اتجاهات عالم الموبايل في مصر وإفريقيا 2016

ايجى 2030 /

تقدم جوميا التقرير الرسمي الثاني الخاص باتجاهات استخدام الهواتف المحمولة لعام في مصر وأفريقيا 2016. بوجهٍ عام، لا يزال قطاع تجارة الهواتف المحمولة في إفريقيا يمهد الطريق للابتكار، حيث تقدم تطورات رائدة لجميع أنحاء العالم. يناقش هذا التقرير التطور التدريجي لتجارة الهواتف المحمولة في إفريقيا للخمس سنوات المقبلة: التواصل بين جميع أنحاء القارة من خلال الاشتراك في خدمات الهواتف المحمولة، والاستخدام المتزايد للهواتف الذكية و البرود-باند أو الاتصال اللاسلكي بالإنترنت من خلال الموبايل بالإضافة إلي عملية رقمنة الإقتصاد بالكامل من خلال التجارة الإلكترونية عبر الهواتف المحمولة.

يركز أغلب البحث المُقدم على أكبر 5 أسواق في المنطقة. نيجيريا، والمغرب، ومصر، وكينيا، وساحل العاج.

 

قارة مترابطة ومتواصلة

إفريقيا وعالم التواصل الذكي: اشتراك متزايد في خدمات الهواتف المحمولة

لم يكن العالم متواصلًا كهذا من قبل، حيث بلغ عدد المشتركين الفرديين في خدمات الهواتف المحمولة 4.7 مليار مشترك على النطاق العالمي وهذا بنهاية 2015. وهذا يعني أن 70% تقريبًا من شعوب العالم يتواصل باستخدام الهاتف المحمول في 2015. ومن المتوقع إرتفاع هذا الرقم مرة أخرى ليصل إلى 5.645 مليار بحلول 2020. في خلال 5 سنوات فقط، سيمتلك ما يقرب من ثلاثة أرباع سكان العالم اشتراكات في خدمات الهواتف المحمولة، بما يمثل زيادة حوالي مليار مشترك جديد خلال هذه الفترة.

سيدعم العالم الثالث جزء كبير من هذا النمو، بامتلاكه 90% من عدد المشتركين الجدد الذي يبلغ عددهم مليار مشترك والمتوقع زيادتهم بين عامي 2015 و2020. ولكن هذا يعني حدوث النمو بمعدل أقل مقارنةً بالزيادة التي حدثت خلال الخمس سنوات السابقة: سيبلغ معدل النمو السنوي للاشتراكات في خدمات الهواتف المحمولة في العالم الثالث 4.5% مقارنة بمعدل النمو في الفترة 2010-2015 والذي بلغ 9.2 %.

ستصل نسبة اشتراكات خدمات الهواتف المحمولة في إفريقيا إلى 50% في 2020 وهي نسبة استثنائية، مع وجود فوارق ضخمة بين الدول المختلفة. أصبحت جنوب صحراء إفريقيا بالفعل ثالث أكبر إقليم من حيث اشتراكات خدمات الهواتف المحمولة بامتلاكها 10% من قاعدة الاشتراك العالمي في خدمات الهواتف المحمولة.

تحتل كلأ من نيجيريا المركز السابع، ومصر المركز الحادي عشر، وجنوب إفريقيا المركز الرابع عشر في قائمة أعلى 15 دولة على مستوى العالم في اشتراكات خدمات الهواتف المحمولة.

 

الهواتف الذكية على القمة

بنهاية عام 2015، كان هناك 3.258 مليار هاتف ذكي حول العالم. لا يزال معدل انتشار الهواتف الذكية يتزايد بقوة ولكنه شهد تباطؤً تدريجيًا من +65% في 2012 إلى +27% في 2013 وأخيرًا +23% في 2014. ومن المتوقع الوصول إلى 5.808 في 2020.

