التويجري: 69% يستخدمون التطبيقات الذكية في عمليات الدفع

كتب -إبراهيم احمد

اكد الدكتور ماجد التويجري المدير التنفيذي لقطاعي الصحة والخدمات الحكومية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكسنتشر في حوارة لموقع  “ايجى 2030 ” عن رؤيته التقنية الذي اصدرته اكسنتشر واكثر القطاعات التي تتطلب عملية التحول الرقمي في السعودية بالقطاعات الحكومي والخاص التي تعمل علي دعم القطاع الحكومي بما يسمي اقتصاد المنصة ، وبحسب الدراسة التي أجرتها أكسنتشر والبحث في تفضيلات وعادات استخدام الأشخاص للتكنولوجيا، والتي وجدت أن 82% من الشباب في المملكة يملكون هاتفاً ذكياً، كما اننا نقدم خدماتنا لأكثر من 80 ٪ من الشركات المدرجة في قائمة فورتشن غلوبال 500، و94 من الشركات في قائمة فورتشن جلوبال 100، و فخورون بأن علاقتنا مع 97 من أكبر 100 من العملاء لدينا تمتد لأكثر من 10 سنوات على الأقل..

 

ما هو تقرير الرؤية التقنية السنوي الذي تصدره أكسنتشر؟

يتمّ إعداد رؤية أكسنتشر الخاصة بالتكنولوجيا بشكل سنويّ في مختبرات أكسنتشر الفنيّة. حيث تشمل عملية الأبحاث جمع المعلومات والآراء من المجلس الاستشاري الخارجي لرؤية أكسنتشر التكنولوجية، وهو عبارة عن مجموعة تضم العديد من الخبراء من القطاعين العام والخاص والقطاع الأكاديمي وشركات رأس المال الاستثماري وشركات ريادة الأعمال. ويعمل قسم الأبحاث والتطوير في أكسنتشر على استخدام الابتكارات التقنية في تحقيق نتائج مرضية للأعمال، كما يقدم قسم الأبحاث والتطوير رؤى فيما يتعلق بالتوجهات التقنية الجديدة وإيجاد أفضل السبل لتوظيفها، وانعكاساتها على مستقبل الحلول الخاصة بالأعمال.

ما هي القطاعات التي تتطلب أكبر قدر من التحول الرقمي مع تحقيق التنويع الذي يحدث حالياً؟

في الواقع إن أكثر القطاعات التي تتطلب التحول الرقمي في السعودية هي القطاع الحكومي والقطاع العام، ولكن هناك العديد من القطاعات الأخرى، مثل الاتصالات والمصرفية، والتي تشهد تطوراً سريعاً في هذا المجال وتعمل على دعم القطاع الحكومي لخلق ما يسمى بـ “اقتصاد المنصة” وهو أحد التوجهات التكنولوجية الخمسة التي تحدد مستوى النجاح الرقمي في أي دولة، والذي شمله تقريرنا السنوي حول توجهات القطاع التكنولوجي حيث عقدنا مقابلات مع أكثر من 300 من كبار صناع القرار في القطاعين العام والخاص في الإمارات والسعودية وقطر. كشف التقرير أن 58% من الشركات في السعودية تقوم بالاستثمار في التقنيات الرقمية في وحدات أعمال مختارة، في حين تستثمر 16% من الشركات بشكل كبير في تطوير التقنيات الرقمية وجعلها جزءاً من استراتيجية الأعمال الإجمالية. وتبحث 62% من الشركات عن شركاء رقميين جدد ضمن قطاعاتهم. كما أظهر التقرير أن تبني نموذج أعمال قائم على المنصات والتفاعل مع المنظومات الخاصة بالشركاء الرقميين يعتبر عاملاً مهماً لـ 94% من الشركات في السعودية. ويتفق 76% من المشاركين في استبياننا بأن نماذج الأعمال المبنية على المنصات ستصبح جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية النمو خلال ثلاثة أعوام. كما أن نمو الاندماج والاستحواذ سيصبح من أولويات استراتيجية النمو لـ 29% من الشركات في السعودية خلال الأعوام الثلاثة القادمة، يتبعه النمو المتباين لـ 36% من الشركات، والنمو العضوي لـ 35%.

