ايجى ٢٠٣٠ / وكالات :
طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي المؤسسات الدولية بتقديم تمويلات منخفضة التكلفة للتنمية في مصر وأفريقيا. جاء ذلك خلال مداخلاته على هامش افتتاح مؤتمر مصر الدولي السابع للطاقة “إيجيس 2024″، وأكد محاولة الخروج باستراتيجية واضحة للتعامل مع التحديات الراهنة والوصول لحلول تسهم في تحقيق مكاسب لصالح الوطن. وقال السيسي، إن الدولة كانت تخسر سنويًا نحو 10 مليارات دولار سنويًا نتيجة لسوء البنية التحتية وحالة الطرق، ومن الممكن القول إنه تم التغلب على تلك المشكلة خلال السبع سنوات الماضية بالرغم من إنفاقها أموال “ضخمة جدًا”.
أضاف أن مصر بذلت جهودًا كبيرة لتوصيل الغاز الطبيعي إلى 15 مليون وحدة في أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى مواجهة أزمة كورونا وتبعات حرب أوكرانيا وحاليًا الحرب الفلسطينية. وقال إن الأزمة في البحر الأحمر أثرت على إيرادات قناة السويس التي تراجعت بين 40% و50%، مضيفًا أن مصر حريصة على تنفيذ التعهدات والالتزامات المالية. وذكر أن المؤسسات الدولية لم تكن مستعدة لتقديم تمويل منخفض التكلفة من أجل التنمية في مصر، وأن قارة أفريقيا بأكملها تحتاج إلى تمويل منخفض التكلفة لتتمكن من تنفيذ التعهدات المناخية المطلوبة منها، وأن مصر تمتلك قدرات من الممكن أن تغطي آلاف الجيجاوات من احتياج الكهرباء.
وتابع أن مصر من الصعب أن تجد تمويلات للتكنولوجيا مرتفعة التكلفة وتحتاج استثمارات ضخمة. وأشار إلى أن قمة باريس للمناخ حملت وعودًا بضخ 100 مليار دولار لمصر لصالح برامج المناخ والطاقة، ولم تنفذ منذ 2015 وحتى الآن، وأضاف “أن دول كمصر ستواجه تحديات ليس فقط في التمويل، ومصر مرت بأزمة كورونا لمدة سنتين وهو تحدٍ اقتصادي كبير، وبعدها الأزمة الروسية الأوكرانية، وأيضًا الحدود المختلفة مع ليبيا والسودان، والآن الحرب الدائرة في قطاع غزة”.
وقال الرئيس السيسي، إن “مصر تستطيع تحقيق مستهدفاتها إذا وضعت مؤسسات التمويل والقطاع الخاص أيديها في أيدي بعض”. وأضاف “يا ترى هل مؤسسات التمويل شايفة اللى إحنا بنعمله.. وهل عندها استعداد لتقديم تمويل منخفض التكلفة لمتابعة التعهدات.. ده سؤال بطرحه وينطبق على مصر وأفريقيا، وأنا بتكلم عن الناس اللي اقتصادها صعب.. التمويل اللازم للاقتصادات المتواضعة والصعبة.. طب هتعمل إيه”.
