الدرعية.. خطط وبرامج تطوير نوعية تشمل المجالات البيئية والثقافية والترفيهية والإبداعية

الدرعية.. خطط وبرامج تطوير نوعية تشمل المجالات البيئية والثقافية والترفيهية والإبداعية

ايجى 2030 / محمود عبد القادر :
ضمن مشاركتها في فعاليات “سوق السفر العربي”، أعلنت هيئة تطوير بوابة الدرعية عن جملة من البرامج والخطط التطويرية النوعية في إطار استراتيجيتها الشاملة، لتشمل الجوانب البيئية والثقافية والترفيهية والإبداعية.

وأوضحت الهيئة عن خطتها لتحويل وادي حنيفة، أحد أهم وأكثر الأودية شهرةً في المملكة إلى وجهة طبيعة خلابة، حيث ستتم إعادة تأهيل 2 كيلو مترًا مربعًا من بساتين النخيل التي تحتوي على مئات الآلاف من الأشجار من البيئة المحلية، إضافة إلى إنشاء حدائق جديدة وممرات للمشي ومسارات لركوب الدراجات الهوائية ومناطق ألعاب في الهواء الطلق وأماكن للتنزه، بما يعزز جودة الحياة للسكان المحليين والزوار، حيث يتميز وادي حنيفة بموقعه الجغرافي ويتواجد على الطرف الغربي من الدرعية التاريخية مهد انطلاقة الدولة السعودية الأولى، ويقع على مقربة من حي “الطريف” التاريخي المدرج على قائمة “اليونيسكو” للتراث العالمي.

ويتألف المخطط الرئيسي لوادي حنيفة من أربع مناطق تفاعلية هي منطقة التراث والثقافة وتوجد بالقرب من حي “الطريف”، حيث ينصب الاهتمام على ابتكار مشهد طبيعي يثري تجربة الزائر، ومنطقة وادي ليفينج زون التي على الحافة الغربية لبوابة الدرعية وتشتمل على العديد من التجارب وسط محيط الوادي الجميل، مع وجود مجموعة من المساحات الترفيهية، مروراً بمنطقة السياحة البيئية التي تقع إلى الجنوب من بوابة الدرعية، وتضم مركز “براري الدرعية” لحماية الحياة الفطرية ومركز تراث النخيل للبحوث والتطوير، انتهاءً بمنطقة الرياضة والأنشطة، حيث اُختيرت المنطقة الجنوبية الغربية لتكون موقعاً للأنشطة الرياضية والمغامرات الشيقة بطابع حضريٍ معاصر.

وفي اليوم الثالث للفعاليات، أعلنت الهيئة عن مركز الدرعية لفنون المستقبل Diriyah Art Futures، أول مركز تعليمي فني في المملكة مخصص للفنون الرقمية، وهو مشروع مشترك بين هيئة تطوير بوابة الدرعية ووزارة الثقافة، ومن المتوقع افتتاحه العام القادم، إذ تدعو من خلاله مبدعي الفنون الرقمية لتنظيم فعاليات رقمية مشتركة “هاكاثون”، إضافةً إلى تقديم مناهج تعليمية تُدرّس على مدى عام كامل وتتناول السمات والجوانب الرقمية للمشهد الفني.

وسيشكّل المركز منصةً لتشجيع الحوار بين العلماء المحليين والعالميين، والصناعات، والمبدعين، والمثقفين، ورجال الأعمال، من خلال أرضيةٍ واسعة للتبادل الإبداعي والإنتاج النشط.

وسيحول المركز أكثر من 6000 متر مربع من مساحته في قلب الصحراء لتكون متحفاً نموذجياً للألفية الثالثة، تُجهّز بأحدث أساليب التصنيع والمرافق والأدوات التي يحتاجها الفنانون الناشئون، إضافة إلى توفير مقرات للفنانين، ومكتبة، ومتجر للفنون.