يالطيف مائة مرة.. علي جمعة يوضح حكم الذكر بأرقام

يالطيف مائة مرة.. علي جمعة يوضح حكم الذكر بأرقام

ايجى 2030 /
نصحني صديق بأن أقول يا لطيف ألف مرة في اليوم فما حقيقة الذكر بأرقام معينة وهل فعل ذلك النبي.. سؤال ورد للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

أوضح جمعة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز لنا العدد إما مقيدًا وإما مطلقًا، موضحا ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أحاديث ذكر فيها العدد، فعندما قالوا ذهب أهل الدثور بالأجور فقال النبي: إذا كنت في دبر كل صلاة فسبح الله ثلاثًا وثلاثين وأحمده ثلاثًا وثلاثين وهلل ثلاثًا وثلاثين، وأيضًا قوله صلى الله عليه وسلم: وإني استغفر الله مائة مرة .

وأضاف: والدثور جمع دثر وهو المال الكثير- وكذلك حديثه عن فضل الصلاة عليه: من صلى علي واحدة صلى الله بها عليه عشرًا ، ومن صلى علي عشرًا صلى الله بها عليه مائة، وغيرها من الأحاديث، وأكد جمعة أنه بناء على ذلك وغيره مما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فالعدد موجود، “فالعدد وارد ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أجازه أجازه مطلقًا أي من غير تقييد بكم معين”.

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن البعض نسي الذكر وتركه واتهم أهل الله الذين استمروا في الذكر وأقاموا عليه بأنهم أهل خرافة، وحمّلنا الصفات وسمينا الأمور بغير أسمائها، واتهمنا التصوف وما فيه من أمرٍ بذكر الله والوصول إلى مرتبة الإحسان ولم نُوجد شيئًا بديلًا عنه يوصلنا إلى ذلك الإحسان فنهينا عن الذكر وتركناه.

وأضاف جمعة عبر الفيسبوك: “فنهينا عن المعروف وأمرنا بالمنكر واختلط علينا الحابل بالنابل، والله سبحانه وتعالى لو لم يذكر في كتابه الكريم إلا في هذا الموضع أمرًا بالذكر الذي لخص لنا حقيقة الدين بل وحقيقة الإنسان بل يلخص لنا حياته ومماته ونشأته ومرجعه لكفى {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}”.

وأكمل: أرأيت أيها الإنسان أن ربك يذكرك إذا ذكرته، يذكرك أنت على معصيتك وضعفك وتعلقاتك بهذه الدنيا ؛وهي فانية وهي قليلة وهي تعيسة وفيها يختلط الحق بالباطل والألم باللذة ، فما بالك بجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.

واختتم :{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ} برنامج حياة؛ تعلمنا هذه الآيات الدعاء، والذكر ،والشكر ، والصبر – ويكون مع البلاء والشدة- ، فلا تيأس ولا تخف من سوى الله ،فإن الحياة لا معنى لها إلا بالله ، ولا طعم لها إلا مع الله .