محمد بركات : تحذيرات أمريكا وتابعيها

أريد ان أعلن بكل صراحة تضامني وتأييدي لمشاعر عدم الرضا الصادرة عن الكثيرين تجاه الموقف بالغ الرقة والتهذيب الذي اتخذته وزارة الخارجية المصرية تجاه البيانات التحذيرية المشبوهة وبالغة الفجاجة و »الجليطة» التي اطلقتها سفارات الدول الاربع: الولايات المتحدة الامريكية وتوابعها بريطانيا وكندا واستراليا.

وأقول بوضوح تام ان الرقة والتهذيب في البيان الذي صدر عن وزارة الخارجية في اعقاب الموقف المشبوه لهذه السفارات الاربع المبشرة بالشر لمصر وشعبها جاء في غير موضعه وفي غير مكانه، ولا يتناسب مع المحتوي والمعني والمضمون السيئ والشرير الوارد في بياناتهم التي يشيرون فيها إلي توقع حدوث عمليات ارهابية بمصر تهدد سلامة رعاياهم.

ورغم احترامي وتقديري للخارجية ولوزيرها الكفء،…، الا انني اري ان الموقف كان يتطلب ردا اكثر خشونة من ذلك، بحيث يتم استدعاء هؤلاء السفراء إلي مقر الخارجية لابلاغهم استياء مصر البالغ من هذا السلوك الفظ وتلك البيانات المروجة لنشر القلق والمبشرة بالشر، خاصة انها ليست المرة الاولي التي يفعلون فيها ذلك.

اقول ذلك رغم ثقتي الكبيرة في القائمين والساهرين علي الأمن بطول البلاد وعرضها،..، وأقوله ايضا رغم أملي الكبير في الله سبحانه وتعالي في الحفاظ علي مصر وأمنها واستقرارها،…، ورغم ثقتي اللا محدودة في ان الله سيخيب رجاء كل من يتمني السوء لهذا الوطن بالقول او بالفعل.

ولكن ذلك الامل وتلك الثقة لا يمنعانني علي الاطلاق من الانتباه الشديد للمرامي السيئة وراء هذه البيانات المشبوهة،…، والتي تتعمد الاشارة إلي مخاطر متوقعة وارهاب محتمل في ذلك الوقت الذي بدأت فيه بوادر انفراجة في السياحة لمصر،…، وفي نفس الوقت الذي نحتفل فيه بذكري النصر،…، وفي ذات اليوم الذي نحتفل فيه بمرور ١٥٠ عاما علي الحياة البرلمانية،…، وهذا كله يشير بوضوح الي انهم يكرهون ان تكون مصر آمنة ومستقرة. صحيفة الاخبار