ايجى 2030 /
قال رئيس الحزب الوطني الحر الجزائري، الدكتور طارق يحياوي، إن اجتماع المعارضة اليوم جاء متأخراً نوعاً ما، إذ جاء بعد أن تشكلت لديها فكرة عامة عن المشهد الذي يتطور يوماً بعد يوم، ورأى أن هذا موقف المعارضة بمقاطعة الانتخابات كان متوقعاً، خاصة أنه ليس لديها خيارات أخرى كون الحراك الشعبي يرفض تماماً لتلك الانتخابات التي ينظمها رموز النظام السابق.
وأضاف يحياوي خلال لقاء له ببرنامج “وراء الحدث” على فضائية الغد، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أن تلك الانتخابات رفضها الحراك كونها تفتقد لأدنى شروط النزاهة والمصداقية في غياب لجنة مستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات وأيضا في وجود إدارة دأبت على التزوير وغيرها من المعطيات التي تجعل من المستحيل قبول تنظيم تلك الانتخابات أو بالمشاركة فيها، ورأى أن الوضع ازداد تعقيداً اليوم باستقالة رئيس المجلس الدستوري، الطيب بلعيز.
وأوضح يحياوي أن المجلس الدستوري هو الهيئة التي لها اليد الطولى في الإشراف على الانتخابات الرئاسية، ابتداءا من تلقى طلبات الترشح والتصديق عليها حتى الإعلان النهائي عن النتائج، مؤكدا أن استقالة “بلعيز” اليوم تعني أن الانتخابات مستحيلة الوقوع، متابعاً أن المشهد معقد، خاصة أنه لا يتضم الحراك والمعارضة فقط، بل هناك السلطة القائمة أيضا، وهي السلطة الانتقالية الموجودة المتمثلة في الرئيس المؤقت وفي الحكومة والبرلمان.
وأشار يحياوي إلى أن المؤسسة العسكرية تحاول القيام بدورها بحنكة وتبصر في تلك الظروف، ورأى أن موقف المؤسسة العسكرية أصبح دقيق جدا، وأنها اختارت منذ البداية احترام تطبيق الدستور كي لا يتم اتهامها بمحاولة لعب دور سياسي أو أ،ها سعت لانقلاب، مؤكداً أن تمسك المؤسسة العسكرية بالدستور جعل من الصعب الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي والمعارضة.