يُعد معدل استخدام الهواتف الذكية أعلى في دول العالم المتقدمة حيث بلغ 65% في 2015 ومن المتوقع زيادته إلى 76% في 2020. ولكن يتزايد معدل الاستخدام في دول العالم الثالث بشكلٍ أسرع،  بمقدار إرتفاع 23 نقطة من 40% في 2015 حتى 63% في 2020. يجب أن يصل مجموع الهواتف الذكية في جنوب صحراء إفريقيا من 380 مليون هاتف في نهاية 2015 إلى 540 مليون هاتف بحلول عام 2020.

يجب اعتبار الكثير من العوامل عند تحليل زيادة انتشار الهواتف الذكية. ولا سيما زيادة توفير مصنعي الهواتف الذكية لمختلف أنواع الهواتف مثل Xiaomi, Huawei, .Infinix حيث تقدم شركات تصنيع الهواتف خيارات متنوعة والمصممة خصيصًا لتلبية احتياجات العملاء في قارة إفريقيا مع توفير نطاق واسع من الأسعار. في 2015، احتل مصنعي الهواتف الذكية الصينيين 7 مراكز من أفضل 10 لبائعي الهواتف الذكية.

قد أصبحت العلامات التجارية الآسيوية من أهم الماركات في إفريقيا كما احتلت مكانة هامة في مجال توزيع الهواتف الذكية. أدركت الماركة الصينية Infinix كيف يمكنها الدخول بقوة في إفريقيا من خلال غزو عالم التجارة الإلكترونية بالشراكة مع جوميا في 11 دولة حيث تعمل متاجر البيع بالتجزئة. ولاتزال هذه التجربة تنم عن نجاحها المستمر. وبالتأكيد، تُعد Infinix أكبر بائع للهواتف الذكية عبر التجارة الإلكترونية في جوميا نيجيريا، وكينيا، والمغرب، وساحل العاج، ومصر. بالإضاف إلى وجود منافسين آخرين مثل سامسونج واكس تاتش في مصر، اينجو (InnJoo) و ويكو (Wiko) في كينيا، سامسونج في كينيا، ايتيل (Itel) وسامسونج في ساحل العاج، واينجو في نيجيريا.

 

عند ملاحظة المبيعات الإلكترونية وغير الإلكترونية في هذه الأسواق، توصلنا إلى نفس النتيجة وهي أن الماركات الآسيوية تصدرت المنافسة. ولا تزال سامسونج تحتل المركز الأول في بيع الهواتف الذكية بهذه الأسواق الخمسة وتحتكر أكثر من 50% من كل منهم، ذلك خلال الفترة من ديسمبر 2014 إلى ديسمبر 2015.

إن المنافسة المتجددة الناتجة عن ظهور الشركات الجديدة وتنوع المنتجات التي تقدمها أفادت المستهلكين في أفريقيا وساهمت في زيادة معدلات استخدام الهواتف الذكية.

وبالفعل انخفضت معدلات أسعار الهواتف الذكية في أفريقيا بشكل جذري:

تعد النتائج التي توصلنا إليها ذات قيمة، حيث قمنا بالمقارنة بين متوسط أسعار الهواتف الذكية المُباعة على جوميا في 2013 وتلك المُباعة في بدايات 2016. لقد لاحظنا انخفاضًا كبيرًا في متوسط سعر البيع بالتجزئة للهواتف الذكية في 3 أسواق رئيسية: انخفضت الأسعار في نيجريا ومصر وكينيا من 280 دولار (نيجريا) و200 دولار (مصر وكينيا) للهاتف الذكي في 2013 حتى وصلت إلى 100 دولار في نيجيريا وكينيا و85 دولار في مصر.

أصبحت الهواتف الذكية التي تُباع بسعر أقل من 100 دولار أكثر توافرًا من قبل في جميع أنحاء أفريقيا إلا أنها يجب أن تصل إلى اسواق الجملة. فعلى سبيل المثال، قامت الشركة الصينية المصنعة للمعدات الأصلية Xinwei Telecom في يونيو 2015 بإصدار هواتف تدعم الفيديو وتصفح الانترنت في مالاوي بأسعار أقل من 20 دولار.

