تعرف على ابداعاتك بـ 16 طريقة

إيجي 2030 /

لا يعرف الإبداعُ حدوداً، إلا أننا كَبَشَرٍ مَحْدودون بطبيعتنا، ليس امتلاكُ موهبة جليَّاً للجميع، فمن خلال قدراتنا الفطرية، والعمل، يمكن أن نصل إلى مستوى مدهش من العظمة، التي تُعَدُّ المقياس الحقيقي للإبداع.

 

قد تكون أحد هؤلاء الناس الخلاقين الذين ليسوا على دراية كاملة بموهبتهم، وحسب صحيفة” هافينجتون بوست” الأمريكية، كشف موقع Life Hack عما إذا كنت تحظى بأيٍّ منها:

 

1- تحب أن تحل المعضلات

سواءً كنت تلعب السودوكو أو تعمل على حل واجب الرياضيات، وكلاهما يتطلبان منك تشغيل قدراتك على حل المعضلات، فإن نزعتك إلى إيجاد حلول للمعضلات التي تواجهك هي دلالة على العقل المبدع.

 

وفي حين أن ثمة جدل حول ما إذا كان الإبداع والتفكير النقدي يعملان في مستوى الوعي نفسه، فكلاهما، رغم ذلك، مترابطان لأن المعضلات تتيح لك استنباط حلول من معرفتك وخبرتك.

 

2- لديك حافز قوي

ثمة عنادٌ جميلٌ يجثم داخل الحافز، وفي حين أن الحافزَ يَسْتَحِثُّ العنادَ والعقليةَ الحازمةَ، فإنه يتيحُ لنا السعيَ وراء شغفنا إلى أقصى حدود إمكاناتنا، إن لم يكن أبعد من ذلك.

ووفقاً لكتاب جوردون تور Managing Creative People، فكلما كان الحافز الذاتي أكبر (فعل الشيء لأجل الشيء)، كلما كان إبداع الشخص أعظم.

 

3- تتحلى بالشجاعة

 

لا يتحقق النجاح بين عَشِيَّةٍ وضُحاها، سيكون عليك الإخفاق عدداً لا يحصى من المرات قبل الظفر به، ففي حين كان توماس اديسون قادراً على حصد آلافِ براءاتِ الاختراع، واختراع الأجهزة الثورية التي وضعت الأساس للتكنولوجيا التي نستخدمها اليوم، كان أساتذته يقولون له إنه كان “أغبى من أن يتعلم شيئاً”، وطرِدَ من أول وظيفتين لعدم إنتاجيته.

 

سيستسلم الأشخاص الأقل شأناً ويرضخون للهزيمة، لكن الرفض سيوقد جذوة الشجاعة عند المبدعين، أمثال أديسون، ليس لإثبات أن مناهضيهم على خطأ فحسب، لكن للسعي أيضاً وراء شغفهم بصرف النظر عن الاعتقاد السائد.

 

4- تحب اللعب

اللعب هو الفعل الذي يتخلص فيه الناس من التوتر الذي يفرضه العمل، حيث يسترخون ويقومون بأشياء مسلية من أجل التغيير، وبما أن الدماغ يكون في حالة من النشوة، تتدفق العصارات الإبداعية بشكل طبيعي، الأمر الذي يتيح لك أن تبتكر أفكاراً أفضل، وهذا هو ما تريد الرئيسة التنفيذية لمؤسسة “ليجو” د. رندة جروب زاخاري جرسه في أذهان الناس من خلال بناء المكعبات التي تمهد الطريق لتطور الطفل عن طريق التعلم المسلي.

 

وتقول زاخاري في مقابلة مع مجلة Forbes الأمريكية إن “اللعب يتيح لنا اختبار قدراتنا، كما ينبغي أن تفعل أشكال التعلم، إنه يحفز قدرات التعلم لدى الأطفال من خلال تعزيز الإبداع، وبناء التفكير النقدي، وإيقاد جذوة الفضول الفكري، وتسهيل التعلم بالممارسة”.

 

5- تسبح عكس التيار

يتيح لك عقلك الفضولي التساؤل بدلاً من التبعية، والاستفسار بدلاً من التسليم، وأن تكون لك شخصيتك بدلاً من أن تكون مثل أي شخص آخر، فأنت تتعلم القواعد فقط حتى تتمكن من ابتكار قواعد جديدة لنفسك.

 

6- لا حدود لأحلامك

 

ثمة الكثير مما لا يتاح للشخص القيام به وتحقيقه، لكن لا ينبغي أن يحد ذلك من قدرة الشخص على الأحلام الكبيرة، وفي الواقع، فإن وجود قيودٍ أمرٌ مفيدٌ في مساعدتنا على تحقيق أشياء أكبر من أن يتصورها أي شخص، فالقيود هي بوابتك للتفكير الإبداعي، الذي يغذي الخيال ليوسع القدرات إزاء الإمكانات.

 

7- تمتلك القدرة على التعبير

أنت تدرك جيداً ما تشعر وتفكر به ولست خائفاً من الإفصاح عن ذلك، إن حرية التعبير عن الذات هي مهارة تحدث بشكل طبيعي عند المبدعين، مع شغفهم لمشاركة أفكارهم الأصيلة، رغم ما قد يقوله الآخرون أو يفعلونه.

