وزير خارجية العراق المخاطر المشتركة تجمع القاهرة ببغداد

ايجى 2030 /

قال وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، إنّ العلاقة بين القاهرة وبغداد تعتبر “جيدة”، نظرًا لوجود مساحات واسعة من الأهداف والمصالح والمخاطر المشتركة بين البلدين، مضيفًا: “هناك تشابه وتقارب بين المجتمعين من ناحية المكون الديني والفكري والحضاري”.

وأضاف الجعفري خلال “لقاء خاص” على قناة “الغد” الإخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أنّ الدراما المصرية ساهمت كثيرًا في تعزيز العلاقات بين البلدين، في الوقت الذي تمنى فيه أنْ ترتقي هذه العلاقة أكثر وأكثر.

وتابع الجعفري أنّ التشاور مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بخصوص المشاكل العراقية ليس بالأمر الغريب، خاصة أن “السيسي” رجل ذو خلفية عسكرية، وموقعه كرئيس لأكبر دولة عربية يَفرض على العراقيين التشاور معه، قائلًا: “نحن مطمئنون في التشاور مع القاهرة.. كما أنّه ليس الحديث الأول مع مصر.. وحريصون أنْ تسمع القاهرة أصوات كل العراقيين”.

وأردف الجعفري أنّ الوفد العراقي الذي زار القاهرة يَضم جميع الأطياف من سنة وشيعة.

وبشأن علاقة طهران ببغداد، أكد الجعفري، أنّ إيران دولة جوار جغرافي، وهي تتحسس من أي تغيرات تحدث على حدودها مع العراق، لأنّه هناك عوامل سكانية، وعشائرية، وموارد مشتركة بين البلدين، كما أنّ إيران وقفت بجانب العراق، وقدمت مساعدات، واحتضنت المعارضة.

وأوضح الجعفري أنّه: “يُوجد في العراق مستشارون عسكريون إيرانيون، وكذلك من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، كما أنّه سيتم السماح أيضًا بدخول جنسيات أخرى من المستشاريين العسكريين إذا استدعت الحاجة ذلك، بشرط عدم المساس بالسيادة، أو الثروة العراقية”.

وحول علاقة العراق بدول مجلس التعاون الخليجي، أوضح الجعفري، أنّ علاقة بغداد بدول الخليج تتخللها حساسيات ستزول مع الزمن، لأن العراق جزء من الخليج العربي، وأنّ وجود مجلس التعاون الخليجي يُعبر عن حقيقة جغرافية، قائلاً: “إنْ لم يقرب العراق بين دول الجوار فلن ينحاز لأي منهما”.

وبخصوص التوترات العراقية- التركية، أشار الجعفري، إلى أنّ السلطة العراقية رفضت اختراق الأتراك لمنطقة بعشيقة، وأنّ العلاقة توترت بين البلدين بعد التدخل التركي على أراضينا، قائلاً: “تركيا دولة جوار جغرافي”.

ولفت الجعفري إلى أنّ القوات العراقية لم تتفاجأ باستخدام تنظيم “داعش” الإرهابي للأنفاق لأنها أسلوب معتمد لدى تلك التنظيمات الإرهابية، وكذلك استخدام الدروع البشرية، وكل الطرق الممكنة، والأساليب التي لا تمت للدين بأي صلة.

واختتم الجعفري حديثه قائلاً: “عمليات الفلوجة هي عمليات نوعية، والطرف المقابل هو تنظيم داعش يستخدم كافة الأساليب التي يدافع فيها عن وجوده اللاشرعي.. والسلطة العراقية قررت تحرير الفلوجة وتطهيرها في أسرع وقت”.