 

هل الحياة اليومية للمستهلك السعودي متأثرة بالتحول الرقمي؟

تمتاز المملكة ومنطقة الخليج العربي بكونها من الدول المتقدمة تكنولوجياً، حيث تعتبر الأجيال الشابة في المملكة مهتمة ومنخرطة بشكل كبير في التطور والتحول التكنولوجي الحاصل. وبحسب الدراسة التي أجريناها في أكسنتشر والتي تبحث في تفضيلات وعادات استخدام الأشخاص للتكنولوجيا، وجدنا أن 82% من الشباب في المملكة يملكون هاتفاً ذكياً، و35% يملكون جهازاً لوحياً بالإضافة إلى هواتف ذكية وأجهزة كمبيوتر. كما كشفت هذه الدراسة عن تطور وتسارع في كيفية استخدام هذه التكنولوجيا ومحتواها، إذ أن 69% من المستخدمين في السعودية يستخدمون مختلف التطبيقات الذكية أو يخططون لاستخدامها لتسهيل عمليات الدفع، كما أن 39% من المستهلكين يستخدمون الأجهزة التكنولوجية لمختلف الأنشطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ومع هذا التطور في الاستخدام للتكنولوجيا في المملكة، يجب تقديم تجربة سلسة وآمنة لهؤلاء المستخدمين الذين يرتبط استهلاكهم بتوقعات عالية في ما يتعلق بالخدمات الرقمية المقدمة لهم، فقضايا الخصوصية والأمان التكنولوجي أصبحت أولويات كبرى ملحة، إذ عبّر 47% من المستهلكين في المملكة عن قلقهم من هذه القضايا، بالإضافة إلى النقص في جودة الخدمات المقدمة. ولهذا فإن على شركات الخدمات في المملكة أن تحرص على توفير تجربة رقمية متكاملة للمستخدمين تمتاز بالأمان والخصوصية والاستمرارية في الجودة لضمان استمرار تطور التحول الرقمي في المملكة.

 

ما مدى مشاركتكم في مسيرة التحول والتطور الرقمي في المنطقة؟

لا شك بأن التطور الرقمي غير آفاق عمل عالم الأعمال والحكومات حول العالم. وبالنسبة إلى منطقة الشرق الأوسط، وبشكل خاص منطقة الخليج، يُنظر إلى التقنيات الرقمية بأنها المحفز الرئيسي للجهود الرامية إلى تنويع الاقتصادات وتحويل المجتمعات. لقد وضعت عدة حكومات استراتيجيات ورؤى خاصة بها، مثل رؤية الإمارات 2021 ورؤية السعودية 2030، وتهدف هذه الرؤى إلى الاستفادة من التقنيات الرقمية الناشئة، وهنا يلعب التحول الرقمي دوراً مهماً في تسريع عملية التحول.

وتحرص أكسنتشر على إحراز نتائج ناجحة في عالم الأعمال والتكنولوجيا لمساعدة الحكومات والشركات على تحسين أدائها وتكوين قيمة مستدامة للمساهمين. وفي إطار مجالات الأعمال الخمسة التي تتخصص بها أكسنتشر، تساعد الشركة عملاءها على تحديد استراتيجياتهم وتحويل مؤسساتهم بفضل خبراتنا الاستشارية، وذلك بهدف دعم العملاء للابتكار وتحقيق طموحات النمو، وتغيير نماذج التشغيل الداخلية لتصبح مؤسسات رقمية قادرة على توفير تجارب وخدمات رقمية لزبائنها وشركائها ومستخدميها، وتنفيذ تقنيات عالمية المستوى، وتشغيل الأعمال بالنيابة عن العملاء.