 

وبالتالي ارتفعت مبيعات الهواتف الذكية في أفريقيا. تصدرت نيجيريا هذه الظاهرة مع ارتفاع مبيعات الهواتف الذكية على جوميا من نسبة 349% في الفترة من 2013 إلى 2014 حتى وصلت إلى 366% في الفترة من 2014 إلى 2015.

 

انترنت الهواتف المحمولة يحتل الصدارة

وفقًا لآخر المعلومات الصادرة لعام 2016، يتصل 3.42 مليار شخص بالانترنت حول العالم، وهو ما يمثل حوالي 46.1% من إجمالي عدد سكان العالم. ويعد ذلك ارتفاعًا ضخمًا بالمقارنة مع نسبة 1% لاستخدام الانترنت في 1995!

من المتوقع أن يصل عدد مستخدمي الانترنت في أفريقيا إلى 500 مليون بحلول عام 2020، حيث سيتصل أغلب المستخدمين بالانترنت من خلال جهاز محمول. وبالتأكيد، سترتفع نسبة الاتصال اللاسلكي بالانترنت (برود باند) في أفريقيا من 24% في 2015 إلى 57% بحلول 2020.

يتم استخدام أجهزة الموبايل بشكل أكبر حول العالم للاتصال بالانترنت: تتم 63% من عمليات البحث على Google من الهواتف المحمولة على مستوى العالم ووفقًا لتقرير مؤسسة Ofcom حول اتجاهات واستخدامات البالغين لوسائل الإعلام (٢٠١٥)، يفضل 61% من البالغين استخدام الانترنت من هواتفهم المحمولة.

تعد نيجيريا إحدى أكثر البلاد اتصالًا بالانترنت بنسبة 76% لحركة الاتصال بالانترنت من الهواتف المحمولة، وبذلك تخطت الهند (65%) وجنوب افريقيا وأندونيسيا. وتعد مصر ضمن قائمة الـ15 دولة الأواخر مع نسبة 19% من حركة المرور على الانترنت من الهواتف المحمولة.

إذاً لا يزال الهاتف المحمول الوسيلة الرئيسية للاتصال بالانترنت. ويعزو جزء من هذا النجاح إلى ارتفاع أسعار خدمات النطاق العريض (برود باند) بشكل تعجيزي والبنية التحتية المحدودة لخطوط الهواتف الأرضية.

يعد التحدي الأكبر للاتصال اللاسلكي (برود باند) في أفريقيا خلال السنوات القادمة هو التحول إلى اتصالات ذات جودة أعلى (3G و4G). إذا كانت تلك الخدمات تمثل 50% من إجمالي الاتصالات على مستوى العالم بنهاية عام 2015 والتي ستصل إلى نسبة 70% بحلول عام 2020، فإن نسبة أفريقيا التي ستصل إلى 7% بحلول عام 2020 ستكون أقل بعشرة أضعاف من هذه النسبة العالمية.

 

انطلاق التجارة الإلكترونية عبر الهواتف المحمولة

تجذب التجارة والخدمات عبر الهواتف المحمولة انتباه المستثمرين.

إذا كانت الأرباح الناتجة عن الهواتف المحمولة تبلغ 5.7% من الناتج المحلي الإجمالي (102 مليار دولار) في عام 2015، فمن المتوقع أن تصل إلى 8% بحلول عام 2020، ممثلةً بذلك إجمالي  166 مليار دولار: وهي مساهمة ضخمة لها أصداء في أرجاء العالم. تبلغ إجمالي الأرباح الناتجة عن الهواتف المحمولة تريليون في 2015. بالرغم من تباطؤ الاتجاه العام بسبب محاولة الأسواق الإفريقية اللحاق بهذا الركب، وستستمر هذه الأرباح في الازدياد خلال الفترة من 2015 إلى 2020 بعدل سنوي يبلغ 2%. أكد عام 2015 على اهتمام المستثمرين بقطاع الهواتف المحمولة وخاصة التجارة الإلكترونية والخدمات المقدمتين عبر الهواتف المحمولة في إفريقيا. على الصعيد العالمي، لقد كان هناك استثمارات أكثر في قطاع الهواتف المحمولة في أول تسعة أشهر لعام 2015 مقارنةً بآخر عامين، حيث وصلت قيمة هذه الاستثمارات إلى 25 مليار دولار.  يُعد هذا بمثابة صورة مبشرة للأسواق الإفريقية حيث تتضمن هذه الاستثمارات ابتكارات التكنولوجيا.

