ايجى 2030 /
لا صوت يعلو فوق الحديث عن الفيروس “كورونا”، إذ واصل الفيروس المروع حصد خسائره على المستوى العالمي نتيجة الانتشار الواسع في كل بلدان العالم، وهو الأمر الذي كانت له تبعاته الاقتصادية بالغة الحدة والقسوة في آن واحد، حيث فقدت الأسواق العالمية مئات المليارات من الدولارات، بينما ألغيت معارض عالمية في برلين وفرنسا، تزامنًا مع ترقب وقلق وحذر مصري بشأن ظهور الفيروس وتأثيراته على سعر الدولار، وتدفقات السياحة التي لم تلبث أن انتعشت نسبيًا.
وفي مصر أصدرت منظمة الصحة العالمية، أمس، بيانًا تحسم به الجدل بشأن الحالات التي تم اكتشاف إصابتها بفيروس كورونا في فرنسا وكندا بعد عودتهم من مصر، حيث قالت إن “الحالات المؤكدة في فرنسا كانت في زيارة سياحية لمصر، وما زال مصدر ومكان الإصابة قيد التحقيق”. وأضافت أن وزارة الصحة والسكان قامت بتنشيط فرق الاستجابة السريعة واتخاذ الإجراءات المطلوبة للتقصي الوبائي وإجراءات متابعة المخالطين.
في أول رد رسمي على الأنباء المتداولة بشأن وجود حالات مصابة بفيروس “كورونا” في مصر، قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إنه تم التواصل مع الجانب الفرنسي وسفير مصر في باريس للحصول على معلومات بشأن ما أعلنته وزارة الصحة الفرنسية الخميس الماضي، عن عدد من الحالات المصابة بفيروس كورونا، وأن اثنين منهم كانا في رحلة سياحية قادمة من مصر..
من ناحية أخرى وافقت الحكومة على قيام وزارة الصحة باستيراد أجهزة إضافية بتكلفة بلغت نحو 150 مليون جنيه، لزيادة تأمين جميع المنافذ لمواجهة فيروس كورونا وذلك ضمن خطة للتعامل مع الفيروس، وفقًا لبيان صادر عن مجلس الوزراء أمس.
وعلى مستوى تأثير الفيروس على حركة السياحة، قالت مصادر حكومية بارزة، إن الهيئة العامة للتنشيط السياحي الذراع التسويقية والترويجية لوزارة السياحة والآثار كلفت مكاتبها في الأسواق الرئيسية المصدرة لحركة السفر لمصر برصد عمليات حجز الرحلات للمنتجعات في البحر الأحمر وشرم الشيخ خلال شهر مارس المقبل وتأثير تفشى فيروس كورونا عليها، وإمكانية إلغائها. وأضافت المصادر لـ”البورصة”، أنه من المبكر الإعلان عن حجم التأثر جراء انتشار فيروس كورونا في العديد من الدول الأوروبية، خاصة إيطاليا وفرنسا مؤخرًا، إذ تتراوح الإشغالات بفنادق البحر الأحمر بين 70 و80% في حين تصل إلى 65% في شرم الشيخ..
من جانبها رفعت شركات الملاحة أسعار الشحن من مصر مطلع شهر مارس الحالى بين 30 و70%، رغم زيادتها بنسب تتراوح بين 20 و30% مطلع العام الحالى، وهو ما اشتكى منه المصدرون، وتوقعوا تأثيرات سلبية له على الصادرات المصرية بشكل عام.
وقالت مصادر حكومية ل”البورصة”، إن التأثيرات المتزايدة لانتشار فيروس كورونا على أسواق المال أثرت خلال الأيام الماضية على المناقشات المتعلقة بالضريبة على الأرباح الرأسمالية
