وزير البترول الأسبق: منظومة “الكروت الذكية” تحقق العدالة الاجتماعية

إيجى 2030 /

قال وزير البترول المصري الأسبق، الدكتور أسامة كمال، إن مصر لديها موروث تاريخي يسمى “الدعم”، وأن هذا الموروث مبني على أسس عملية غير صحيحة لأنه يذهب إلى الفقير وللغني أيضا، مشيرا إلى أن صاحب القوة الشرائية الأعلى “الغني” سيحصل على دعم أكثر من مستحقيه.

وأضاف كمال خلال مداخلة ببرنامج “السوق” على فضائية “الغد” الإخبارية، مع الإعلامي عبدالرحمن البرديسي، توزيع الدعم عبر منظومة الكروت الذكية يهدف لتطبيق العدالة الاجتماعية، لكي يصل للمواطن ما يتم تخصيصه له من دعم، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من تلك المنظومة كان يستهدف إنشاء قواعد بيانات لكل مستهلك، كي يتم الاطمئنان أن ما تضخه الدوله من وقود يبقى داخل السوق المحلي لايتم تهريبه أو بيعه في السوق السوداء.

وأوضح كمال أن المرحلة الثانية هي مراجعة النمط الاستهلاكب لكل مستهلك لتصحيح كميات الاستهلام، مشيرا إلى أنه تم رصد أن 70% من مستهلكي الوقود تصل الكميات التي يسهلكونها إلي 300 لتر شهريا، وهناك شريحة أخرى تقدر بـ5% تستهلك 1000 لتر شهريا، وشريحة ثالثة تقدر بـ5% تستهلك 5000 لتر شهريا، مؤكدا أن هذا سيصل بنا إلى الشريحة الأكبر استهلاكا لكي يتم دعمها.

وتابع كمال أن سيتم تخصيص الدعم على منظومة الكروت الذكية، ومن خارجها لن يحصل عليه لتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية، مستطردا أنه سيتم بعد ذلك إلغاء الدعم العيني وتحويله لدعم نقدي للشخص نفسه بعد استكمال قواعد البيانات لمعرفة الاستهلاك، وسيتم تقديم الدعم النقدي فوق الراتب من خلال كارت “التأمين المجتمعي” الذي سيتم من خلاله صرف السلع التموينية وأنبابيب البوتجاز والبنزين في القريب.