لأول مرة عرض برديات الملك خوفو اليوم بالمتحف المصرى

 

إيجى 2030 /

يبدأ المتحف المصري بالتحرير صباح اليوم الخميس الموافق 14/7/2016 ولأول مرة في عرض أجزاء من برديات الملك خوفو من ميناء وادي الجرف، أحد أهم وأقدم الموانئ المصرية القديمة، الذي يبعد حوالي 24 كم جنوب الزعفرانة و 119 كم من مدينة السويس وكان يؤدي إلى مناجم الفيروز.

تم اكتشاف هذه البرديات في عام 2013 بواسطة البعثة المصرية الفرنسية العاملة بالمنطقة برئاسة د.بيير تاليه والمصري د.سيد محفوظ، والتي توضح طبيعة العمل بموقع ميناء وادي الجرف واستخداماته في عصر الملك خوفو وحالة العاملين به ، كما تشير إلى أن العمال الذين كانوا يعملون بالمنطقة هم من شاركوا في بناء الهرم الأكبر، ما يؤكد القدرة العالية للجهاز الإداري في عهد الملك خوفو.

وأوضح د. خالد العناني وزير الآثار أن هذه البرديات تعد الأقدم في تاريخ الكتابة المصرية المكتشفة حتى الآن، حيث أنها أقدم من برديات الجبلين التي تعود إلى نهاية الأسرة الرابعة وبرديات أبو صير التي تعود لنهاية الأسرة الخامسة.

ومن جانبه أشار د. حسين عبد البصير المشرف العام على إدارة النشر العلمي بوزارة الآثار أن من أهم هذه البرديات، بردية تخص أحد كبار الموظفين  ويدعى “مرر” تحكي يوميات فريق العمل الذي كان يقوم بنقل كتل الحجر الجيري من محاجر طره على الضفة الشرقية للنيل إلى هرم خوفو عبر نهر النيل وقنواته.

 

وأضافت صباح عبد الرازق وكيل المتحف المصري للشئون الأثرية أن أغلب البرديات المكتشفة توضح توزيع الحصص اليومية للأطعمة التي كانت تستجلب من مناطق عديدة في دلتا نهر النيل، لافتة إلى أنه يأتي من بين أهم هذه البرديات واحدة يظهر فيها بوضوح وبخط هيروغليفي مختصر تعداد الماشية رقم 13 في عهد الملك خوفو والذي كان يتم مرة كل عامين، بما يعني أن حكم هذا الملك امتد لنحو 26 عام وهو أمر لم يكن معروفاً من قبل.

هذا وسوف يشهد المتحف المصري خلال هذا اليوم افتتاح المعرض الأول للمستنسخات الأثرية يضم مجموعة من النماذج من إنتاج وحدة النماذج الأثرية ومركز إحياء الفن التابعين لوزارة الآثار، كما سيضم أيضاً مجموعة من الكتب العلمية الأثرية التي قامت الوزارة بإصدارها.

وصرح عمر الطيبي المدير التنفيذي لوحدة إنتاج النماذج الأثرية، أن المعرض سيشارك فيه مجموعة من الحرفيين والفنيين العاملين بالوزارة والذين سوف يقوموا بتصنيع الأعمال الفخارية والنحاسية على الطبيعة أمام زوار المعرض.

وبهذه المناسبة ستمنح وزارة الآثار تخفيض بنسبة 20% على المستنسخات الأثرية و 75% على الكتب التي تم إصدارها قبل 2011 و 20% على الكتب التي تم إصدارها بعد 2011، في محاولة منها لتشجيع مختلف طوائف الشعب على زيارة المعرض.