 

لقد نمت الابتكارات التقنية فى قطاع الهواتف المحمولة حول العالم بفضل دعم كُبرى الشركات. في مايو 2016، سيسمح إطلاق خدمة الإنترنت (Free Basics) المقدمة من مؤسسة (Internet.Org) وفيس بوك فى حوالى 20 بلد أفريقية (إجمالي 40) للشعوب بسهولة استخدام الهواتف المحمولة لمعرفة الأخبار والمعلومات والخدمات. بالإضافة إلى هذا، يؤكد على أهمية القارة البالغة بالنسبة لشركات التكنولوجيا

ولقد قامت مجموعة أفريقيا إنترنت (Africa Internet Group) بإصدار بعض تصريحات في بداية عام 2016 حيث حصلت على إستثمارات من مستثمرين كبار مثل إم تى إن (MTN) و روكيت إنترنت (Rocket Internet) و رحبت بأسماء جدد للمشاركة فى مجتمع المستثمرين: أكسا (AXA) و أورنج (Orange) و غولدمان ساكس (Goldman Sachs). و نتيجة لذلك، تم استثمار 300 مليون يورو فى عدة منصات مختلفة للإنترنت التابعة لمجموعة أفريقيا إنترنت (Africa Internet Group) العملاقة لتدعيم تنمية نشاطها الإلكتروني وتوسيعه حول قارة أفريقيا.

ستكون رقمنة الإقتصاد الأفريقى هي الاتجاه الأكثر انتشاراً لسنوات مقبلة حيث تتم بخطوات أسرع من الدول الغربية.

 

نحو رقمنة الإقتصاد الأفريقى بأكمله

تقسم الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA) المراحل المختلفة لرقمنة أقتصادنا بدايةً من عام 1980 حتى 2020. بدأت الرقمنة فى الثمانينات مع إبتكار أجهزة الكمبيوتر وتطويرها مما أدي إلى  تحقيق “إنتاجية غير مسبقة” مع شركات رائدة مثل مايكروسوفت و إنتل. ثم تحكم بروتوكول الإنترنت بعد ذلك وكان بمثابة إبتكار تقنى لعدة أعوام بدايةّ من 2001 وحتى 2007 حيث أدي إلى ما نسميه الآن “عصر المعلومات”، الذي ساهم فى صناعته شركات مثل جوجل (Google) و أمازون (Amazon). ثم أخذت مرحلة الرقمنة الإقتصادية الثالثة فى التطور والنمو عام 2008، بفضل زيادة معدل إنتشار الهواتف الذكية مما سمح بالمزيد من التواصل العالمي بين الأشخاص الذين يمتلكون هواتف متصلة بالإنترنت وذلك بفضل شركات مثل أبل (Apple) و فيس بوك (Facebook) و واتس اب (WhatsApp) وغيرهم. وأخيراً، ما نتوقعه للإتجاه العام فى الفترة من 2015 إلى 2020 هو زيادة عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت و رقمنة كل قطاع فى الإقتصاد وجميع الخدمات.

