العربى يلتقى بمتدربى الجهاز الادارى ويستعرض رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030

ايجى 2030 /

التقى السيد الدكتور اشرف العربى وزير التخطيط والمتابعة والاصلاح الادارى بعدد من المتدرببين من العاملين بالجهاز الادارى للدولة فى وزارات وجهات مختلفة وذلك فى اطار مبادرة تدريب وتأهيل الكوادر الحكومية وبناء القدرات البشرية من خلال برنامج تم اطلاقه تحت رعاية الوزارة ويهدف لمنح شهادة الماجستير فى ادارة الاعمال الحكومية MBA

 

حيث ناقش معهم استراتيجة مصر  المستدامة لعام 2030 والتى عكفت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري على اعدادها منذ يناير 2014 حيث ناقش معهم محاور رؤية مصر 2030 واهداف الخطة وكيفية تطبيقها واستمع سيادته لمناقشات الحضور من الافكار المختلفة التى تثرى الاستراتيجية

 

كما ناقش معهم المحاور المتعددة للاستراتيجة واهدافها وكيفية تطبيقها فى أن يكون الاقتصاد المصري استقرار أوضاع الاقتصاد الكلي يتضمن الهدف خفض نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي وخفض نسبة العجز الكلي إلى الناتج المحلي الإجمالي والحفاظ على استقرار مستوى الأسعار.

 

وفى مستهل حديثه تناول السيد الوزير  رؤية مصر والتى تتضمن  تطوير وصياغة رؤية لتنمية مصر الجديدة حتى عام 2030، لتكون بمثابة خارطة طريق تعظم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة وترفع من ميزة التنافسية وتعمل على إعادة إحياء دور مصر التاريخي فى ريادة الإقليم وعلى توفير حياة كريمة للمواطنين.

 

واضاف سيادته بأنه قد تم الاعتماد فى إعداد هذه الاستراتيجية على النهج التشاركي مع ممثلي منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والوزارات والخبراء والأكاديميين وفي إطار الإعداد لهذه الاستراتيجية، حيث تمت الاستفادة من الاستراتيجيات والمبادرات التي أعدتها جهات ومؤسسات حكومية وخاصة ومجتمع مدني. وقد شملت الاستراتيجيات والخطط التى تم مراجعتها والبناء عليها “رؤية مصر 2030″ والتي أعدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، و”المخطط الاستراتيجي والعمراني 2052″ الذي أعدته الهيئة العامة للتخطيط العمراني بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، و”الإطار الاستراتيجي لخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية حتى عام 2022″ الصادر عن  وزارة التخطيط والتعاون الدولي و”رؤية 712” الصادرة عن مؤسسة رمال ، والعديد من الاستراتيجيات التي قام بإعدادها عدد من الدول والتي حققت نجاحا في هذا المجال مثل الهند وماليزيا ودبي وجنوب إفريقيا وغيرها.

 

واكد سيادته أن هذه الاستراتيجية تأتى كإطار جامع لهذه الجهود السابقة من خلال وضع إطار عام متكامل يرتكز على محاور رئيسية محددة تتطرق للمشكلات الأساسية التى تواجه المجتمع المصري، وتأخذ في الاعتبار احتمالات المخاطر التي يمكن أن تشهدها البيئة العالمية خلال السنوات القادمة. كما تضمنت الاستراتيجية أيضا الجهود التي تقوم بها كافة الوزارات والهيئات ليتم تجميعها والبناء عليها في إطار واحد متكامل ملزم لكافة شركاء التنمية.

 

كما تم الأخذ في الاعتبار عند إعداد الاستراتيجية ضرورة ربط أهداف الاستراتيجية بمؤشرات أداء محددة وقابلة للقياس يتحمل مسئولية تنفيذها جهات محددة، وواقعية ومرتبطة بمدى زمني محدد SMART وتتناسب وترتبط بدرجة كبيرة بأهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015 التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة في سبتمبر 2015 وتحقيق نمو احتوائي ومستدام يتضمن الهدف رفع معدل النمو الاقتصادي وتحقيق نمو متوازن إقليمياً، وزيادة مشاركة المرأة والأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل وتحقيق التمكين الاقتصادي للعمل على تخفيض معدلات الفقر.

 

وزيادة التنافسية والتنوع والاعتماد على المعرفة يتضمن الهدف زيادة درجة تنافسية الاقتصاد المصري دولياً ورفع مساهمة الخدمات في الناتج المحلي الإجمالي وخاصة الخدمات الإنتاجية والتي تشمل على سبيل المثال: خدمات الصيانة للأجهزة والمعدات، والتصميم والاتصالات، والشحن والنقل وذلك اتساقاً مع توجهات الوزارة، والممارسات العالمية في هذا الشأن التي تعتبر كلا من الصناعة والخدمات محركاً مزدوجاً للنمو وزيادة مساهمة الصادرات في معدل النمو الاقتصادي وتعظيم القيمة المضافة يتضمن الهدف زيادة المكون المحلي في المحتوي الصناعي وخفض عجز الميزان التجاري وتوفير فرص عمل لائق ومنتج يتضمن الهدف خفض معدل البطالة ومضاعفة معدلات الانتاجية ودمج القطاع غير الرسمي في الاقتصاد يتضمن الهدف العمل على دمج القطاع غير الرسمي في الاقتصاد وخفض حجم المعاملات غير الرسمية، من خلال تطوير آليات دمج هذا القطاع وتوفير الحوافز والقضاء على المعوقات.

 

وتحقيق اقتصاد سوق منضبطا يتميّز باستقرار أوضاع الاقتصاد الكلي ، وقادرا على تحقيق نمو احتوائي مستدام، ويتميّز بالتنافسية والتنوّع ويعتمد على المعرفة، ويكون لاعباً فاعلاً في الاقتصاد العالمي، قادرا على التكيّف مع المتغيّرات العالمية، وتعظيم القيمة المُضافة، وتوفير فرص عمل لائق ومنتج ، ويصل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى مصاف الدول ذات الدخل المتوسط المرتفع.

 

وفى نهاية اللقاء أشاد السيد الوزير بالافكار الخلاقة التى ابداها الحضور ومناقشاتهم التى أثرت الجلسة والتزامهم وسعيهم للتطوير والمشاركة فى التنمية المستدامة التى من شأنها تعزيز الشفافية والعدالة .كما اقترح سيادته الاستفادة من هذه المجموعة فى التعريف بإستراتيجية التنمية المستدامة 2030 والاستعانة بهم فى تدريب الكوادر بالمبادرات المختلفة وذلك لترسيخ دعم الشباب ،كما اكد سيادته على اهمية الكوادر الحكومية الشابة فى دعم المستهدف من الخطط التنموية والاهداف الاستراتيجية للدولة