بيان مشترك للشئون الخارجية والعمليات العسكرية بالجيش الهندي

إيجى 2030 /

لقد كانت عمليات التسلل المستمرة والمتزايدة التي قام بها الإرهابيون عبر خط المراقبة في جامو وكشمير مصدر قلق بالغ بالنسبة للهند.

وقد ظهر ذلك في الهجمات الإرهابية في مدينتي بونش وأوري بولاية جامو وكشمير يومي 11 و18 سبتمبر على التوالي. وقد نجح الجيش الهند في إحباط ما يقرب من 20 محاولة للتسلل خلال العام الجاري. وخلال تلك الهجمات الإرهابية ومحاولات التسلل، قامت قوات الأمن الهندية بالتحفظ على بعض الأشياء مثل أجهزة أنظمة تحديد الموقع ومؤن موسومة بعلامات باكستانية.

فضلاً عن ذلك، فقد اعترف الإرهابيون الذين تم القبض عليهم، والذين قدموا من باكستان أو من كشمير التي تقع تحت الاحتلال الباكستاني، بتدريبهم وتسليحهم في باكستان أو في مناطق خاضعة للسيطرة الباكستانية.

وقد تم تصعيد الأمر إلى أعلى المستويات الدبلوماسية والعسكرية على نحو منتظم. كما سمحت الهند للمسئولين القنصليين في باكستان بالاتصال بالإرهابيين المعتقلين للتحقق من اعترافاتهم.

علاوة على ذلك، فقد اقترحت الهند السماح بعرض البصمات وعينات الحمض النووي للإرهابيين الذي تم قتلهم في مواجهات أوري وبونش على باكستان أيضاً لمتابعة تحقيقاتها.

ورغم دعوات الهند المستمرة لحض باكستان على احترام التزامها الذي أعلنته في يناير 2004 بعدم السماح باستخدام أراضيها أو المناطق التي تقع تحت سيطرتها في العمليات الإرهابية ضد الهند، لم تتوقف عمليات التسلل والإرهاب داخل الأراضي الهندية.

وإذا كانت الخسائر قد تم الحد منها، فإن الفضل في ذلك يرجع في المقام الأول لجهود قوات الجيش الهندي التي تم نشرها في شبكة متعددة المستويات لمكافحة التسلل، ومن ثم فقد تم إحباط معظم محاولات التسلل في هذه المواقع. وقد كانت القوات المسلحة الهندية يقظة تماماً في مواجهة التهديدات المستمرة.

واستناداً إلى معلومات موثوقة ومحددة للغاية تم تلقيها يوم 28 سبتمبر بوجود بعض المجموعات الإرهابية المتمركزة عند منصات إطلاق على طول خط المراقبة والتي تستهدف إجراء عمليات تسلل وشن ضربات إرهابية في ولاية جامو وكشمير وغيرها من العواصم الهندية الأخرى، قام الجيش الهندي بضربات محددة في ليلة 28 سبتمبر على منصات الإطلاق تلك.

وقد ركزت تلك العمليات بشكل أساسي على الحيلولة دون نجاح هؤلاء الإرهابيين في محاولاتهم للتسلل والقيام بعمليات التخريب وتعريض حياة المواطنين في بلادنا للخطر.

وخلال عمليات مكافحة الإرهاب هذه، تعرض الإرهابيون والعناصر المساعدة لهم لخسائر بشرية كبيرة. ومنذ ذلك الوقت توقفت تلك العمليات التي كانت تهدف إلى وقف الأنشطة الإرهابية. ولا تعتزم الهند تنفيذ عمليات أخرى. ومع ذلك، فإن قوات الجيش الهندي على أتم استعداد لمواجهة أي خطر قد يطرأ.

تحدث المدير العام للعمليات العسكرية بالجيش الهندي مع نظيره الباكستاني وأوضح له مخاوف الهند، كما قام بإطلاعه على العمليات التي قام بها الجيش الهندي ليلة 28 سبتمبر.

إن الهند ترغب في الحفاظ على السلام والهدوء في المنطقة، ولكنها بالتأكيد لا يمكن أن تسمح بنشاط الإرهابيين عبر خط المراقبة دون رادع أو أن يقوم الإرهابيون بمهاجمة مواطنيها.

وتمشياً مع التزام باكستان الذي أعلنته في يناير 2004 بعدم السماح باستخدام أراضيها أو المناطق الخاضعة لسيطرتها في أي أنشطة إرهابية ضد الهند، تتوقع الهند من الجيش الباكستاني أن يتعاون معها من أجل استئصال خطر الإرهاب من المنطقة.