الإخوان .. لا دين لهم أو شرف

الإخوان .. لا دين لهم أو شرف

محمد جمال الدين
كدأبهم دائما ومنذ تأسيس جماعة الإخوان المسلمين على يد إمامها ومرشدها الأول حسن البنا، تميزت بأنها جماعة لا تملك من الشرف قدرا أو من الدين علما، فهى لا تسير سوى وفق فهم إمامها الخاص، الذي رسم لها طريقا ومنهجا لا تنحرف عنه قط، فهم يوالى من يؤمن بها ويعادى من يقف ضدها..

حيث يعد فهم حسن البنا عندهم هو الحاكم على الكتاب والسنة، وهو المقياس وهو الوسطية. على اعتبار أنه القدوة والمثل الذي يجب أن يتبع، ولهذا أصبح الانتماء للجماعة فوق الانتماء للسنّة بل وفوق الانتماء للوطن أيضا، فهم (الجماعة) يعتبرون أنفسهم الصفوة المختارة التي فهمت حقيقة الدين، وملكت زمام الإصلاح فى الدنيا، فمبدؤهم العام (لا خير إلا ما جاء عن طريق جماعتنا ولا حق إلا ما وافق منهج إمامنا حسن البنا). جماعة شعارها: (نحن الإسلام، والإسلام نحن) مبدؤها فى الحياة: (لا دين إلا ما ندين به، وما كان موافقا لعقيدة حسن البنا) لذلك لم يعد غريبا عليهم أن يكفروا أو يضللوا المخالف لهم لمجرد فقط أنه يخالفهم، فهم وحدهم من يفهمون حقيقة الإسلام وغيرهم لا يفهم، لا قيمة للوطن عندهم إلا إذا كان مسخرا لخدمتهم وخدمة قادتهم، لذلك لا مانع من اختراقه والعبث فى مقدراته، وقتل أبنائه ونهب ثرواته ومنحها لمن يدفع أكثر قريبا كان أم بعيدا، حتى يصبح فى النهاية جثة هامدة، يقيمون على أنقاضه دولة الخلافة ليتحكموا فى عباد الله، وقتها يفعلون ما يشاؤون بحيث ينفذون خططهم ويطرحون مشاريعهم، والتي كان من ضمنها مشروع النهضة أو فيما عرف بمشروع المائة يوم، الذي صدعونا به وقت وصولهم للحكم فى السنة السوداء التي مرت على مصر والمصريين، والذي بالمناسبة ساهم فى خراب وتدمير مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، بعد أن فشل أتباعهم فى الوصول إلى مفاصل الدولة والتي كان من ضمنها (هيكلة وزارة الداخلية) والسماح للضباط الملتحين بالظهور على السطح، وإعادة الأمن إلى الشارع، وتشغيل المصانع، واستصلاح 7 ملايين فدان ومنع انتشار القمامة، مشروعات نهضوية كما كانوا يدعون، جميعها فشلت فلم يتم استصلاح فدان واحد، والمصانع القائمة أغلقت أبوابها وسرح عمالها، وانتشرت القمامة فى الشوارع، وفشلت محاولات إعادة الأمن للشارع بعد أن انتشرت جرائم السرقة والقتل، حتى وصل الأمر إلى حافة الحرب الأهلية بعد اعتداء أعضاء الجماعة على المعتصمين أمام قصر الاتحادية، اعتراضا على الإعلان الدستورى الذي أعلنه تابعهم الأمين (مرسى العياط) مما أدى إلى سقوط العديد من المصريين ما بين قتيل وجريح، بعدها مباشرة تحول مشروع النهضة الإخوانى وبقدرة قادر إلى (فنكوش) ومسرحية هزلية يتندر عليها المصريون، وكذبة كبيرة من ضمن أكاذيب هذه الجماعة التي تأخذ من الدين ستارة لتحقيق مصالحها، وفى النهاية يقولون أنهم أصحاب عقيدة ودين.

أما عن الشرف فحدث ولا حرج، فهم جماعة تربت على عدم الشرف، وسلوكيات قادتها والمنضمين إليها تؤكد ذلك، فشعارات الأخلاق والشرف والفضيلة ليس لها محل من الإعراب على أرض الواقع، ولا تعدو سوى كونها مجرد ادعاءات فقط، فمن اتخذوا من السياسة مبررا لقتل الآمنين فى منازلهم وحرق المنشآت والمقرات الحكومية، وبيع تراب مصر لدويلات ليس لها أصل من وجود على خريطة العالم، ومن ينتهك عرض فتاة فى عمر بناته، أو يوجه كلامًا به إيحاءات جنسية لمذيعة، أو من يوجه له تهمًا متعلقة بالاغتصاب والإكراه الجنسى والاحتجاز، ومن يدعى أن الشريعة الإسلامية تبيح الشذوذ الجنسى، ومن يبيح نكاح الجهاد فى اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة، جرائم جميعها ارتكبها أعضاء فى جماعة الإخوان، ومؤكد أنها لا تمت للشرف بصلة، ناهيك عن جرائمهم السياسية التي ارتكبوها حين وضعوا أياديهم فى يد دول تسعى لخراب مصر وشعبها، والاعتداء على بيوت الله بحرق الكنائس وتدنيس المساجد، وقتل جنودنا وضباطنا فى مصر وفى نهار رمضان وتحديدا وقت أذان المغرب، بالطبع هذا بخلاف جرائمهم السابقة منذ اغتيال الخازندار والنقراشى مرورا بمحاولة اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر ثم قتلهم للرئيس السادات وصولا إلى جرائمهم الحالية التي نالت من النائب العام هشام بركات، جرائم جلها غير شريفة وتثبت بالدليل القاطع أن جماعة الإخوان ليس لها دين أو شرف.وقانا الله وإياكم شر الإخوان والمتأخونين ومن يسير على دربهم.