انتحار رقيب شرطة تأمين مستشفى الجامعة بالمنصورة

ايجى 2030 /

نقل منذ قليل من مشرحة جامعة المنصورة جثمان الرقيب أول السعيد محمد أحمد الطنطاوي والبالغ من العمر 35 عامًا من شرطة تأمين المستشفيات الجامعية بالمنصورة ، والذي لقي حتفه إثر سحبه لسلاحه الميرى الخاص به ووضعه في فمه مطلقا علي نفسه الرصاص مرددا “حسبي الله ونعم الوكيل”، إلي قريته طهواي التابعة لمركز السنبلاوين بالدقهلية، للصلاة عليه بمسجد القرية وتشييع جثمانه إلي مثواه الأخير بمدافن القرية .

وروي شهود العيان من زملاء القتيل قصة مصرعه والتي بدأت يوم الاثنين 9/5/2016 عندما قام القتيل أثناء النبطشية بالمزاح مع أحدي عاملات البوفيه “س”، وقام بإخفاء هاتفها المحمول، فاشتكت لوكيل إدارة تأمين المستشفيات، والذي أرسل له أحد معاونيه من الضباط  ملازم أول ” ح . ش ” والذي حال طلبه من القتيل أعطاه له، ولم تتقدم العاملة بأي شكوى رغم إصرار الضباط علي تحويله للتحقيق، ورفض العاملة تحرير محضر  .

وقام وكيل إدارة تامين المستشفيات بندب الرقيب لمدة “15 يوم” إلي دير دميانة بمركز بلقاس، والذي يتم تأمينه للاحتفال بمولد القديسة دميانة في هذا التوقيت، كعقاب له علي ما قام به أثناء الخدمة، الأمر الذي دفع القتيل بتقديم مذكرة إلى حكمدار مديرية أمن الدقهلية، وفور علم الضابط بالشكوى المقدمة، قام بتحرير مذكرة رسمية ضد رقيب الشرطة واتهامه بالسرقة انه كان مزاح ولم يأخذه عنوة .

وفور علمه بوجود مذكرة بالاتهام ولشعوره بالظلم والقهر علي حد قوله لأحد زملائه بتأمين مستشفي الحميات وأرسل له رسالة عبر المحمول  مضمونها “لو حدث لي أي شيء سيكون السبب هو” المسئولين عن مستشفيات جامعة، وتوجه إلي مكتب وكيل الإدارة، ثم ردد  قائلا “حسبي الله ونعم الوكيل” وقام بسحب السلاح الميرى الخاص به، ووضعه في فمه ثم أطلق على نفسه الرصاص، الأمر الذي تسبب في تفجير رأسه ووفاته في الحال.

وأكد احد زملاء القتيل أن الرقيب كان يعاني من ظروف نفسية سيئة، ولديه بعض الاضطرابات والتي تسبب في تأثيرها علي تعاملاته كونه سريع الغضب ومسألة المذكرة كانت عبء زائد فلجأ للانتحار .

وقد قام اللواء عاصم حمزة مدير امن الدقهلية، ومعاونيه في الانتقال إلي مكان الحادث يرافقهم وكيل النيابة فور تلقيهم للبلاغ لمعاينة الحادث، وتم نقل الجثمان إلي ثلاجة الموتى التابعة لجامعة المنصورة، وتم ندب الطبيب الشرعي لبيان سبب الوفاة والذي صرح بدفن الجثمان .