محلل روسي: القصف الأمريكي لـ “دير الزرو” مقصودا لإفشال الاتفاق مع موسكو

إيجى 2030 /

قال المحلل السياسي والدبلوماسي الروسي السابق، فيتشسلاف ماتوزوف، إن حدة التوترات والمشادات الكلامية بين واشنطن وموسكو زادت بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة، لافتا أن بعد التقارب بين الطرفين والتوقيع على عدة اتفاقيات في أجواء جيدة، إلا أن الأوضاع انفجرت عقب الهجوم على القافلة الإنسانية في حلب.

وأضاف ماتوزوف خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية يارا حمدوش، أن الحوار الأخير للرئيس السوري “بشار الأسد” يعد هاما للغاية، إذ يمكن أن يكون الموقف الرسمي للدولة السورية جوابا على العديد من التساؤلات، معربا عن اعتقاده بأن الجيش السوري غير متورط في مهاجمة القافلة الإنسانية في حلب، معللا بأنه هناك أسباب موضوعية تتعارض مع الاتهامات، أولها أن الطائرات “CU-24” التي يمتلكها الجيش السوري لا يمكن استعمالها بعد غروب الشمس في الوقت الذي تمت فيه مهاجمة القافلة ليلا.

وتابع ماتوزوف أن تدمير القافلة تم بعد تفريغ حمولتها، والأمر اللافت للأنظار أن الذي قتل هو موظف سوري ضمن القافلة الإنسانية وهو ما يدل على أن أن تلك الحملة الاصطناعية التي الولايات المتحدة للتغطية على جريمتها بقتل 100 جندي سوري في قصفها لـ “دير الزور”، وأنها شنت تلك الحملة لتبرير جرائمها، مشيرا إلى أنه لا يستبعد أن يكون قصف مواقع الجيش السوري أمرا مقصودا لإفشال الاتفاق مع موسكو، خاصة أن  هناك خلافات بين وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين، وهو ما ينعكس على الأوضاع في الميدان.