاهرة لم تلبيها حركة حماس حتى الآن، موضحا أن القاهرة ستكون ضد أي توجه للفصل بين القطاع والضفة.