استيقظ” أول مؤتمر دولي لايقاظ الوعي الأسس العلمية لعلم الروحانيات

ايجى 2030 /

شهدت القاهرة انعقاد أول مؤتمر دولي لايقاظ الوعي في مجال التنمية البشرية، تحت اسم “استيقظ” وذلك بأحد فنادق القاهرة الكبرى.

وسعى المؤتمر إلى الانتقال بعملية التعليم والتدريب والكوتشينج من عملية تقتصر على امتلاك أدوات ووسائل أو إكساب مهارات، إلى عملية مستمرة لإيقاظ الوعي وتنوير القلب والاتصال بالخالق، ويهدف المؤتمر، إلى تمكين المشاركين من تحويل مسار عملهم التعليمي أو التدريبي أو العلاجي أو الإرشادي ليكون بابا من ابواب تنوير القلب وتحرير النفوس من قيودها المزيفة، التي عاش الإنسان أسيرا لها، إضافة إلى التخلص من المفاهيم الحياتية المعوقة لارتقاء الوعي وتزكية النفس.

وشارك في المؤتمر مجموعة من المعلمين والمدربين والمعالجين والإخصائين النفسيين، والمرشدين الاجتماعيين، ومديري الموارد البشرية، والعاملين في مجال الكوتشينج ورواد الأعمال.

وضم المؤتمر مجموعة من الجلسات الهامة هي “كيفية إيقاظ الوعي”، الأسس العلمية لعلم الروحانيات”، “مراحل تطور الوعي” “تحرير المشاعر من أجل إيقاظ الوعي”، “إدارة الأعمال بكريقة واعية”، “تطور الوعي الأسري”، تفعيل العلاقة بين الجسد والروح عبر الكونداليني يوجا”، ايقاظ الطاقة الداخلية للانسان .

وشارك بالمؤتمر مجموعة من المتحدثين العالميين والمحليين، وهم الدكتور وايت وودسمول، رئيس الاتحاد الدولي لمدربي البرمجة اللغوية العصبية، والدكتور كارل نيلسين رئيس الاتحاد الدولي لمعاهد البرمجة اللغوية العصبية، والدكتورة ناندانا نيلسين رئيس الاتحاد الدولي لمعاهد الكوتشينج، د. سامي البلهان، سارة كامبيل، بالإضافة لعدد من المتحدثين المصريين، وهم عبد الرحمن عبد الله، سمر الجمل، بسنت المنشاوي، بشار الصفدي، إيمان مندور، خالد الشربيني، محمد وديد، نازلي منصور، نهى عبد الله.

وبدأ الدكتور وايت وودسمول، رئيس الاتحاد الدولي لمدربي البرمجه اللغويه العصبيه كلمته للحضور قائلا ” اذا لم تكن مستعدا للتغيير ارحل الآن”، وأضاف في كلمته، أن العالم الذي نراه بحواسنا المحدودة فقير جدا بالنسبه للعالم الذي نستطيع رؤيته من خلال معرفتنا بقدراتنا اللامحدودة التي تؤهلنا لاستكشاف العالم بطريقه مختلفه تماما عما تعودنا عليه، واعتبر الرجل ان جزءا كبيرا من مشكلتنا أننا لا نعرف بأننا في أوقات بقظتنا لا نزال نائمين، حيث أن هناك مؤثرات خارجيه تمنعنا من التوغل داخلنا، واكتشاف حقيقه أنفسنا بأننا جزء لا يتجزأ من كون بديع كل شيء فيه متناغم ويتجاوب معنا تماما بانسيابيه مثل سيمفونيه.

واستكمل كلمته قائلا، نحن نلعب أدوارا كثيره ومختلفه في حياتنا اليوميه ويلعب الأنا جزءا كبيرا منها وهو السبب في الصوره الذهنية التي تمتلكها عن نفسك والتي تحجب عنك الكثير من إمكانياتك وسحرك الداخلي.

وأضاف، هناك طرق عديدة للتعرف على ذاتك، وعندما يتم تكرارها نبدأ في خلق تجاربنا الشخصية، في طريقنا الروحاني نحتاج العلم والتجارب الخاصه وذلك لا يمكن أن يحدث إلا إذا أصبحت حاضرا وقت حضورك. فكم منا يعيش حزينا بسبب أفكار متعلقه بالماضي أو يعيش في قلق بسبب أفكار عن المستقبل وفي تلك الحاله لا يمكن أن تنمو روحانيا لانك غائب وقت حضورك.

