ايجى 2030 /
قال كبير مترجمي الحكومة الأمريكية سابقا، جمال هلال، إن الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران شابه العديد من اللغط ومن المفترض أن السباق قد أبطأ من وتيرة السباق النووي الإيراني والحزب الجمهوري يرفض الاتفاق الإيراني تماما، مشيرا إلى أن هناك معارضة داخل أروقة الحزب الديمقراطي للاتفاق ومازال الاتفاق يتعثر والاتفاق لم يعطي لإيران ما كانوا يتوقعوه من مبالغ مالية وأرصدة مازالت مجمدة.
وأضاف هلال، خلال حواره لبرنامج “لقاء خاص”، المذاع على قناة “الغد” الإخبارية، مع الإعلامية هبه الغمراوي، أن حماية المصالح الأمريكية هي المسؤولية الأولى للرئيس الأمريكي وحرب افغانستان كان لابد من خوضها، وكانت جميع دول العالم تقف مع أمريكا في حرب أفغانستان، مضيفا: استهلاك أمريكا من نفط الشرق الأوسط لا يزيد عن 16%، وهناك حوالي 90% من نفط الشرق الأوسط يذهب إلى الهند والصين وأوروبا، وتأثر الصين أو أوروبا اقتصاديا يؤثر على الولايات المتحدة والعالم أجمع، ولذلك ما يتردد بأن الولايات المتحدة دخلت العراق من اجل النفط هي مجرد شائعة حتى أن عدد شركات النفط الأمريكية العاملة في العراق قليلة جدا.
وأكد هلال أن صنع القرار الأمريكي عملية مؤسسية معقدة، لافتاً إلى أن الرئيس هو الذي يحق له صياغة الإتجاه العام، ويضع الرؤية للسياسات وتقوم الوزارات فصياغة هذا الأمر وترجمته إلى واقع، ومن الممكن أن تصطدم رؤية الرئيس بالواقع، مشيرا إلى أن المصالح العليا للولايات المتحدة الأمريكية هي الفيصل دائماً، والمعيار الوحيد للحكم علي الأمور.
وأوضح هلال أن دخوله إلى مقر البيت الأبيض، ومجال العمل فى الحكومة الأمريكية جاء فى حقبة الثمانينيات، عبر الإختبارات، حيث اجتاز 6 اختبارات ليصبح مترجما دبلوماسياً، مشيرا إلى أنه بدء مع الحكومة الأمريكية فى مجال الترجمة واللغة، إلا أن تغير الأمر مع عام 1993 فأصبح كبير مترجمي البيت الأبيض، وفي عام 1996 انقسم العمل ما بين القسم اللغوي والقسم السياسي فى البيت الأبيض، كمستشار لعملية السلام.
