عبد اللطيف : انفصال بريطانيا عن الاتحاد الاوروبي يصب في صالح مصر

إيجى 2030 /

قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعيتي مستثمري جنوب سيناء ومرسى علم إن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الاوروبي بعد 43 عاما من العضوية سيصب في مصلحة مصر خاصة مع استقالة ديفيد كاميرون وحكومته الذي كانت لديه سياسة متشددة مع مصر وكانت توجهاته مغايرة للنظام الحالي في مصر وبصفته عضو في الاتحاد الاوروبي وبحكم ثقله السياسي والاقتصادي نجد ان دولا أخري انتهجت نفس سياسته مع مصر.

وأوضح عاطف في تصريحات صحفية له اليوم انه لدينا كمصر فرصة قوية لتحسين العلاقات مع الحكومة الجديدة في بريطانيا المنتظره عقب استقالة كاميرون بعد فشله في بقاء بريطانيا بالاتحاد الاوروبي وذلك من خلال تواصل مصر ممثلة في الحكومة والبرلمان مع نظرائهم في بريطانيا لتحسين الصورة واعادة العلاقات الي مسارها الطبيعي  ومد جسور الثقة وفتح قنوات الاتصال من الناحية السياحية والسياسية والاقتصادية وكل هذا يصب في مصلحة البلدين.

 

وأشار عاطف الي إن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الاوروبي يصب أيضا في مصلحتها اقتصاديا وسياسيا على المدى الطويل ولكن حاليا من المنتظر ان تشهد بريطانيا حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي قد تزيد عن عام ونصف  هذا فضلا عن تراجع الدور الامريكي بالاتحاد الاوربي الذي كانت تقوم بها بريطانيا لصالح أمريكا.

وأضاف عاطف ان بريطانيا كانت تدفع حوالي 395 مليون جنيه استرليني كل شهر للاتحاد الاوروبي عبارة عن قيمة مضافة وضرائب نتيجة لوجودها بالاتحاد  وكل اوروبا الشرقية كانت تستفيد من مميزات الاتحاد في بريطانيا من علاج واقامة وعمل وكانوا يمثلون عبئاً على بريطانيا حيث أن اكثر من مليون اوروبي شرقي من بلغاريا ورومانيا وبولندا يعملون في بريطانيا .

وتوقع عاطف قيام دول أخرى بالاتحاد الاوروبي بعمل استفتاء على بقائها في الاتحاد الاوروبي من عدمة وان خروج بريطانيا من الاتحاد لن يكون الأخير وسيليه خروج دول اخري مؤكدا ان الاتحاد الاوروبي رغم مميزتاته الا انه أثر بالسلب أيضا على بعض الدول بسبب زيادة الارهاب مع عدم وجود تأشيرات بين دوله وحرية التنقل بين الدول هناك بدون ضوابط مثل الارهابيين الذين ضربوا فرنسا وعادوا الي بلجيكا عقب التفجير.

وفيما يتعلق بالسياح الوافدين لمصر من بريطانيا فإنها تحتل المرتبة الثانية في عدد السياح بعد روسيا بحوالي مليون و300 الف سائح سنويا وكان ذلك في عام 2009 ومع الاحداث الأخيرة في مصر على مدار الخمس سنوات الماضية تراجعت السياحة بشكل ملحوظ خاصة مع وجود ديفيد كاميرون على رأس الحكومة هناك الذي كان معاديا لثورة 30 يونيو في بدايتها وفرض حظر على الرعايا البريطانيين لزيارة مصر مع سقوط الطائرة الروسية في سيناء وتراجع عدد السياح البريطانيين القادمين لمصر في 2015 الي  869 ألف سائح، مقارنة بـ 906 ألاف سائح في 2014.

وعن العلاقات الاقتصادية بين مصر وبريطانيا أكد عاطف ان حجم التبادل التجاري  ببن البلدين بلغ حوالى 1.5 مليار جنيه إسترلينى، في  2015 و بلغت الاستثمارات البريطانية فى مصر حتى نهاية عام 2015 حوالى 5.5 مليار دولار مستثمرة  فى 1358 مشروعا، و تأتي بريطانيا في المرتبة الثالثة ضمن قائمة الدول المستثمرة فى مصر في انشطة مختلفة منها البترول والبنوك والاتصالات والسياحة والطاقة والمنظفات.