ما هي المعوقات التي تواجه سرعة تطبيق التحول الرقمي؟

تتمحور عملية التحول الرقمي حول التغير المستمر وليس الاستثمار لمرة واحدة وحسب. ونظراً إلى طبيعة التكنولوجية المتغيرة باستمرار، لا يمكن للتحول الرقمي أن يكون مبادرة كبيرة يتم تطبيقها مرة واحدة فقط، إذ يعني التحول الرقمي أن تكون الأسس المؤسسية والتشغيلية والتكنولوجية قابلة للتطور المستمر والتعاون بين مختلف الاختصاصات. وتكمن بعض المعوقات التي تواجهها المؤسسات في المنطقة بما يخص نجاح التحول الرقمي، في ماهية المسؤولين عن القطاع الرقمي وعدم توفر الفهم الكامل للتقنيات الرقمية والقياس.

 

أين تقع معادلة الأمن في العالم الرقمي؟

لقد أصبحت قضية الأمن أكثر ضرورة في عالمنا الرقمي المتسارع، خاصة وأن المنظومات المترابطة أصبحت تحمل العديد من الفرص والتهديدات في آنٍ معاً. وبعبارة أخرى، فإن كل تقنية حديثة تحمل معها مميزات ومخاطر خاصة بها. فعلى سبيل المثال، تربط تقنية إنترنت الأشياء بين أجهزة لا حصر لها، وهكذا أصبحت الأنظمة التي كانت مغلقة سابقاً مفتوحة الآن أمام النفاذ والتحكم عن بُعد.

لقد أصبحت قضية الأمن من أهم الأولويات، ويتعين على الحكومات والشركات التأقلم مع هذا الواقع الجديد عبر تكوين إطار أمني مرن وقوي يمكنه أن يصدّ الهجمات الإلكترونية ويمنعها قبل فوات الأوان.

وتعد قضية الأمن بالنسبة إلى أكسنتشر من أهم أولوياتها الاستراتيجية، إذ تهدف الشركة إلى مساعدة عملائنا على التحول نحو الأعمال الرقمية بأمان وسرية تامتين. ونحن نؤمن بأن الأمن يجب أن يكون جزءاً لا يتجزأ من كافة مهامنا وأعمالنا، كما نقدم الاستشارات من وجهة نظر عالمية، ونقوم بتنفيذ الاستراتيجيات الخاصة بكل قطاع، والاستفادة من الخبرات، وتشغيل العمليات التي ننفذها للعملاء بسرعة وبجودة عالمية.

 

ومن هم شركاؤكم الرئيسيون في المنطقة؟

ترتبط أكسنتشر بشراكات قوية مع أهم المنظمات والحكومات في المنطقة، فنحن نحرص على أن نكون داعماً أساسياً لأعمالهم من خلال مساعدتهم على معالجة القضايا والتحديات الحساسة والأكثر تعقيداً. ونحن نقدم خدماتنا حالياً لأكثر من 80 ٪ من الشركات المدرجة في قائمة فورتشن غلوبال 500، و94 من الشركات في قائمة فورتشن غلوبال 100. ونحن فخورون بأن علاقتنا مع 97 من أكبر 100 عميل لدينا تمتد لأكثر من 10 سنوات على الأقل.

وأما في الشرق الأوسط، مع غالبية المؤسسات والحكومات الرائدة في المنطقة. حيث نساعدهم من خلال “أكسنتشر الرقمية” على إيجاد حلول للتحديات التشغيلية من خلال الابتكار والتقنيات الرقمية الجديدة. ويمكن لهذا النهج أن يحقق نتائج أفضل ويساهم في تحسين تجربة المستخدمين سواء من المواطنين أو المرضى أو الطلاب أو الموظفين أو العملاء، الذين يتطلعون بشكل متزايد إلى حلول تساعدهم في تخطي التحديات التي تفرضها القيود المؤسسية، وقلة الكفاءة، والبيروقراطية. ويغطي نشاطنا مؤسسات القطاع العام، وكذلك قطاع الشركات، بما في ذلك الطاقة، والاتصالات، والطيران، والسيارات، وتجارة التجزئة، والخدمات المالية.