ايجى 2030 /
قال الكاتب الصحفي في جريدة الشرق الأوسط، عبدالستار حتيتة، إن قرار الحكومة الإردنية بغلق مقر جماعة “الإخوان المسلمين” لعدم حصولها على ترخيص من الممكن أن يؤدي إلى حظرها في ظل وعي من جانب الكثير من الحكومات في المنطقة العربية عن تعاملات الإخوان، سواء في داخل الدول أو بعلاقتها بدول أخرى أجنبية لا تريد مصلحة البلدان العربية.
وأضاف حتيتة خلال لقاء له في برنامج “الصفحة الأولى” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية سينار سعيد، أن جماعة الإخوان تعمل بطريقة مثيرة للشكوك، لافتا إلى أن أحد الرسائل التي خرجت من أحد قيادي الجماعة في ليبيا كانت موجهة لوزارة الخارجية الأمريكية والتي قال خلالها صراحة أن النظام الليبي بعد الاستقلال كان يشعر بخطر من دول الجوار لذا استعان ببريطانيا، في إشارة لطلب الاستعانة بواشنطن للحماية من دول الجوار.
وأوضح حتيتة أن التركيبة الإخوانية لا تتعاون مع دول الجوار للتعبير عن العروبة والإسلام، بل تذهب للغرب للاستقواء به، مشيرا إلى أنه بعد ثورات الربيع العربي بدأت جماعة الإخوان في العمل بشكل مكشوف، سواء في اليمن ومصر والأردن وليبيا وغيرها من البلدان بشكل يمتاز بالثقة في النفس، وهو ما تسبب في “تعريتها” أمام الكثير من الدول والحكومات والأجهزة الأمنية.
وأشار حتيتة إلى أن تنظيم الإخوان هو من أكثر التنظيمات، في المناطق العربية والعالم أجمع، نجاحا في استخدام الميديا وتوجيه الرأي العام لصالح قضايا معينة، لافتا أن الدولة الأردنية بدأت تستشعر بقلق من هذا التنظيم خلال الفترة الماضية.
