الحرب الروسية الأوكرانية .. بايدن يطالب بمحاكمة بوتين وانعقاد مجلس الأمن..ووساطة عربية لأول مرة

الحرب الروسية الأوكرانية .. بايدن يطالب بمحاكمة بوتين وانعقاد مجلس الأمن..ووساطة عربية لأول مرة

ايجى 2030 /
دخلت الحرب الروسية الأوكرانية، يومها الـ 41، وسط تطورات كبيرة على الساحة الدبلوماسية بين الشرق والغرب، إلى جانب دخول الدول العربية على الخط للعب دور الوسيط بين الأطراف المتنازعة، بالتزامن مع جلسة مجلس الأمن المقررة اليوم، الثلاثاء، بسبب اتهام روسيا بارتكاب جرائم الحرب في بوتشا، مع توقع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، أن روسيا تستعد لإرسال عشرات الآلاف من القوات الإضافية إلى خط المواجهة في شرق أوكرانيا، وأن الصراع قد يطول أمده.

في هذا التقرير نستعرض أبرز مستجدات الحرب الروسية الأوكرانية.

لا نهاية قريبة للحرب
قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إنه من المحتمل أن تستعد روسيا لنشر عشرات الكتائب التكتيكية، على خط المواجهة في شرق أوكرانيا، وهذه المرحلة من الصراع ستكون طويلة للغاية.

وأكد سوليفان أن الولايات المتحدة الأمريكية، تتوقع أن تبذل القوات الروسية ما في وسعها للسيطرة على مدينة خيرسون، أكبر المدن الجنوبية، وهدف السيطرة على المدينة هو التأكد من استمرار تدفق المياه إلى شبه جزيرة القرم، موضحا أن روسيا لا تزال لديها قوات متاحة تفوق عدد قوات أوكرانيا.

الحرب الروسية الأوكرانية
بايدن يهاجم بوتين
من جانبه، دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لمحاكمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتهمة قتل مدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية – وهو ما تنفيه موسكو – حيث وصف بايدن نظيره بوتين بـ “الوحشي”، مؤكدا أنه يسعى لفرض المزيد من العقوبات على الكرملين، وقال بايدن: “لقد رأيتم ما حدث في بوتشا، إنه مجرم حرب، لكن علينا جمع التفاصيل حتى يمكن إجراء محاكمة للنظر في جرائم حرب”.

كما أعلنت الإدارة الأمريكية أنها تسعى للحصول هذا الأسبوع على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، موضحة أن عملية تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تجري الخميس للبت في هذه المسألة.

بوتين وبايدن
روسيا تدعو مجلس الأمن للانعقاد
أما روسيا، فقد دعت لعقد اجتماع لـ مجلس الأمن، للبحث في الاتهامات حول ارتكاب القوات الروسية، فظائع ضد مدنيين أوكرانيين في مدينة بوتشا الواقعة خارج كييف.

وكتب نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي على “تويتر”: “في ضوء الاستفزازات البغيضة من جانب المتطرفين الأوكرانيين في بوتشا، طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الاثنين 4 أبريل”.

ونفت موسكو قتل مدنيين، حيث ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن صور الجثث في شوارع المدينة هي إنتاج جديد لنظام كييف من أجل وسائل الإعلام الغربية، كما رد وزير الخارجية سيرجي لافروف على الاتهامات: “مؤخرا، نُفذ هجوم مزيف آخر في مدينة بوتشا في منطقة كييف بعد أن غادر الجنود الروس المنطقة تماشياً مع الخطط والاتفاقيات التي تم التوصل إليها، وقد مُثل هجوم مزيف هناك بعد ذلك بأيام قليلة، ونشر على جميع القنوات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي”.

مدينة بوتشا
وأضاف لافروف أن “القوات المسلحة الروسية انسحبت بالكامل من هذه مدينة بوتشا في 30 مارس، وفي 31 مارس، قال عمدة بوتشا رسميا إن كل شيء عنده تحت السيطرة، وبعد ذلك بيومين، رأينا الإخراج المسرحي ينظم في الشوارع، والذي يحاولون الآن استخدامه لأغراض معادية لروسيا”.

كانت القوات القوات الأوكرانية، أعلنت أنها استعادت بوتشا وإيربين في الأيام الأخيرة، بعدما أعلن الروس تخفيف الخناق على كييف وشمال أوكرانيا لتركيز الجهود العسكرية في شرق البلاد.

زيلينسكي يتحدث أمام مجلس الأمن
تترأس المملكة المتحدة، حاليا مجلس الأمن، وأعلنت أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي اتهم روسيا بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، بعد اكتشاف عشرات الجثث بملابس مدنية في بوتشا وبلدات أخرى في محيط كييف، سيقوم بمداخلة أمام الهيئة الدولية للمرة الأولى منذ بدء الغزو الروسي لبلاده في 24 فبراير الماضي.

بوتشا
من جانبه، أكد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، عدم تعرض مدنيين لأذى خلال السيطرة الروسية على بوتشا على مدى شهر، واتهم كييف بتلفيق الأدلة، موضحا خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، أن الصور التي قيل إنها لمدنيين قتلوا في بوتشا “استفزاز مدبر” من قبل الدول الغربية.

جهود عربية للوساطة لأول مرة
بالتزامن مع هذا الشد والجذب بين المعسكر الشرقي والغربي، زار وفد عربي يعمل على الوساطة وتهدئة الأوضاع، موسكو، وعقد مؤتمرا صحفيا مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أعلن فيه لافروف أنه بحث مع الوفد العربي المسائل الإقليمية والدولية والوضع في أوكرانيا.

من جانبه، شدد سامح شكري، وزير الخارجية، على ضرورة اللجوء إلى الحلول السلمية لأزمة أوكرانيا، مؤكدا استعداد مجموعة الاتصال العربية للقيام بجهود وساطة لدعم مسار التفاوض بين روسيا وأوكرانيا، والتي تهدف إلى التوصل لإيقاف عاجل للعمليات العسكرية ومناقشة عدد من إجراءات بناء الثقة.

وأضاف شكري، أن الاجتماع بحث مع لافروف سبل إنهاء القتال، كما أن المجموعة العربية ستتوجه إلى بولندا للقاء وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في إطار الجهود العربية لاحتواء الأزمة، موضحا أن التحركات العربية تأتي، من إدراك خطورة الأزمة في أوكرانيا وتبعاتها السلبية على مختلف الأصعدة الاقتصادية كـ أمن الطاقة والغذاء العالميين.

وضم الوفد العربي، كلا من وزراء خارجية مصر والجزائر والأردن والسودان، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية.