انقطاع المياه الجارية عن مليوني شخص إثر احتدام القتال في حلب 

أطفال حلب

 

إيجى 2030 /

٩ آب/أغسطس ٢٠١٦ ـ انقطعت المياه عن شبكة المياه العامة التي تزود مليوني شخص بالماء في حلب إثر احتدام القتال الذي أدى إلى تدمير شبكات الكهرباء المسؤولة عن ضخ المياه في المدينة.

 

في ٣١ تموز/يوليو جرى القصف محطة الكهرباء المسؤولة عن ضخ المياه للأجزاء الشرقية والجنوبية في المدينة.  تمكنت الجهات الحكومية المسؤولة في ٤ آب/أغسطس من إعادة تشغيل خط كهربائي بديل لإعادة ضخ المياه إلى المدينة، ولكن في غضون أقل من ٢٤ ساعة دمّر القتال العنيف هذه الخطوط بالكامل معرقلاً بذلك كل جهود الإصلاح مما أدى إلى انقطاع المياه عن المدينة بأكملها لأربعة أيام على التوالي.

 

وقالت ممثلة اليونيسف في سورية هناء سنجر أن: “أطفال وعائلات مدينة حلب يعيشون حالياً كارثة انقطاع المياه في خضم موجة حر مما قد يؤدّي إلى ارتفاع خطر إصابة الأطفال بالأمراض المنقولة عبر المياه”، وأضافت: “لا يمكن الانتظار للحصول على المياه النظيفة إلى حين توقف القتال فإن حياة الأطفال في خطر محدق”.

 

وتدعو اليونيسف وشركاؤها إلى رفع مستوى الاستجابة الطارئة لتوفير المياه الصالحة للشرب للمدنيين في المدينة.  وتُعد الإصلاحات العاجلة في البنية التحتية للكهرباء أمراً في غاية الأهمية، خاصةً وأنّ ضخ المياه هو السبيل الوحيد لتلبية احتياجات مليوني مواطن في مدينة حلب.

 

وتناشد سنجر أطراف النزاع قائلةً: “لا بدّ من السماح للفنيّين من إجراء التصليحات اللازمة في أنظمة توزيع المياه والكهرباء في أقرب وقتٍ ممكن وضمن ظروفٍ آمنة، إذ أنّ هذه الطريقة الوحيدة لتزويد كافة سكان المدينة بالمياه الآمنة الصالحة للشرب، كما يجب الامتناع عن قصف البنية التحتية المدنية وخاصةً محطات تزويد المياه والكهرباء”.