ايجى 2030 /
قال عطية عيسوي الخبير في الشئون الإفريقية إن الطلب المصري بتدخل طرف دولي رابع في المفاوضات الخاصة بأزمة سد النهضة الإثيوبي يؤكد أن خبراء اللجنة الفنية المستقلة المشتركة لم يتوصلوا إلى اتفاق، وبالتالي لابد من تدخل وسيط خارجي للمساعدة في التوصل إلى حل، سواء بتقديم حل جديد أو من خلال تقريب وجهات نظر الأطراف المعنية.
وأضاف عيسوي خلال لقاء في قناة الغد أن الخطوة المصرية لا تعني وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، وأن هناك أمال معلقة على اجتماع وزراء الري في التوصل إلى حل أو تقريب وجهات النظر للتوصل لاتفاق خلال اجتماع مرتقب ربما يُعقد في أديس أبابا.
وأوضح عيسوي أن تطرق خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي في الأمم المتحدة لملف سد النهضة جاء لممارسة المزيد من الضغط على إثيوبيا لإبداء المرونة في التفاوض، وأيضا كتمهيد المجتمع الدولي لشكوى قد تتقدم بها مصر لمجلس الأمن الدولي لإحالة المسألة من جانبه لمحكمة العدل الدولية.
وأشار عيسوي أن مصر أمامها عدة بدائل، من بينها تقديم شكوى لمجلس الأمن لإحالة القضية لمحكمة العدل الدولية، وهو ما يحتاج تأمين عدم استخدام حق الفيتو من جانب أية دولة من الدول الخمس، أيضا يمكن للقاهرة الضغط على أديس أبابا بسحب استثماراتها التي تقدر بـ 5 مليار دولار في الأراضي الإثيوبية، واللجوء إلى الدول الأخرى في الخليج وغير لوقف الاستثمارات أيضا، كذلك اللجوء إلى الوساطة من دولة مؤثرة مثل الصين التي تتمتع بعلاقة قوية مع الطرفين، والولايات المتحدة أيضا، خاصة أن اتفاق المبادئ الموقع بين الطرفين ينص على الوساطة قبل اللجوء إلى اجراءات أخرى.