كما تحدث أيضا عبد الرحمن عبد الله، وهو صاحب فكره هذا المؤتمر والظاعي له، قائلا، أن كل شخص لديه خريطه للوعي مختلفه عن الآخر، والمشاعر التي يشعر بها هي ما تحركه، فكل إنسان يري الدنيا من خلال مفاهيمه ومشاعره الخاصة، لذلك يجب أن يكون لدينا  الوعي بكل شيء نشعر به لأنه يتحكم في ردود أفعالنا وإذا كان لدينا الوعي الكافي نستطيع أن نغير ما بداخلنا، وبالتالي نري العالم الخارجي بشكل مختلف.

من ضمن المتحدثين أيضا سارة كامبيل، التي تحدثت عن تفعيل العلاقه بين الجسد والروح عبر الكونداليني يوجا، ساره فتاه إنجليزيه تعيش في مصر منذ 12 عاما وتقيم في سيناء، تحدثت عن الكونداليني، قائله أنه النوع الوحيد في اليوجا الذي خاطب روحها، أما باقي الأنواع فكانت بمثابه تمارين رياضيه لم تشعر أنها مست قلبها، وكانت أول مرة مارست فيها الكونداليني لم تقم بأي حركات جسديه بل كان التمرين عبارة عن أصوات معينه بذبذبات عميقه مريحه ككلمه “أووووووووم” التي يستخدمها كل ممارسي هذه الرياضه الروحانيه والتي تعتمد في الأساس علي تدريب الإنسان بأن يكون حاضرا من خلال التركيز علي طريقه التنفس أثناء عمل تمرينات جسديه معينه تفتح مسارات الطاقه في الجسد وتجعله مرنا.

وأكدت سارة أنها عندما بدأت ممارسة الكونداليني وجدته تواصل روحاني عميق بالرغم من أنها لم تكن تعلم ما تبحث عنه إلا أنها شعرت أنها وجدته فالكونداليني بالنسبه لها كوطن تنتمي إليه روحها.

وأضافت، رغم أن الكونداليني معروف في العالم كله إلا أنني لاحظت أنه يصعب علي الكثير ممارسته لأنه يتطلب نوعا من المواجهة مع النفس فهو ليس مجرد حركات تساعدك علي الإحساس بالسعاده التي يتمناها الجميع، ويبحث عنها بالتأكيد لكنها تحتاج من الشخص أن يواجه بداخله الأشياء التي تجعله يشعر بمشاعر سلبية وعندما يستطيع الشخص القيام بذلك سوف يجد بداخله قوة كبيرة تعطيه القدرة علي الشعور بالسعادة والسلام الداخلي.

أما الدكتور سامي البلهان، وهو كويتي الجنسيه تحدث عن تحرير المشاعر من أجل إيقاظ الوعي، وعن تقنية الحرية النفسية (أي إف تي) وهو عباره عن تخليص الجسد من المشاعر السلبيه التي تسبب أمراض عضوية كثيرة ويعتمد هذا التكنيك علي فتح مسارات الطاقه من خلال الطرق بأطراف الأصابع علي نقط معينة في الجسد تجعله يتخلص من تلك المشاعر التي تؤذيه وتضعفه وتسبب له الأمراض.

ومن ضمن المتحدثين أيضا الدكتور محمد وديد، الذي درس علم النفس، وتحدث عن دور إيقاظ الوعي في عملية التربية قائلا، أن الأهل يجب أن يتحلوا بوعي كاف وإدراك يؤهلهم أن يروا أبناءهم كأشخاص مستقلين لديهم شخصية ومشاعر قد تكون مختلفه عن الأهل لذلك يجب ترسيخ أن الأطفال ليسو امتدادا لنا نحقق من خلالهم ما فشلنا في تحقيقه لأنفسنا بل يجب الاهتمام برغباتهم واحترامها وادارة تقاس يمكنهم من التعبير عن مشاعرهم وأحلامهم دون خوف لأن ذلك هو الطريق الوحيد كي يتعرفوا علي حقيقتهم ويزدهروا، فالمشاعر التي يشعرون بها ما هي إلا إنعكاس لنظرتنا لهم. واضاف اننا يجب أن نهتم بالمشاعر والأفكار التي نتج عنها الفعل أكثر من اهتمامنا بالفعل نفسه، عندما نترك للطفل مساحة للحرية والإبداع يستطيع الوصول إلى الوعي بخطوات قوية وواثقة.

كما تحدثت الدكتورة ناندانا نيلسين رئيس الاتحاد الدولي لمعاهد الكوتشينج الروحاني قائلة، أن التوازن هو سر من أسرار الكون التي تؤهلنا للوصول إلى أفضل صورة لنا ويمكننا أن نفهم ونستوعب التوازن من خلال تأملنا للطبيعة، فنحن جزء منها ونحمل خصائصها التي تساعدنا علي التكيف والارتقاء.