افتتاح ميدان الأبنودي وحفل فني بقصر ثقافة الإسماعيلية

ايجى 2030 /

افتتح حلمي النمنم وزير الثقافة، والفريق مُهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، واللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، والإعلامية نهال كمال زوجة الراحل الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، وأسرته، مساء أمس الجمعة، ميدان الأبنودي (الزهراء سابقاً)، وذلك بمنطقة الجامعة القديمة بمحافظة الإسماعيلية، بحضور اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية، والدكتور أحمد عواض رئيس مهرجان الإسماعيلية الدولي الثامن عشر للأفلام التسجيلية والقصيرة، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لرحيل الخال.

بدأت فعاليات الاحتفال في السابعة مساءاً، بافتتاح الميدان وإنزال الستار عن المكان المقرر وضع تمثال للخال الأبنودي به فور الانتهاء منه، في ظل مشاركة شعبية واسعة من أبناء محافظة الإسماعيلية، وحضور عدد من قيادات المحافظة والمهتمين بالثقافة.

بدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها كلمة الفريق مُهاب مميش التي

أكد فيها أن الذكرى الأولى لرحيل الخال الأبنودي هى ذكرى عظيمة على قلوبنا جميعا، فقد استطاع الخال بطبيعته الفريدة أن يحيي فينا حب مصر وعشق ترابها، وبذلك ستظل مسيرته عطرة على مر التاريخ حتى بعد وفاته، بعد أن نجح في الدخول إلى كل قلب من قلوب المصريين.

وأوضح الفريق مميش أن أغاني الأبنودي  كانت تعطيه وزملائه الحماسة في القتال والدفاع عن مصر وحدودها، وذلك أثناء مسيرته العسكرية، وأشار إلى أن الأبنودي كان شديد الحرص على ربط المصريين ببلادهم، وأنه يعد مثالاً للمصري الأصيل، الذي نشأ على أرض مصر وعشقها ودافع عنها، مؤكداً أنه مهما احتفلنا به فلن نستطيع أن نوفيه حقه.

ولفت  رئيس الهيئة إلى أنه لا ينسى أن الخال الابنودي كانت لدية رغبة عميقة في حضور احتفال افتتاح قناة السويس الجديدة، وقد قام بتأليف قصيدة بعنوان “رسالة ميت” عن افتتاح القناة الجديدة، ولكن العمر لم يمهله لحضور الاحتفال.

تضمنت الاحتفالية إذاعة أعمال وقصائد الأبنودي عبر شاشة عملاقة تم وضعها في الميدان، فضلاً عن إذاعة مجموعة من الأفلام الوثائقية الخاصة بمشروع حفر قناة السويس الجديدة.

وفي ذات السياق، شهد مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية في الثامنة مساءاً حفلاً فنياً للاحتفال بالذكرى الأولى لرحيل الخال، أحياه الفنان الكبير على الحجار وفرقة الموسيقى العربية.

وفي كلمته، أكد حلمي النمنم وزير الثقافة، أن الكلمات لن تستطيع أن توفي الأبنودي حقه، فهو صاحب القلم الوطني في كل قضية أو معركة بدءاً من مشروع بناء السد العالي، ومروراً بالمعارك الحربية التي خاضتها مصر، وصولاً إلى مشروع مصر القومي بحفر قناة السويس الجديدة.

وأضاف النمنم أن الأبنودي لم يكن شاعراً فقط بل استطاع أن يثري الثقافة المصرية بمجموعة من القصائد الغنائية التي تغنى بها كبار الفنانين المصريين والعرب.

وشدد وزير الثقافة على أن إحياء ذكرى الأبنودي تدل على أن ماعاش عمره يدافع عنه سيظل بداخلنا وسنعمل دائماً على إحياءه والتذكير به.

وأشار إلى أنه اتفق مع الفريق مُهاب مميش على مشاركة هيئة قناة السويس في توفير مسرح كبير لاستضافة حفلات فنية وعروض مسرحية من المقرر إقامتها في إطار التعاون بين وزارة الثقافة ومحافظة الإسماعيلية، والتي بدأت بعودة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، كما وعد بعودة مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية.

كما أكد اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، أن الإسماعيلية ستظل دائماً رمزاً للوفاء بذكرى النخب الوطنية، وأوضح أن الاحتفال بذكرى الأبنودي سيكون له طعماً خاصاً عند تدشين تمثال الأبنودي في ميدانه الجديد فور انتهاء العمل به.

ورحب محافظ الإسماعيلية في كلمته بوجود أسرة الراحل في الإسماعيلية باعتبارهم جزء لا يتجزأ من الشعب الإسماعيلي خاصة بعد الفترة التي قضاها الخال في المحافظة.

من جانبها، وجهت أية الأبنودي ابنة الراحل، الشكر لكل من ساهم في الاحتفال بذكرى رحيل الأبنودي، وأكدت أنها تشعر بروح والدها، وقامت بإلقاء قصيدة من ديوان “وجوه على الشط”، ثم استمتع الحضور بالاستماع إلى باقة من الأغنيات التي كتبها الخال.