تتبع العديد من الشركات الناشئة والمجموعات الكبيرة فى أفريقيا هذا الإتجاه وتقدم خدمات إلكترونية عبر منصات الهواتف التى تستهدف القطاعات الهامة. أصبحت مجموعة أفريقيا إنترنت واحدة من الشركات الرائدة فى هذا التوجه الإقتصادى فى أفريقيا حيث بدأت كمنصة إلكترونية فى بداية عام 2012 لجميع القطاعات. تقدم مجموعة الخدمات الإلكترونية، التى توفرها مجموعة أفريقيا إنترنت، إبتكارات تقنية هائلة في القطاعات الهامة فى الإقتصاد الأفريقى: فمثلاً فى مجال النقل كارمودى (Carmudi) و إيزى تاكسى (EasyTaxi)، البضائع جوميا (Jumia) و كايمو (Kaymu) وفينديتو (Vendito)، وفى الخدمات هالوفوود (Hellofood) و جوفاجو (Jovago) و فى مجال العقارات لامودى (Lamudi) وفى الخدمات المالية جوميا باى (Jumia Pay). تُعد كلًا من قطاعات الصحة والتعليم  من القطاعات الهامة التي تعكس أثر التكنولوجيا: حيث أظهرت مسابقة تحدي ريادة الأعمال التي ترعاها شركة إم تى إن وتدعمها جوميا في هذا العام (فى أبريل 2016)، أظهرت السعي الجاد لرقمنة الإقتصاد. حيث أتاحت المسابقة منصة واسعة لتشجيع العديد من رواد الأعمال فى أفريقيا لعرض أفكارهم عن شركات ناشئة و ليتمكنوا من الحصول على إستثمارات وإرشادات وأدوات تساعدهم على بناء مشاريعهم. وكان الثلاثى النهائى فى المسابقة فى أفريقيا مثل حى لرقمنة الإقتصاد حيث قاموا جميعهم بإبتكار تطبيقات على الهواتف الذكية والتى ركزت على تطوير قطاع؛ الصحة (MedRX، غانا) والمعاملات المالية (Vicoba، تنزانيا) و التعليم (Pass.ng، نيجيريا).

 

المتسوق الإفريقي على الإنترنت

تتم 39% من المعاملات التجارة الخاصة بالتجارة الإلكترونية اليوم باستخدام الموبايل وقد تزيد هذه النسبة بشكلٍ كبير في إفريقيا حيث أدي استخدام الإنترنت عبر الموبايل إلى زيادة انتشار الإنترنت. وبتحليل البيانات المتاحة على جوميا تم تأكيد هذا الإتجاه بمستويات مختلفة فى 11 بلد تتواجد بها جوميا. يقوم 50% من العملاء في المتوسط بالدخول على موقع جوميا من الهاتف الذكى، وتتزايد تلك النسبة بسرعة كبيرة وثابتة. تنفرد نيجيريا بالنسبة الأكبر حيث إن 70% من العملاء يقومون باستخدام نسخة الهاتف للموقع، بينما سجلت مصر النمو الأسرع، حيث تصاعدت نسبتها من 20% فى شهر أبريل لعام 2015 إلى 60% لشهر أبريل لعام 2016. يتصاعد إقبال المواطنين من الدول الأفريقية تجاه مجال التجارة الإلكترونية بثبات، حيث أصبح جوميا هو الموقع رقم 3 من حيث الزيارة فى ساحل العاج، ورقم 7 فى نيجيريا لعام 2015. كما أن 1 من كل 25 مواطن فى أفريقيا قام بزيارة موقع جوميا، مما يؤكد الإهتمام الكبير بخدمات الإنترنت.

 

تعد ثورة التطبيقات الإلكترونية هى التطور القادم فى مجال التجارة الإلكترونية على الصعيد القارى بسبب التصاعد الكبير فى معدل استخدام الموبايل انترنت. تقود جنوب أفريقيا عدد من تحميل التطبيقات الإلكترونية قارياً، أما بالنسبة لنيجيريا وكينيا وغانا، فإن الفارق ليس كبير بينهم وبين جنوب إفريقيا. تم تحميل تطبيق جوميا 108 مرة فى الدقيقة فى أفريقيا عام 2016، كما تم تحميل تطبيق جوميا خلال الـ 6  أشهر الأولى من عام 2015 بنسبة 255% أكثر من عدد مرات تحميل التطبيق خلال عام 2014 بالكامل.

