إيجى 2030 /
قال المحلل السياسي والكاتب المتخصص فى شئون البرلمان والمقيم في بريطانيا، عادل درويش، إن تقرير مجلس النواب البريطاني حول التدخل العسكري الخاطئ في ليبيا سيكون له أهمية سياسية كبيرة خارج وداخل بريطانيا، مشيراً إلى أن هناك انتخابات قادمة فى ألمانيا وفرنسا وسيكون لهذا التقرير أثر في تلك الانتخابات.
وأضاف درويش خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية أن التأثير الأكبر خارجيا لهذا التقرير سيكون في فرنسا، إذ ستسغله المعارضة في الانتخابات القادمة، أما على الصعيد الداخلي فسيكون هناك حذر بريطاني في التدخل العسكري في أي ملف.
وأوضح درويش أنه من المتوقع أن يكون هناك مجموعة من الاحاطات والتساؤلات داخل البرلمان خلال الجلسة المقبلة، لافتا أن وزارة الدفاع البريطانية لم تدافع عن قرار رئيس الحكومة السابق “ديفيد كاميرون” بشأن التدخل فى ليبيا، وحملّت المسئولية للجامعة العربية وللمجتمع الدولي.
وأكد درويش أن التقرير أظهر نقطتين فيغاية الأهمية، الأولى وهي أن المعلومات الاستخباراتية لم ترسم صورة كاملة وصحيحة للوضع فى ليبيا، والثانية أن رئيس الحكومة “توني بلير” عندما أجرى اتصالا بالرئيس الليبي “معمر القذافي” فى نهاية التسعينات تطوع بأن يفكك أسلحة لم يكن يعلم العالم أنها في حوذته، أي أنه كانت هناك قدرة على إقناع “القذافي”، وبلير نفسه عرض أن يقنع القذافي بالإصلاح إلا أنه سار مع المجتمع الدولي، كما لم يستغل “كاميرون” القناة المفتوحة بين سابقه “بلير” وبين “القذافي”، مؤكدا أنها شهادة سيحاسبه التاريخ عليها.
