سميرة سعيد: بليغ حمدي أخبرني بأنه يريد عودة ليلى مراد للغناء من خلالي

سميرة سعيد: بليغ حمدي أخبرني بأنه يريد عودة ليلى مراد للغناء من خلالي

ايجى 2030 /
حلقة مليئة بالمفاجآت التي تخبرنا فيها النجمة المغربي سميرة سعيد عن ذكريات حياتها مع الموسيقار الراحل بليغ حمدي، وذلك خلال استضافتها في برنامج «مع الشريان» للإعلامي داود الشريان، حيث تحدثت خلال الحلقة عن العديد من ذكرياتها التي ما زالت محتفظة بها وبأسرار تقال للمرة الأولى عن ذكريات طفولتها وموهبتها التي أجبرت ألمع مطربي الغناء في حينها للالتفات إليها وصعودها القوي في ذلك الوقت.
بدأت النجمة سميرة سعيد لتتحدث في بداية الحلقة عن كواليس تقديم موهبتها الغنائية إلى ملك المغرب الراحل الحسن الثاني، لتتكرر زياراتها للقصر الملكي في طفولتها، وهو ما أتاح لها فرصة التعرف بالعديد من الفنانين من الشرق مثل الفنان عبد الحليم حافظ، وفايزة أحمد، وفريد الأطرش.

وكشفت خلال حوارها مع الإعلامي داود الشريان في برنامج «مع الشريان» على قناة mbc، لتقول: «الملك الحسن الثاني رحمه الله كان متذوقاً للموسيقى، وكان يقود الفرقة أثناء زيارة المطربين من الشرق للقصر، ومنهم عبد الحليم حافظ، وفايزة أحمد وفريد الأطرش، وكان أيضاً يعزف آلة الأكورديون ويميز غناء المطرب جملة جميلة».
وأصافت سميرة: «في ذلك الوقت اقترح عبد الحليم حافظ تقديمي خلال أحد حفلاته في القاهرة، وكان عمري 11 سنة، لكنّ الملك رَفَضَ بسبب دِراستي ورَحّب بعمل ذلك مستقبلاً، وللأسف عندما حضرت للقاهرة كان ذلك بعد وفاة عبد الحليم، لكن خلال حياته كان يزورنا في البيت ويسمع ما أغنيه من وقت لآخر».

وتحدثت سميرة سعيد، بأول مرة خلال حوارها مع الإعلامي السعودي داود الشريان، عن الفنانة الراحلة ليلى مراد، لتكشف أنّ لقائها ببليغ حمدي كان جزءاً من محاولته لإعادة ليلى مراد للغناء، حيث كانت سميرة سعيد في ذلك الوقت تخطو خطواتها الأولى في الوسط الغنائي المصري بأغنية «الحب اللي أنا عايشاه» من ألحان محمد سلطان وكلمات محمد حمزة.
وعن ليلى مراد قالت سميرة سعيد: «بعد ما عملت (الحب اللي أنا عايشاه) سمع بليغ حمدي بوجودي في القاهرة فاتّصل بي وعرض عليّ المشاركة في برنامج يعده يحمل اسم (جديد في جديد)، الذي يقدم مجموعة من المواهب الجديدة في ذلك الوقت ومنهم سوزان عطية ومحمد ثروت بالإضافة لي، وكشف لي أنّ ليلى مراد ستشارك في البرنامج وهي محاولة لإعادتها للغناء».
وأضافت: «التصوير كان في أبوظبي، وقمنا بتحضيرات استغرقت شهرين أو ثلاثة أشهر، إلى جانب شهرين تقريباً في أبوظبي، وكُنّا نسجل أغنية ونصور البرنامج في اليوم التالي، وكانت ليلى مراد موجودة معنا، والأغاني التي تَمّ تسجيلها في ذلك الوقت أشعر أنّها جميلة ومختلفة إلى اليوم».

وعن تعرضها لبعض الانتقادات بسبب غنائها مع مطربة يهودية في الفاتيكان عام 1997، وهو الحفل الذي حضره بابا الفاتيكان وأقيم في إطار حوار الأديان، قالت عن ذلك سميرة سعيد: «الحفل ضَمّ مطربة تمثل الديانة اليهودية، ومطربة أخرى تمثل المسيحية، وأنا كمطربة ممثلة للإسلام في إطار حوار الأديان، وهذه المناسبات مهمة بالنسبة لي لأنّها تُحَقِّق التقارب بين المتدينين.. فنحن كلنا نعيش على الكرة الأرضية، ولكل شخص معتقده، وتحكمنا جميعاً الإنسانية والقوانين التي وَضَعَها الله في الأديان وتحث جميعها على نفس المبادئ».
وأضافت سعيد: «بعض الأقلام انتقدت غنائي مع مطربة يهودية، وهذا كلام مردود عليه بأننا لا نتكلم عن جنسيات أو بلد محتل، ونتكلم عن حوار الأديان بعيداً عن النظرة الضيقة ومشاكلنا مع دولة محددة، إذ حضر المناسبة شيخ الأزهر الراحل (محمد سيد طنطاوي) وبابا الفاتيكان وبعض حاخامات اليهودية».

كما تحدثت سميرة سعيد عن بداية مسيرتها الغنائية في طفولتها قائلة: «سنة 1968 تقريبا شاركت في برنامج الموسيقار عبد النبي الجيراري وكان عمري 9 سنوات، وهو برنامج شبيه بـ(ذا فويس)، ولكن بمقياس وإمكانيات أقل، وخرج منه معظم المطربين في المغرب ومنهم عبد الهادي بلخياط وعزيزة جلال». واختتمت سميرة سعيد: «وقتها كانت المطربة بهيجة إدريس موجودة وهي أول مطربة مغربية، وأنا كنت طفلة صغيرة وكنت دائما قصيرة، وغنيت في البرنامج (الأطلال) لأم كلثوم، ومن الأشياء التي حصلت أنهم وضعوني على كرسي أثناء غنائي حتى أظهر».