 

مصر

وفى مصر ارتفع معدل الاشتراك فى خدمات الموبايل بقوة، حيث بلغ 94.16 مليون مستخدم فى يناير لعام 2016، مصحوبًا بزيادة فى معدل الإنتشار وصلت إلى 107.41% كما ارتفع أيضاً معدل انتشار استخدام الإنترنت من عام 2010 إلى عام 2016 حيث ارتفع من 21.6% إلى 33%

يستخدم المصريون الآن، والذين وصل عددهم تقريبًا إلى 90 مليون، العديد من الطرق للتصفح والتسوق عبر الإنترنت بالإضافة إلى خدمات الإنترنت الأخرى. حيث يفضل البعض استخدام الموبايل انترنت، والبعض الأخر يفضل استخدام ADSL أو يو اس بى. كما زاد عدد المستخدمين للموبايل انترنت زيادة غير مسبوقة بلغت 26 مليون مستخدم بزيادة سنوية تُقدر بـ 20% فى عام 2015 بفضل الارتفاع الكبير فى معدل انتشار الإشتراك فى خدمات الموبايل. وهذا يعنى أن 21% من إجمالى المشتركين فى خدمات الموبايل فى مصر يستخدمون خدمات الموبايل إنترنت. جدير بالذكر أن أحد أهم العناصر الأساسية التى أثرت على تلك النسبة هى عدد الشرائح التى يمكن أن يدعمها الهاتف. من الشائع فى مصر الآن أن المستخدم الواحد قد يمتلك شريحيتين أو أكثر.

كما ساعد هذا النمو الكبير لاستخدام الإنترنت داخل مصر فى إفساح الطريق أمام التجارة الإلكترونية لتنتشر بقوة. منذ ظهور التجارة الإلكترونية فى مصر، فإنها نجحت فى تغير مفهوم تجربة التسوق. ومنذ إنشاء جوميا  أحد أكبر المتاجر الإلكترونية  فى أفريقيا، تصاعدت نسبة استخدام الموبايل إنترنت، وكان ذلك أحد أسباب زيادة إنتشار الهواتف الذكية بالطبع. كما لعبت جوميا دور رئيسى فى نمو التجارة عبر الهواتف الذكية فى مصر بفضل العروض المستمرة، والأسعار المخفضة بالإضافة إلى أنها تقوم ببيع منتجات موثوق بها. منذ ذلك الحين زادت مبيعات الهواتف الذكية بطريقة ضخمة للغاية فى الفترة من عام 2014 إلى 2015، وبلغ الفارق حوالى 474% بالطبع كان ذلك مرتبط بالإنخفاض الكبير فى متوسط أسعار الهواتف الذكية فى الفترة من 2012 إلى 2015، حيث انخفضت بنسبة 72%.

انخفض متوسط أسعار الهواتف الذكية فى مصر من 2,486 جنية مصرى (2012) إلى 755 جنية مصرى (2015).

 

بالتالى، فإن هذا الإنخفاض فى الأسعار تسبب فى زيادة الدخول على موقع جوميا من الهاتف الذكى مقارنة بقلة نسبة استخدام الكمبيوتر المكتبى. فى عام 2015 كان متوسط النسبة المئوية لاستخدام الكمبيوتر المكتبى للدخول على جوميا حوالى 79.26%، بينما كان متوسط استخدام الهواتف الذكية 16.66%

ثم إنقلبت تلك النسبة رأساً على عقب عام 2016، حيث أن نسبة استخدام الكمبيوتر المكتبى انحدرت بشدة لتصل إلى 37.95% وصعدت نسبة استخدام الهواتف الذكية بقوة كبيرة حيث أصبحت نسبتها 57.82%

وبأخذ تلك التغييرات فى الإعتبار يمكنك الحصول على تصور واضح للطريقة التى يفضلها العملاء للدخول على جوميا. لهذا السبب سارعت جوميا فى إطلاق التطبيق الخاص بها، لتتيح إلى عملائها تجربة تسوق سهلة وسريعة. ويظهر بوضوح اختلاف حجم متوسط استخدام تطبيق جوميا فى عام 2015 و2016، حيث أن هذا المعدل زاد بشدة من 5.04% فى عام 2015 إلى 24.64% فى عام 2016. نتيجة لذلك، فإن متوسط نسبة الدخول على الموقع انخفضت قليلاً فى 2015 (94.96%) و 2016  (75.36%).