 

8- أنت جازم

 

في الوقت نفسه، تبدي اهتماماً بما يشعر ويفكر به الناس، وكشخص مبدع، ترغب باستخدام فهمك للأفكار والعواطف لتقديم شيء يلبي احتياجاتهم، وسواءً كان ذلك عبر تجاوب إيجابي أو نقد سلبي، تتقبل ذلك برحابة صدر وتركز على ابتداع شيء أفضل لهم.

 

وعن أهمية التعاطف في خلق منتج للمستهلكين، يقول آرون والتر، مدير قسم User Experience في موقع MailChimp، “عندما يتمكن كل شخص من أن يبدع بسرعة كبيرة، فما الذي سوف يميز منتجك أو علامتك التجارية عن الآخرين؟ رعاية العملاء”.

 

9- تجد في التورية شيئاً مرحاً

لطالما كانت التورية أداة شعرية مستخدمة على نطاق واسع في الأدب الإنجليزي، فإذا كان شكسبير أبدع 3000 تورية في كل مسرحياته، فبإمكانك القول أن ذلك مأثرة توريات مذهلة، والأهم من ذلك، أن التورية تدل على مرح العقل والإبداع في الكلمات، الأمر الذي يدل أيضاً على روح الدعابة.

 

10- تكون منهمكاً

 

في فيلم The Social Network الذي أنتج عام 2010، حاول شون باركر مصافحة أحد مبرمجي فيس بوك، لكن الأخير تراجع مع مواصلة عمله على الكمبيوتر وسماعات الرأس على أذنيه، ويوضح زوكربيرج لشون أن المبرمج “منهمك” ولا يمكن مقاطعته على الإطلاق.

فعندما تكون “منهمكاً” (wired in)، يكون تركيزك في أعلى مستوياته على الإطلاق، الأمر الذي يتيح لك إنتاج الأفكار وابتكارها وتطويرها وتوليدها من نقطة الصفر بشكل أكثر فعالية.

 

11- لديك تدفق

بحسب مالكولم جلادويل في كتابه Outliers، وجيف كولفن في كتابه Talent is Overrated، يشير التدفق إلى “حالة الاستغراق العقلي الكامل التي تأسر الشخص أثناء ممارسة مهارة ما دون الإحساس بمضي الوقت، ولدرجة فقدان الوعي بالمحيط”.

ومن خلال التدفق (Flow)، لا يكون العمل مهمة مزدهرة يجب تحملها كوسيلة لإنهائها، فللأشخاص المبدعين مثلك، العمل هو أسلوب لعب، ويتيح لك أن تكون أكثر انخراطاً به من وجهة نظر خلاقة.

 

12- أحلام اليقظة

قد يبدو السماح لعقلك أن يتيه نشاطاً طائشاً، بيد أنه يساعد العصارات الإبداعية على التدفق، حيث تكون في حوار مستمر مع أفكارك أثناء هذه الفترة، في الواقع، تمهد أحلام اليقظة المستمرة الطريق لتطوير المزيد من الأفكار من خيالك وملكاتك الإبداعية.

 

13- لا يفوتك شيء

أنت مثل الإسفنجة بالنسبة للخبرات، حيث ترغب بامتصاص المعلومات والملاحظات قدر الإمكان. وللأشخاص المبدعين، مثل الكاتبة جوان ديديون، يتجلى الأمر بتدوين كل لحظة مهمة في مفكرتها، وبوجود التكنولوجيا التي تتيح لنا الاطلاع على الخبرات من خلال أجهزتنا المحمولة، ليس ثمة سبب يدعو للسماح للحظات المشوقة أن تفلت منك.

 

14- أنت شخص حساس

 

من الأشياء التي تجعلك قادراً على أن تخوض تجارب معينة هو قدرتك على رؤية الجمال والعمق، حتى في أبسط الأشياء. يمكنك أن تلمح الشعر في أكثر الأشياء بساطة لأنك على دراية بالأشياء الصغيرة التي تشكل العالم الأكبر، وفي الوقت نفسه، تميل حواسك إلى أن تطغى عليك في مواجهة تجربة قوية، سواء أكانت انتقاداً أو إطراءً.

وبغض النظر عن ذلك، يتمتع الناس ذوو الحساسية المزاجية العالية والحياة الداخلية الثرية بإبداعٍ أكثر تطوراً مقارنة بالآخرين.

 

15- ترغب بخوض تجارب جديدة

يعد تنوع الخبرة مهماً للغاية للمبدعين. وسواء أكان ذلك بالخروج من المنزل لفعل شيء خارج عن المألوف أو باكتساب مهارة جديدة، فإن اكتساب خبرات جديدة في بنك ذاكرتك يتيح لك التملص من الأمور الرتيبة، وإضفاء الشعور بإبداعك مع التجارب الجديدة التي تخوضها.

 

16- يمكنك إنجاز أعمالك

 

الإبداع هو وسيلتك، والفعل الإبداعي الهائل هو وجهتك، ومواجهة مهمة كانت تبدو عصية على التذليل يحفز على الإبداع وخلق أشياء من العدم، ولنضع الأمور في نصابها الصحيح، فلو أن ايلون ماسك أحد أبرز رواد الأعمال في العالم، استسلم لفكرة استحالة دفع المال عبر الانترنت، واستكشاف الفضاء، وإمكانية الإنتاج التجاري للسيارات الكهربائية، لما وُجِدَتْ شركاتٌ مثل PayPal وSpaceX وTesla Motors.