أنتوني ليك في اليوم العالمي للطفل: حماية حقوق كل طفل واجب مقدس

ايجى 2030 /

اليوم العالمي للطفل هو أكثر من مجرد يوم نحتفي فيه بالأطفال في كل مكان. إنه فرصة سنوية لنُلزم أنفسنا بحماية حقوق كل طفل.

 

تلك الحقوق العالمية الراسخة التي لايُمكن التنازل عنها، والتي تَعهّد العالم بحمايتها في مثل هذا اليوم من عام 1989، عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل.

 

حق الطفل في الكرامة والأمن، في أن يُعامَل معاملة عادلة ويعيش حياةً خالية من الظلم. في أن يأخذ فرصته العادلة في الحياة.

 

إن صحة وروح كل مجتمع لا تعتمد فقط على الطريقة التي يُعترف بها بهذه الحقوق – ولكن على الطريقة التي تُمارَس بها.

 

في يوم الطفل هذا، ينبغي علينا مواجهة الحقيقة المُقلقة أنه، في مختلف أنحاء العالم، يجري انتهاك حقوق الملايين من الأطفال كل يوم.

 

تُنتهك هذه الحقوق في شرق حلب وغيرها من المناطق المحاصَرة في سوريا، حيث يُقطع الغذاء والمياه والرعاية الطبية عن الأطفال.

 

كما تُنتهك في اليمن، حيث يموت الأطفال لأننا لا نتمكّن من الوصول إلى الآلاف منهم لتقديم الأغذية العلاجية لعلاج سوء التغذية الحاد، وحيث تهدد الكوليرا الآن حياة عدد أكبر من صغار السن.

 

كما تُنتهك في شمال شرق نيجيريا، حيث يُهدّد الأطفال – وخاصة الفتيات – من قِبَل المتطرفين الذين يسلبونهم طفولتهم ذاتها.

 

كما تُنتهك في جنوب السودان، حيث يواجه ملايين الأطفال أزمةً حادةً في التغذية بينما يواجه البلد احتمال ارتكاب فظائع على نطاق واسع.

 

كما تُنتهك في جميع أنحاء العالم، في كل بلد، حيثما يكون الأطفال ضحايا للعنف والإساءة والاستغلال.

 

إنها تُنتهك أينما يُحرم الأطفال من التعليم. وأينما يُحرومون من الفرصة لتحقيق الاستفادة القصوى من إمكاناتهم ببساطة بسبب جنسهم، أو دينهم، أو نوعهم الاجتماعي، أو مجموعتهم العِرقيّة، أو لأنهم يعانون مع إعاقة.

 

كيف سيتعلم هؤلاء الأطفال احترام حقوق الآخرين بينما تُنتهك حقوقهم؟ كيف ستكون نظرتهم للعالم وإدراكهم لمسؤوليتهم إزاءَه؟

 

هؤلاء الأطفال هم قادة المستقبل في مجتمعاتهم، ومحركات المستقبل لاقتصاداتهم الوطنية، وآباء المستقبل وحماة الجيل القادم.

 

وعندما نحمي حقوقهم، فإننا لا نقوم بمنع معاناتهم فقط، ولا بالحفاظ على حياتهم فقط، بل إننا نحمي مستقبلنا المشترك.