إيجى 2030 /
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن هناك علاقة سرية بين القرآن والليل وكذلك بينه ورمضان.
وأوضح «جمعة» في تصريح له، أن البركات والرحمات والنفحات كلها تكون بشهر رمضان، تكريمًا لنزول القرآن، الذي له علاقة سرية أي خصوصية بينه وبين الليل، مستشهدًا يقوله تعالى: « وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ»، وقوله: « قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا. نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا. أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا».
واستدل بقوله تعالى: « إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ( 3 ) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ( 4 )»، وقوله: « إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ»، مؤكدًا أن هناك علاقة بين القرآن والليل، وكذلك هناك علاقة بين القرآن وشهر رمضان.
ولفت إلى أن ليالي شهر رمضان جمعت بين قوتين أولهما قوة الليل الذي هو موجود في كل أيام السنة، وقوة الرمضانية التي نزل فيها القرآن، وأمثل لقوله تعالى: « شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ»، منوهًا بأن وهذه الخصوصية تزداد أكثر في ليلة القدر، التي هي الليلة التي نزل فيها القرآن، بما يعني أن البركة مركزة.
