ايجى 2030 /
أعلنت وزيرة التخطيط، هالة السعيد، أمس أن الاقتصاد المصري حقق نموًا حقيقيًا بنسبة 5.4% في النصف الأول من العام المالي الحالي 2018-2019، بزيادة قدرها 0.2% عن الفترة المماثلة من العام المالي الماضي، مؤكدة في بيان لمجلس الوزراء تحقيق معدل نمو 5.5% بالربع الثاني، وأنه من المستهدف الوصول بمعدل النمو الاقتصادي الحقيقي إلى 5.6% في النصف الثاني من السنة المالية.
من جانبه، استعرض وزير المالية، محمد معيط، أبرز المؤشرات المالية بالنصف الأول، حيث حققت الموازنة فائضًا أوليًا قدره 21 مليار جنيه ما يمثل 0.4% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنةً بعجز أولي قدره 14 مليار جنيه بمعدل 0.3% من الناتج المحلي خلال النصف الأول من العام المالي السابق، مشيرًا إلى انخفاض عجز الموازنة الكلي من 4.2% إلى 3.6%، ومقابل متوسط عجز بلغ 5.3% من الناتج المحلي خلال السنوات الثلاث الماضية، وأوضح معيط أن إيرادات الموازنة سجلت بالنصف الأول نموًا بـ28% مدعومة بنمو الحصيلة الضريبية بمعدل سنوي 22.2%، وهو ما يفوق معدل نمو مصروفات الموازنة البالغ 18%، وذكر أن الاستثمارات الحكومية سجلت معدلات نمو سنوية غير مسبوقة بلغت 64% لتصل إلى 55.7 مليار جنيه، منها نحو 39.5 مليار جنيه استثمارات ممولة من الخزانة، بمعدل نمو سنوي بلغ 41%، وذلك في إطار تنفيذ خطة الدولة للارتقاء بمستوى الخدمات العامة وتطوير البنية التحتية، كما ارتفعت مخصصات شراء السلع والخدمات بنحو 62%.
من ناحية أخرى، عاود الدولار ارتفاعه أمام الجنيه بنهاية تعاملات أمس الأربعاء بقيمة تفاوتت بين 1- 10 قروش في نحو 16 بنكًا، وذلك بعدما انخفض بنحو 27 قرشًا يومي الأحد والإثنين الماضيين.
وفي سياق متصل، أظهر تقرير لبنك جولدمان ساكس أن ارتفاع الجنيه الأخير ربما يصيب الاقتصاد المصري بـ”العطب” الاقتصادي الشهير المعروف بـ”المرض الهولندي”، وهو عطب يصيب اقتصادات الدول التي ترتفع عملاتها؛ بسبب توافر العملات الأجنبية فترتفع عملاتها المحلية ما يقلل من تنافسية صادراتها، وقال البنك إن تحسن إيرادات النفط والغاز ونمو السياحة إضافة لتحويلات المصريين بالخارج يدعم الجنيه على الأجل المتوسط والطويل، وعلى الرغم من عدم وجود ضغوط فورية على الجنيه، إلا أن حالة عدم اليقين بالاقتصاد العالمي شكلت ضغطًا على التدفقات النقدية الأجنبية.
كما توقع مورجان ستانلي ألا يحدث ارتفاع كبير للجنيه في الوقت الراهن، بينما لن تكون هناك تدفقات أجنبية ضخمة أيضًا.
