خبير فرنسي يفحص جامع الطنبغا المارداني بباب الوزير بالدرب الاحمر

إيجى 2030 /

تفقد الخبير الفرنسي كرستوف بوليو مسئول مشروع الترميم لبرنامج المدن التاريخية بمؤسسة الأغاخان جامع الأمير الطنبغا الماردانى بمنطقة باب الوزير بالدرب الأحمر للوقوف علي الحالة المعمارية والأثرية له، تمهيداً للبدء في مشروع ترميمه في أقرب وقت ممكن.

وأوضح محمد عبد العزيز، مدير عام مشروع القاهرة التاريخية أن د. خالد العناني وزير الآثار كان قد اتفق مع لويس مونريال مدير عام مؤسسة الأغاخان على البدء في ترميم هذا الجامع علي نحو السرعة نظراً لسوء حالته حيث تم الإتفاق على  إرسال خبير متخصص في العمارة الإسلامية لفحص الجامع ودراسة حالته الإنشائية و الأثرية.

من جانبه قال بوليو أنه  سيتم إعداد تقرير مفصل عن حالة الجامع فور الانتهاء من فحص عناصره المعمارية، لافتاً إلى أنه سيتم عرضه على السيد وزير الآثار خلال لقائه به أواخر الشهر الجاري.

و أكد أن مبنى الجامع يواجه العديد من المشاكل بسبب تعرضه للعديد من عوامل التلف أهمها الرطوبة والاملاح بخلاف وجوده في منطقة مكتظة بالسكان مما أدي الي تعرضه لبعض السلوك السيئ من قبل السكان حيث يلقي البعض منهم القمامة بالقرب من الجامع و زيادة كمية الماء في الشارع و التي تتسرب بداخله مما يؤدي إلى زيادة نسبة تكدس الأملاح والرطوبة على جدران المبنى، هذا بالاضافة إلي  تعرض مبني الجامع  للترميم الخاطئ في عام 1896 من قبل لجنة حفظ التراث العربية و التى كانت مسئولة عن الأثار الإسلامية في مصر انذاك.

وأضاف الخبير الفرنسي أن إيوان القبلة هو الأسوأ من الناحية الانشائية حيث يحتاج إلي إعادة تأهيل من جديد بالإضافه إلى وجود العديد من الشروخ والتكلسات الملحية على الجدران وأن جميع الأعمال الخشبيه والرخامية في الجامع بحاله سيئة من الحفظ.

كما أبدى شريف عريان مدير عام شركة الأغاخان للخدمات الثقافية بمصرحرصه الشديد لإنجاز هذا العمل والتعاون مع وزارة الآثار وإزالة  كل العقبات للإنتهاء الفوري من الدراسة والترميم والتمويل لإحياء الجامع و إعادته إلي حالته الأصلية.

والجدير بالذكر أن هذا الجامع يرجع للعصر المملوكي والذي يعكس السمات المملوكية من تزين الحجرات  والمداخل والدمج بين الحجر والرخام. و قد بني الجامع الأمير المارداني أحد مماليك السلطان ناصر محمد بن قلاوون في عام 1339، و يتميز التخطيط العمراني للجامع  بصحن أوسط تلتف حوله أربعة أروقة  أكبرها رواق القبله الذي يشغل الضلع الجنوبي الشرقي والذي يفصل بينه وبين باقي الجامع حاجز من الخشب المحفور بزخارف دقيقة وهذا الحاجز هو أهم ما يميز الجام عن غيره، كما تعد مئذنتة هي أول مثال معروف لمئذنه مكونه من طوابق مثمنة الشكل، وكان من أحد أروع المنشآت الدينية بالقاهره آنذاك.