ايجى 2030 /
قال الكاتب الصحفي ورئيس تحرير “مختارات إسرائيلية”، صبحي عسيلة، إن زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، لإسرائيل جاءت متأخرة بعض الشيء، موضحا أنها كانت متوقعة ومن المنتظر أن تتم مثل تلك الزيارات المتبادلة بين الجانبين، مؤكدا أنه لا يمكن دفع عملية السلام واستئنافها وفقا للأفكار العامة التي طرحها الرئيس، عبدالفتاح السيسي، إلا بالتشاور مع كافة الأطراف المعنية.
وأضاف عسيلة خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية منى بلهيم، أن زيارة “شكري” كمبعوث للرئيس المصري تشير بوضوح إلى جدية القاهرة لوضع أفكار وملامح المبادرة في موضع التنفيذ، لافتا أن “شكري” زار رام الله قبل 10 أيام، ورأى أن تلك الزيارة تعد بداية اتفاق على الملامح الرئيسية لهذه المبادرة لتكون قابلة للتنيفذ أو التفاوض بين الأطراف المعنية.
وأكد عسيلة أن القاهرة لا تملي أو تفرض أية بنود لهذه المبادرة على أيا من الأطراف المعنية، وأن الهدف الحقيقي هو المشاورات، وشدد على أن مصر تحاول تهيئة وتأمين كافة الظروف لإنجاح المبادرة من خلال التوصل لنقاط الاتفاق والمشتركة بين الجانبين.
وأوضح عسيلة أن العلاقات “المصرية – الإسرائيلية” لم تكن سيئة وإن أصابها بعض الفتور، وأن التفاهم بين الجانبين مستمر، متابعا أنه لا يمكن لطرف ينوي القيام بمبادرة أو أن يكون طرفاً فاعلاً وله دور اقليمي في عملية السلام دون إقامة علاقات بالجانبين، مشيرا إلى أن القاهرة حافظت على علاقاتها مع الأخوة الفلسطينيين من جانب، ومن جانب آخر مع إسرائيل ليس فقط لاعتبارات المصلحة ولكن لاعتبارات الدور المصري في عملية السلام الذي لا يمكن ان يمر دون علاقات معقولة مع الجانب الإسرائيلي.
