منظمة السياحة العالمية تختار الأقصر عاصمة السياحة العالمية

ايجى 2030 /

في إطار الرئاسة المصرية لفعاليات الجلسة 103 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية التي تعقد في مدينة مالاجا بأسبانيا خلال الفترة 9-11 مايو بمشاركة 20 من وزراء السياحة ووفود من أكثر من 50 دولة وحضور ممثلين عن 500 منظمة ووكالة سياحية من 130 دولة ، ترأس السيد الدكتور / محمد يحيي راشد وزير السياحة الجلسة الخاصة التي عقدت اليوم 11 الجاري بعنوان “السياحة والأمن :العمل من أجل خلق إطار آمن وسلس لحركة السياحة” ، حيث أعرب راشد في كلمته خلال الجلسة عن تفهم رغبة كافة الدول في الحفاظ علي سلامة وأمن مواطنيها الا ان عليها أيضا مراعاة عدد من المبادئ الأساسية والتي يأتي علي رأسها حرية الفرد في الحركة والتنقل وهو الحق الي تكلفه كافة دساتير العالم.

وقد شدد راشد خلال الجلسة علي ان مصر تتكفل بالحفاظ علي أمن وسلامة كافة الزائرين الذين يتوافدون اليها منوها إلى ان الجهود المصرية في التصدي لظاهرة الإرهاب الدولي تعد نموذجا لابد وأن تحتذي به دول العالم أجمع حيث رفعت مصر راية الحرب ضد الإرهاب على مدى سنوات طويلة وكانت دائما وأبدا هي المنتصرة والغالبة.

تحدث راشد أيضا عن الجهود المصرية من أجل تحديث أجهزة تأمين المطارات والمنافذ إلي جانب إعادة تأهيل وتدريب الكوادر البشرية والارتقاء بمستوي العاملين في المطارات ومختلف المواقع المعنية بالتعامل مع السائحين والمسافرين ،داعيا الدول الأعضاء في المنظمة الي التكاتف وتضافر الجهود خلال هذه المرحلة الدقيقة من أجل التصدي الي ظاهرة الارهاب ،ومشيدا في الوقت نفسه بالدليل الارشادي الذى أصدرته منظمة السياحة العالمية للخروج من الأزمات في صناعة السياحة والذي يتناول 3 مراحل أساسية هي مرحلة ما قبل الأزمة ومرحلة الأزمة ومرحلة ما بعد الأزمة إلى جانب تشكيل فريق عمل يتولى عملية ادارة الأزمة بمختلف مراحلها.

كما دعا راشد وسائل الاعلام العالمية إلى أهمية عرض الحقائق بصورة موضوعية علي الرأي العام العالمي مع ضرورة ايصال رسالة ايجابية تبين الوجه الحقيقي لمسألة الحفاظ علي أمن وسلامة المسافرين الي مصر.

هذا ،وكانت الدول المشاركة في فعاليات الجلسة 103 للمنظمة قد اتخذت قرارا بالإجماع بالموافقة على استضافة مصر لفعاليات الجلسة 104 للمجلس التنفيذي للمنظمة يومي  30أكتوبر والأول من نوفمبر في مدينة الأقصر وهو القرار الذى يُعد بمثابة تنصيب دولي لمدينة الأقصر كعاصمة للسياحة العالمية ،كما تستضيف مدينة الأقصر ايضا خلال الفترة من 1-3 نوفمبر القمة الخامسة لسياحة المدن ،والتي يتوقع أن يتجاوز معدل المشاركة فيهما حجم المشاركة في اجتماع مالاجا.

ويجدر بالذكر أن الدول المشاركة قد أجمعت علي أهمية ان تتسم تحذيرات السفر الصادرة بالموضوعية والا يتم استخدامها كأداة سياسية ضد الدول ،فضلا عن تأكيد الدول المشاركة علي أهمية مواجهة الأزمات والكوارث التي تواجه صناعة السياحة العالمية سواء كانت أزمات ارهابية او ازمات صحية او بيئية.

كما ترأس السيد الوزير المؤتمر الصحفي الذى عُقد في ختام فعاليات جلسة المجلس التنفيذي والذى حضره كل من سكرتيرة الدولة الإسبانية لشؤون السياحة والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية ورئيس الحكومة الإقليمية لمنطقة الأندلس وعمدة مدينة مالاجا حيث أكد راشد على أهمية العمل الجماعي من أجل الحفاظ على نمو القطاع السياحي العالمي الذى يعد محركا للنمو الاقتصادي العالمي إلى جانب أهمية العمل على تنمية الموارد الإنسانية فى هذا القطاع.

وقد أعرب المشاركون في المؤتمر الصحفي عن كامل دعمهم للجهود المصرية لمواجهة التحديات الإرهابية على قطاع السياحة ، كما أعادت سكرتيرة الدولة الإسبانية التأكيد على التزام بلادها بتقديم كافة المساعدات اللازمة لمصر للعمل على استعادة وتيرة حركة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية مؤكدة على دور مصر الرائد في صناعة السياحة الدولية.

وقد شهد المؤتمر حضور رئيس المجلس العالمي للسفر والسياحة والذى أكد خلال مشاركته دعم المجلس الكامل للجهود المصرية لتعافى القطاع السياحي منوها إلى أن مصر تعد من أهم المقاصد السياحية العالمية.

ومن جانبه أكد سكرتير عام المنظمة طالب الرفاعي في كلمته على عدد من المبادئ الهامة من بينها أن تشديد الإجراءات الأمنية لا يتعارض مع الاستقبال الودى والسلس للسائحين ، أهمية المشاركة وتبادل المعلومات والخبرات في التعامل مع الأزمات التي تواجه القطاع السياحي ، المواجهة الجماعية للتحديات الدولية التي تواجه صناعة السياحة في العالم ، وأخيرا أن قوى الإرهاب لن تصيبنا بالذعر وأن السائح سيمارس حياته كما يجب منوها إلى أن 2017 سيكون عام التنمية السياحة المستدامة على مستوى العالم.