مستشار الملك سلمان يتفقد “سد النهضة”.. وإثيوبيا تطالب الرياض بالدعم المالي

ايجى 2030 /

أجرى مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي، أحمد الخطيب، زيارة إلى العاصمة الإثيوبية “أديس أبابا”، على رأس وفد سعودي، توجه خلالها إلى “سد النهضة”؛ للوقوف على إمكانية توليد الطاقة المتجددة، وتشكيل لجنة مشتركة للتعاون بين البلدين في ذات المجال.

 

وقال مصدر إثيوبي مطلع- كان مرافقًا للوفد السعودي خلال زيارته إلى أديس أبابا- أمس الجمعة، إن مستشار خادم الحرمين وصل إلى إثيوبيا، وتوجه في زيارة إلى السد، مشيرًا إلى أن “سمنجاو بقلي” مدير مشروع “سد النهضة”، كان في استقبال “الخطيب” في بداية الزيارة- حسبما نشرت وكالة “الأناضول” التركية-.

 

وأضاف المصدر– الذي رفض ذكر اسمه– إنه لم يكن هناك أي إعلان عن تفاصيل جدول زيارة الخطيب، خاصةً الزيارة التي أجراها إلى السد.

 

وقال التلفزيون الإثيوبي– بحسب ما نقلته وكالة الأناضول– إن رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، دعى السعودية إلى دعم المشروع “سد النهضة” ماديًا، والاستثمار في إثيوبيا.

 

في السياق ذاته، أعلنت وكالة الأنباء الحكومية الإثيوبية- أمس الأول، الخميس، وقت وصول الوفد السعودي للتجهيز للزيارة- أن كلا من مستشار العاهل السعودي، ورئيس الوزراء الإثيوبي، اتفقا على تدشين لجنة مشتركة للتعاون في مجال الطاقة؛ ترسيخًا للعلاقات بين الرياض وأديس أبابا.

 

وأضافت الوكالة الإثيوبية، أن اللجنة ستختص بالدراسات الفنية حول البدائل وطرق إنتاج الكهرباء في أديس أبابا، مؤكدةً أن الوفد سيُجري زيارة إلى سد النهضة لمعرفة القدرة المحتملة للطاقة المتجددة داخل البلاد.

 

وطالب رئيس الوزراء الإثيوبي، المملكة العربية السعودية، بدعم المشاريع الضخمة في البلاد ماليًا، داعيًا الوفد إلى الاستثمار في إثيوبيا.

 

من جانبه، قال “الخطيب” إن البلدين لديهما قدرة هائلة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية.

 

وأكد “ديسالين” أن بلاده على استعداد للتعاون مع إثيوبيا في مجالات الطاقة وبناء الطرق والكهرباء والزراعة والتصنيع الزراعي، وكذلك قطاع السياحة.

 

وأوضحت وكالة الأنباء الإثيوبية، أن الخطيب أجرى مشاورات مع وزير الخارجية الإثيوبي، ورقنه جبيهو، إذ أشار مستشار العاهل السعودي إلى أن المستثمرين السعوديين يرغبون للعمل في إثيوبيا بالمجالات المختلفة.

 

وتعد زيارة الخطيب إلى إثيوبيا، هي الثانية لمسئولين سعوديين خلال أيام قليلة، إذ زارها وزير الزراعة السعودي، عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، الأسبوع الماضي.

 

وهناك خلافات بين مصر وإثيوبيا بسبب تدشين الأخير لسد النهضة، إذ قالت السلطات المصرية إن السد سيؤثر على حصة القاهرة السنوية من مياه النيل، بينما يزعم الجانب الإثيوبي أنه سيمثل نفعًا، خاصة في مجال توليد الطاقة، ولن يمثل ضررًا على كل من مصر والسودان.

 

وبدأ التوتر في العلاقات المصرية السعودية؛ بعد تصويت القاهرة لصالح مشروع روسيا بشأن سوريا، الذي يتضمن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد، في الحكم، وهو ما تعارضه الرياض.